وأصدرت جماعة الدعوة والإصلاح، أحد فروع جماعة الإخوان فى إيران، بيانا حول الانتخابات الإيرانية، قبل بدأها نشره الموقع الرسمى للتنظيم الدولى "المركز الإعلامى للجماعة فى لندن" ، قالت فيه :"بعد مضي سبع وثلاثين سنة من ما أسمته "انتفاضة الشعب الإيرانى" الحاشدة والمناهضة للدکتاتورية، نحن علي أعتاب حدثين سياسيين مهمين فى البلاد، وجماعة الدعوة والإصلاح فى إطار سياستها الفکرية المعتدلة والإصلاحية تنبه عامة المواطنين أنه في العالم الحاضر تعتبر الانتخابات مظهرا من مظاهر إرادة المواطنين لتحديد مصير مجتمعهم وأن معالجة سياسات الحاکمة وربما إعادة النظر فيها إنما تتيسر عبر الانتخابات، مطالبة بالتنسيق بين القوة التشريعية والقوة التنفيذية بغية توصيل قافلة التغيير والإصلاح إلي غايتها ذو أهمية خاصة.
وأوضحت الجماعة، أن مجلس خبراء القيادة له مکانة هامة فى نظامنا السياسى وحضور أصحاب الرؤى والفهيمة سيعزز معيار الدقة والإحکام لقرارات هذه المؤسسة، متابعة :"إن جماعة الدعوة والإصلاح تعتبر دوما التعددية العرقية والدينية الحاضرة في البلاد فرصة متاحة ومع التأکيد علي مطالب الشعب الإيراني العامة کالحرية وحقوق المواطنة والازدهار والأمن مطالبة بالاهتمام بالمطالب الخاصة للعرقيات في البلاد".
واستطردت :" المجتمع السنى الإيراني رغم مسايرته خطوات الشعب الحاسمة في مختلف المراحل، في الوقت الراهن ونحن في السنوات الأخيرة من العقد الرابع من عمر النظام لم تكن له مكانة لائقة للمواطنة ولم يعط الاهتمام الکافى فى توزيع السلطة والثروة والمکانة اعتمادا علي القدرات والظروف".
وأوضح بيان جماعة الإصلاح والدعوة، أن مطالب المجتمع السنى الإيرانى فى مختلف الميادين الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية قد عرضت على الرأى العام وصانعى القرار فى البلاد عبر النشطاء والمنظمات المدنية فى مختلف المناسبات، وموسم الانتخابات فرصة مهمة لمعالجة هذه المطالب معالجة عادلة وواقعية، زاعمة أن إيران تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة والمستمرة والحوار الاجتماعي المنهجي والمؤثر والاهتمام بالتحديات وأوجه القصور الموجودة مع الدقة والحذر".
فيما احتفى موقع التنظيم الدولى، بانتخابات مجلس الحكماء الإيرانى،فى محاولة من التنظيم فى الخارج لكسب ودها، على الرغم من ممارسات إيران ضد المنطقة العربية، والاعتراضات على ممارساتها.
بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن إيران تلعب باحترافية شديدة فهى تحد من تمويل حزب الله وتفتح الأبواب للإصلاحيين بما يعنى انفتاحا أكثر على الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف النجار لـ"اليوم السابع"، أن تعليق فرع الإخوان فى إيران على الانتخابات هناك فى غير محله، موضحا أنه ليس معنى فوز الإصلاحيين فى إيران تغييراً جذرياً فى السياسة الخارجية لإيران والتى لا تزال بيد المحافظين والمرشد الأعلى ،لافتا إلى أن الجماعة تظن أن فوز الإصلاحيين من شأنه تغييراً للسياسات الإيرانية الخارجية .
من جانبه، أشار طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان إلى أن دولة إيران تمثل النموذج الذى يحتذى به تنظيم الاخوان، حيث كانوا – أى الجماعة - يسعون باستماتة لتكرار النموذج الايرانى أثناء فترة حكمهم لمصر، لافتا إلى سعيها لمخاطبة ود إيران.
وأكد القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ"اليوم السابع" أن هناك علاقات خفية بين إيران و الإخوان كان يقودها "يوسف ندا" أحد أبرز قيادات التنظيم الدولى لخدمة مصالح الجماعة.
موضوعات متعلقة..
- مناهج الإخوان الجديدة تفرض على القواعد منع الخروج على القيادة وعدم السماح بالانتقاد والثقة العمياء.. ونشطاء بالجماعة: مجموعة محمود عزت تتاجر بالدين.. وقيادى بالتنظيم يطالب الشباب بمبادرة تهزم العواجيز
- "ويكيليكس الإخوان": أمين عام الجماعة يوسط شخصيات دولية للمصالحة مع مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
الصعيدى
تمثيلية معروفة