ترحيل طالب مصرى بأمريكا بعد تهديده ترامب على فيس بوك.. احتجاز عماد السيد منذ شهر بعد أن كتب "لا يهمنى أن أسجن مدى الحياة لو قتلت ترامب".. ومحاميه: نسعى للتوصل لاتفاق بإطلاق سراحه مقابل ترك البلاد

الخميس، 03 مارس 2016 10:53 ص
ترحيل طالب مصرى بأمريكا بعد تهديده ترامب على فيس بوك.. احتجاز عماد السيد منذ شهر بعد أن كتب "لا يهمنى أن أسجن مدى الحياة لو قتلت ترامب".. ومحاميه: نسعى للتوصل لاتفاق بإطلاق سراحه مقابل ترك البلاد عماد السيد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال موقع "ذا إنترسبت" الأمريكى أن سلطات الهجرة فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية قامت باحتجاز طالب مصرى، والذى يواجه الآن أوامر بترحيله من البلاد، بعدما نشر تعليقا عدائيا على الفيس بوك ضد المرشح الجمهورى دونالد ترامب.

وكان عماد السيد قد نشر فى أوائل فبراير الماضى صورة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" لترامب، وكتب تعليقا قال فيه" "لو قتلت هذا الرجل لن يهمنى أن أسجن مدى الحياة، وسيشكرنى العالم"، حسبما قال محاميه، هانى بشرى الذى شاهد "البوست" فى جلسة المحكمة يوم الثلاثاء الماضى، عندما تم تقديمه ضمن الأدلة من قبل محامى الحكومة الأمريكية.

وكان السيد قد سافر من القاهرة إلى الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية فى منتصف سبتمبر الماضى لدراسة الطيران بأكاديمية الطيران العالمية فى لوس أنجلوس، وفقا لما ذكرته شقيقته عهود التى تعيش فى مصر.

ويأتى "بوست" السيد الذى ينطوى على تهديدات، وما أدى إليه لاحقا من احتجازه، فى ظل حملة انتخابية مثيرة للانقسام، حيث يتبنى ترامب خطابا معاديا للمسلمين والعرب يشمل دعوته لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وتكراراه الحديث عن قصة جنرال أمريكى أعدم سجناء مسلمين فى الفلبين برصاص ملوث بدم الخنازير. هذا إلى جانب عدم استبعاده إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمسلمين ومزاعمه بأن العرب فى نيوجيرسى احتفلوا فى نيوجيرسى بسقوط برجى مركز التجارة العالمى.

ووفقا لوثيقة قدمتها الحكومة لمحكمة الهجرة، فإن مدير أكاديمية الطيران أليكس خطيب هو من تحدث للإف بى أى عن البوست فى الثالث من فبراير، وقامت المباحث الفيدرالية بعدها بتقديم المعلومات للخارجية الأمريكية ولجهاز الخدمة السرية. وكما يقول بشرى، فإنه فى الرابع من فبراير، وبعد ثلاثة أيام من نشر السيد لهذا البوست، قام عميلان من جهاز الخدمة السرية بالتوجه لأكاديمية الطيران واستجوبوا الطالب المصرى لساعتين، وسألوه عن خلفياته وما إذا كان على صلة بأى جماعات إرهابية.

وبعد مغادرتهما، قام عماد بحذف البوست.. وقد أكدت الوثائق الحكومية بالفعل أن عميلين من الخدمة السرية قد قابلا السيد بشان هذا التهديد.

وفى الخامس من فبراير، توجه العميلان من جهاز الخدمة السرية إلى منزل السيد وقاما بالتفتيش فى ممتلكاته وسيارته وجهاز اللاب توب الخاص به، وبعد أسبوع قام بزيارة خطيب فى الأكاديمية، وقال، إنهما أخبراه أن الخارجية الأمريكية قد ألغت تأشيرة السيد الدراسية، ومن الأفضل له أن يغادر البلاد..

وقالا له إنه لايوجد اتهامات جنائية يمكن تقديمها ضده، وأن الشىء الوحيد الباقى هو إنهاء تأشيرته. وبناء على معلوماتهما ومقترحهما، قام بإلغاء تأشيرة السيد.

وهى تأشيرة يطلق عليها 1-20 تصدرها الكليات التى لديها شهادات من قبل برنامج الطلاب وتبادل الزوار فى إدارة الهجرة. وبعد إلغائها، فقد السيد تأشيرته الدراسية وبعد يوم اتصل خطيب بعماد بناء على طلب عملاء الخدمة السرية وطلب منه الحضور للمدرسة، وبمجرد وصوله قام مسئولو الهجرة ومعهم عملاء الخدمة السرية بإلقاء القبض عليه فورا.

وتم احتجازه فى الثانى عشر من فبراير من قبل إدارة الهجرة لخرقه شروط قدومه للولايات المتحدة، حسب ما أفاد المسئولون الذين أشارو إلى أن الأمر الآن بيد محكمة الهجرة لتحدد ما إذا كان لديه أساس قانونى للبقاء فى الولايات المتحدة.

وقال المحامى بشرى، المتخصص فى قضايا الهجرة أن مساعى الحكومة الأمريكية لإلغاء تأشيرة السيد أقرب للبلطجة، مشيرا إلى أنه لم ير شيئا مثل هذا من قبل..فقد تم استخدام الهجرة كوسيلة لمعاقبة موكله وإخراجه من البلاد بعدما رفض مكتب المدعى العام، وهو أعلى ذراع قضائى فى الفرع التنفيذى أن يحول القضية غلى المحكمة.

وخلال الجلسة، وجد القاضى أن السيد يجب أن يخرج من البلاد ما لم يستطع أن يستعيد تأشيرة الطالب. وقال بشرى أن خطيب قال إنه سيكون مستعدا لإصدار تأشيرة جديدة لعماد للسماح له بإكمال دراسته. إلا أنها قد تستغرق خمسة أشهر أغلبها سيقضيه موكله قيد الاحتجاز.

ومن المقرر عقد جلسة غدا الجمعة، سيحاول فيها المحامى التوصل لاتفاق لإطلاق سراح عماد مقابل السماح بأخذ متعلقاته وترك البلاد.. وقال بشرى أن موكله فى حالة دمار، ويشعر بأن هناك ظلم وأنه لم يكن يعنى أى شىء، ولا يفهم لماذا يحدث له ذلك.


موضوعات متعلقة..


- ترحيل طالب مصرى فى أمريكا بعد تهديده ترامب على فيس بوك











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة