الرئيس السيسى لـ"وكالة الأنباء الكورية": نرغب فى مزيد من التعاون وإنشاء مناطق لوجستية مع سول.. وتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين.. ويؤكد: مصر آمنة.. ونعارض انتشار أسلحة الدمار الشامل

الخميس، 03 مارس 2016 11:31 ص

الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته لكوريا الجنوبية

رسالة سول - محمد الجالى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يزور كوريا الجنوبية حاليًا، وفى أول لقاء صحفى مع وسائل الإعلام الكورية، عن رغبة مصر فى توسيع التعاون مع كوريا الجنوبية فى جميع المجالات، فى ظل الرؤية التنموية 2030 ومشروع قناة السويس الثانية، مما يوفر للشركات الكورية فرصًا عديدة للعمل بمصر، التى تتمتع بالعمالة عالية الجودة، فضلاً عن موقع مصر الفريد والمتميز كقلب للعالم.

وجاء تعليق الرئيس السيسى، والذى خص به وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، أثناء لقاء صحفى مشترك مع وسائل الإعلام عقده ليلة أمس الأربعاء، فى سول، عقب وصوله إلى كوريا الجنوبية فى زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، ووصفت "يونهاب" تصريحاته بأنها دليل على مدى حرصه على العلاقات التعاونية القائمة بين كوريا الجنوبية وجمهورية مصر العربية منذ إقامة علاقات التعاون بين البلدين.

وقال الرئيس السيسى "إن مصر تريد المزيد من التعاون فى الطاقة وإنشاء المناطق اللوجستية مع كوريا الجنوبية، منوهًا بأنه يرى أن هناك إمكانية للتعاون مع الجانب الكورى فى صناعة تحلية المياه والتصنيع وبناء مخازن لوجيستية لتصدير المنتجات إلى أفريقيا وأوروبا، لافتًا إلى أن مصر نفسها سوق كبيرة يضم 90 مليون نسمة".

وأشار إلى أن الشركات الكورية تتمتع بسمعة جيدة فى مصر، متوقعًا أن يتم إبرام العديد من مذكرات التفاهم بين مصر وكوريا الجنوبية خلال زيارته الحالية لسول.

وحول خطة الدولة لمعالجة نسبة البطالة العالية ومدى التأثير الاقتصادى لمشروع قناة السويس الثانية، قال الرئيس السيسى "إن الهدف من الرؤية التنموية 2030 هو تهيئة مناخ الاستثمار الحديث فى البنية التحتية وتوفير فرص عمل بشكل سريع للشباب، وتوفير شبكة الطرق والكهرباء والموانئ والمطارات، أما قناة السويس فستكون منطقة استراتيجية للمصريين وغير المصريين جميعًا".

وأكد الرئيس السيسي، أن الحكومة تسعى دائمًا لتذليل كافة العقبات ومحاربة الفساد لإعطاء الأمل الحقيقى للمستثمرين وتهيئة الفرص لهم، خاصة أن مصر تنتهج سياسة منفتحة على الجميع وسياسة الوجه الواحد.

وفيما يتعلق بتقييمه للوضع الأمنى فى مصر، وخطة الدولة لإعادة الحركة السياحية إلى وضعها الطبيعى، قال الرئيس السيسى "إن الوضع الأمنى فى مصر مستقر، وإنه يتمنى زيارة لجان أمنية من دول أخرى إلى مصر للاطمئنان على استقرار الوضع الأمنى فى مصر، مشيرًا إلى المساعى المبذولة من الجهات المختصة لتوفير الأمن للسياح والمستثمرين الأجانب والعاملين فى البلاد، موضحًا أن الدعوة مفتوحة للخبراء الأمنيين والسياح والمستثمرين الكوريين".

وحول التقييمات المتباينة لمرحلة ما بعد الربيع العربى فى الدول العربية، أوضح الرئيس السيسى أن مصر شهدت تغيير النظام مرتين بعد الربيع العربى، وذلك بإرادة الشعب وبدون التدخل الخارجى، وعن طريق ممارسة المواطنين لحقهم فى التصويت، ونتيجة لذلك فإن مصر الآن لا يمكن لأحد فيها أن يحكم أكثر من الفترة المحددة فى دستورها أو أن يحكم ضد إرادة الشعب، مبينًا أن الوضع فى مصر يتطلب المزيد من الوقت لنرى النتيجة المثمرة للتغييرات التى حدثت فيها، حيث لم يمض على التغيير سوى سنوات قليلة.

وحول التهديدات التى يمثلها تنظيم "داعش" الإرهابى وغيرها من الخلافات بين السعودية وإيران، قال الرئيس السيسى "إن مصر ظلت تؤكد أهمية وضع خطة شاملة لمواجهة أى مهددات للسلام والاستقرار، وأن تنظيم داعش هو عبارة عن إرهاب باسم آخر مثل "بوكوحرام" فى نيجيريا، وغيره من التنظيمات المتطرفة فى الدول الأخرى، مشددًا على أن الفكر الإرهابى موجود فى أى مكان فى العالم، لكنه يتخذ أشكالاً وأسماء أخرى، مؤكدًا أن مكافحة الإرهاب تتطلب جهودًا دولية مشتركة".

ودعا إلى تضافر الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، مجددًا التأكيد على أن الأمن القومى فى مصر هو جزء من الأمن القومى العربى.

وحول رأيه فى الوضع الأمنى المتأزم فى شبه الجزيرة الكورية خاصة بعد إجراء كوريا الشمالية للتجربة النووية الأخيرة وإطلاقها لصاروخ طويل المدى، قال الرئيس السيسى "إنه يرى أن أفضل وسيلة لحل الخلافات والمشاكل هو الحوار والمباحثات لإيجاد حل سلمى، وأن موقف مصر من قضية أسلحة الدمار الشامل ثابت، وهو أنها تعارض انتشار أسلحة الدمار الشامل".

وبشأن علاقات مصر بكل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية، قال السيسى "إن مصر تنتهج سياسة متوازنة ومفتوحة وتسعى للمصالح العامة، وتحتفظ بعلاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة.. وباختصار فإن مصر ترغب فى أن تكون صديقة للجميع".

موضوعات متعلقة..