نبيل العربى يدعو لدعم الأنظمة الصحية فى الدول المستضيفة للاجئين

الخميس، 03 مارس 2016 12:20 م
نبيل العربى يدعو لدعم الأنظمة الصحية فى الدول المستضيفة للاجئين نبيل العربى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار الجامعه العربيه



دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى إلى ضرورة تعزيز وتقوية الجهود الإنسانية واستمرار تقديم المساعدات اللازمة للمتضررين والمنكوبين والنازحين والعمل على إيجاد حلول سلمية مستدامة تكفل لهم العيش الكريم والعدالة الاجتماعية والمساواة وضمان تنفيذ المعاهدات والمواثيق الدولية لحماية وصون حقوق الإنسان.

وأكد العربى- فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفير بدر الدين العلالى الخميس، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ45 لمجلس وزراء الصحة العرب برئاسة موريتانيا- أهمية دعم الأنظمة الصحية فى الدول التى تستقبل اللاجئين والمهجرين، لاسيما الأردن ولبنان اللتان تعتبران من أكثر الدول استقبالا للاجئين، وذلك حتى تتمكنا من الاستمرار فى تقديم خدماتهم الصحية بالشكل المناسب لمواطنيهما واللاجئين على حد السواء.

وقال العربى "إن قضية الأحوال الصحية للسكان العرب فى فلسطين، الذى سيتم بحثه خلال اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية فى مايو المقبل تحتل أهمية خاصة فى أعمال هذه الدورة، مطالبا بالتنسيق بين الدول الأعضاء لتوحيد الموقف العربى وبذل جهود موحدة تعمل على إصدار قرار واضح يؤكد على حقوق الشعب الفلسطينى الصحية والاجتماعية".

وطالب المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته تجاه تردى الأوضاع الصحية المأساوية التى يعيشها الشعب الفلسطينى وتقديم المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح، داعيا المجتمع الدولى بالعمل على إنهاء الاحتلال ورفع الحصار وإعطاء الشعب الفلسطينى حقه الشرعى بالعيش فى سلام على أراضيه والتمتع بكافة حقوقه الأساسية بما فيها حق العودة وإحلال السلام العادل والشامل على أرض فلسطين المحتلة.

وأضاف أن قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية يعتزم التعاون مع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لتنظيم المؤتمر الوزارى حول تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 فى الدول العربية، والذى تستضيفه مصر أوائل أبريل المقبل ليتم رفع نتائجه للقمة العربية المقبلة، مشيرا إلى أهمية مشاركة مجلس وزراء الصحة العرب فى هذا المؤتمر الوزارى وبما يمكن من رفع توجهات المجلس حول الهدف الثالث المعنى بالصحة وغاياته فى أجندة التنمية المستدامة 2030 المتعلقة بالصحة إلى القمة العربية للحصول على الدعم السياسى اللازم بما يمكن وزارات الصحة بالدول الأعضاء من تنفيذ هذه التوجهات.

ومن جهتها، دعت وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية فى موريتانيا هند بنت عينينا "الرئيس الحالى لمجلس وزراء الصحة العرب" إلى تضافر الجهود الصحية والتنسيق الجاد مع كافة الهيئات المتخصصة العربية والإقليمية والدولية لتقوية الرقابة والوقاية وتطوير أساليب الفحص والعلاج.

وأكدت أهمية تطوير المستشفيات والمراكز الصحية وتحسين صحة الأم والوقاية من الإدمان وتفعيل الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز والتوصل إلى رؤية عربية توافقية فى هذا الإطار بما يمكن من تطوير العمل الصحى العربى المشترك.

وقالت بنت عينينا "إن موريتانيا انضمت مؤخرا إلى الرؤية الدولية الجديدة المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة بعد أن عملت جاهدة فى سبيل بلوغ أهداف الألفية وجعلت منها ركيزة أساسية لخطط العمل الثلاث للإطار الاستراتيجى لمكافحة الفقر، والتى انبثقت عنها السياسة الوطنية للصحة للفترة 2012- 2020".. واستعرضت بنت عينينا أمام الاجتماع جهود الحكومة الموريتانية فى التصدى للأمراض الوبائية.

ومن جانبه، أكد سفير المغرب لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير محمد سعد العلمى، والذى ترأست بلاده أعمال الدورة السابقة للمجلس، أهمية النهوض بالمنظومة الصحية ومواجهة مختلف التحديات التى تواجه القطاع الصحى فى الدول العربية من خلال توحيد الرؤى وتحقيق التكامل وتوسيع مجالات التعاون بين الأقطار العربية.

وشدد السفير العلمى، فى كلمته، على أن المغرب لم تدخر أى جهد للدفع بالعمل العربى المشترك فى مجال الصحة لآفاق أرحب من خلال ابتكار حلول علمية لضمان "الأمن الصحى العربي" واعتماد آليات فى مقدمتها تبادل الخبرات بين الدول العربية فيما يتعلق بالخطط والبرامج الوقائية للحفاظ على صحة المواطن العربى.

ونوه بقرارات المجلس تحت رئاسة المغرب للنهوض بالأحوال الصحية فى المنطقة العربية، ومنها الاستراتيجية العربية لتحسين صحة الأمهات واليافعات والأطفال، والاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز (2014- 2020) ودعم حقوق الأشخاص المسنين فى الرعاية الصحية والاجتماعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة فيما يتعلق بالصحة بعد 2015 ودعم التعاون مع المنظمات الدولية المختصة ودول أخرى فاعلة مثل التعاون العربى- الصينى فى المجال الصحى.

وأشار إلى أن المغرب وافقت على استضافة الاجتماع المشترك بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية على مستوى الخبراء فى مجال الصحة يومى 19 و20 أبريل المقبل.

ومن ناحيته، أكد وزير الصحة الكويتى على سعد العبيدى رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب أهمية أعمال الدورة الحالية للمجلس كونها تعقد فى ظل ظروف إقليمية دقيقة لا يخفى أبعادها على أحد، كما أنها تلقى بتداعياتها على ما تحقق من إنجازات فى الدول العربية لبلوغ أهداف التنمية المستدامة ذات العلاقة بالصحة، قائلا "إنها تعرقل تنفيذ البرامج الصحية لما بعد عام 2016 وتهدد الأمن الصحى بالمنطقة، وهو ما يضعنا جميعا أمام مسؤوليات جسيمة للتصدى لتلك التحديات".

ودعا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية وتبادل الرؤى والأفكار واتخاذ المبادرات والمواقف المشتركة بالمحافل الصحية الدولية بما يتفق مع المستجدات والمتغيرات العالمية والإقليمية والعربية وما تتطلع إليه الشعوب العربية من خلال التنسيق والتواصل المشترك.

وقال "إن طوارىء الصحة العامة وما يظهر من أوبئة تأتى فى مقدمة التحديات التى تواجه الدول العربية، وكذلك الأزمات والطوارىء الإنسانية والعنف والسلوكيات غير الصحية التى تؤثر على الصحة النفسية، فضلا عن التحديات المتعلقة بالأمن الصحى والأمان الدوائى".

وشدد على أهمية تفعيل التكامل العربى فى مجال الدواء واليقظة الدوائية وكذلك التحديات المتعلقة بعوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية، مثل التدخين وزيادة الوزن والسمنة والخمول البدنى والتغذية الصحية.

وأشار العبيدى إلى أن جدول أعمال الدورة الحالية للمجلس يتضمن العديد من تلك التحديات المهمة التى تحتاج إلى قرارات تتفق مع حجم التحديات لتحويل الآمال والطموحات إلى إجراءات على أرض الواقع حتى يسلمها عن قرب المواطن العربى بالحصول على الرعاية الصحية الشاملة والمراعية لمعايير الجودة بما يتفق المستجدات العالمية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة