وأوضح الدكتور أسامة حتة خلال جلسة ناقشت الوسائل الحديثة فى علاج سرطان الكبد من خلال القسطرة، خلال مؤتمر الكبد، أن القسطرة عبارة عن أنبوبة دقيقة يتراوح قطرها بين 2 و 3 ملى، ويتم إدخالها من شريان الفخذ الأيمن مرورًا بالشريان الأورطى ووصولًا لشريان الكبد، حيث يتم عمل خريطة شريانية دقيقة للتغذية الدموية للكبد وتحديد الشرايين المغذية للورم، وتوجيه القسطرة إليها تحت الأشعة وحقنها بخليط من مادة زيتية ودواء كيماوى ثم غلق الشرايين المغذية للورم، وبذلك يقضى الدواء الكيماوى على الخلايا السرطانية خاصة أن غلق الشرايين يزيد فعالية الدواء، ويمنع وصول التغذية للورم ما يساعد فى القضاء عليه.
وقال أستاذ الأشعة التداخلية، إن هناك شروط لاختيار المريض الذى يتم علاجه بالقسطرة تتعلق بوظائف الكبد وحجم الورم وتشعبه فى نسيج الكبد، مشيرًا إلى أنه تم استحداث حبيبات ذكية يتم خلطها بجرعة كبيرة من الكيماوى، وحقنها من خلال القسطرة داخل الورم وهذه الحبيبات تتميز بتحميلها بجرعة كبيرة من العلاج الكيماوى وحقنها فى المريض وتطلق جرعات تدريجية داخل الورم كل فترة كبيرة تصل لأسبوعين "وهذا ما أطلق عليه "الحبيبات الذكية" واستخدامها يؤدى لزيادة فاعلية العلاج والحد من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوى على باقى أعضاء الجسم.
وأعلن الدكتور أسامة حتة عن تقنية ظهرت فى السنوات القليلة الماضية بالعالم، وتستخدم الآن بنجاح فى مصر وتتمثل فى حقن الجسيمات الدقيقة المشعة "حوالى 35 ميكروميتر" من خلال القسطرة وهذه التقنية تستخدم لأورام الكبد المتشعبة والممتدة إلى أفرع الوريد البابى، حيث إن هذا النوع من الأورام كان لا يمكن علاجه بالحقن التقليدى بالقسطرة .
وأشار أسامة حتة إلى أنه يتم حقن ملايين من هذه الحبيبات المشعة بالقسطرة لتستقر داخل الورم، وتطلق أشعة "بيتا" محدودة المدى وتدمر كل حبيبة من هذه الحبيبات جزء محيط بها من الورم يتراوح بين 3 و4 ملى، وبالتالى إذا استقرت كل الجسيمات داخل الورم فستدمره بالكامل، بل وتصل إلى امتداد الورم داخل أفرع الوريد البابى وتعالج هؤلاء المرضى الذين كان علاجهم ميئوس منه قبل استحداث هذه التقنية.
موضوعات متعلقة ..
-دراسة علمية: مادة البروبيوتيك فى الزبادى تقلل الإصابة بسرطان الكبد
-تحذير بالصور.. مرض فطرى "أسود" يصيب البصل قد يعرضك لسرطان الكبد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة