كان وزير الإعلام السابق مصطفى طحلو، الذى عقد مع القائد المنشق فى العاصمة مقديشو مؤتمرا صحفيا، قال :"إن الشيخ سعيد أتم يختلف عن عناصر حركة الشباب والذين يتم اعتقالهم على أيدى القوات الصومالية، ويلاقون عقوبات السجن والإعدامات"، مضيفا أن الحكومة الفيدرالية مستمرة فى تقديم العفو العام لمن يتنازل عن الفكر المتشدد وينضم للحكومة الصومالية.
وقال سعيد أتم، قبيل مغادرته إلى قطر وفق ما صرحت به مصادر دبلوماسية فى الـ23 من فبراير الماضى من العام الجارى لفضائية " يونيفرسل" الصومالية المحلية :" إنه يطير إلى بلد أجنبى لكنه لن يسمح له بنشاط سياسى خلال منفاه هناك " موضحا أنه أذنب كثيرا، ولذا يتوب إلى الله.
وأشار إلى أنه يعتقد بالعمليات الجهادية، موضحا أن ما تمارسه حركة الشباب من المعارك ضد الحكومة الفيدرالية والقوات الإفريقية ليست بجهاد.
ونفى الشيخ سعيد أتم، أن يكون لديه علاقات مع الشيخ حسن طاهر أويس رئيس الحزب الإسلامي السابق، ومن أبرز قيادات مقاتلى حركة الشباب، والمعتقل حاليا لدى المخابرات الصومالية.
كانت الأمم المتحدة، رفعت عن الشيخ أتم من القيود المفروضة عليه إزاء عمليات الإرهاب، وذلك بسبب جهود الحكومة الصومالية عندما استسلم الرجل لسلطاتها الأمنية، وتنازل عن الفكر المتشدد.
وكان سعيد أتم، قاد معارك عنيفة ضد ولاية بونتلاند بشمال شرق الصومال، وذلك قبل أن يستسلم للحكومة الصومالية فى مقديشو فى الثامن من شهر يونيو من العام 2014.
وقال سعيد أتم، وقتذاك فى مؤتمر صحفى عقده بمقر وزارة الإعلام الصومالية وسط حراسة مشددة من الأمن الوطنى،:" إننى تركت صفوف المتمردين برئاسة أميرها السابق أحمد عبدو غدنى وذلك بسبب تجاوزاتهم فيما يتعلق بالشريعة الإسلامية وتطبيق الأحكام الفقهية"، وأضاف أن عناصر حركة الشباب تستبيح دماء الشعب الصومالى فى الأسواق والأماكن العامة وفى داخل المساجد.
من ناحيتها، رحبت الحكومة الصومالية الفيدرالية باستسلام القيادى فى تنظيم القاعدة ووصفت خطوته بالايجابية.
وقال العضو البرلمانى مصطفى شيخ علي طحلو ( وزير سابق بوزارة الإعلام):" إن الدولة تقبل استسلام الشيخ محمد سعيد الذى اعتزم اعتزال التكفيريين الذين قتلوا الآلاف من المواطنين الصوماليين فى السنوات الماضية".
وكان محللون رأوا أن "أتم" هو الرجل الثانى في صفوف قيادات التنظيم الذى يسلم نفسه للحكومة بعد القيادى الروحى فى حركة الشباب المعقتل لدى جهاز الأمن الصومالى حسن طاهر أويس، الذى انشق عن المتمردين فى لعام الماضى بعد عمليات تصفية مارسها أمير الحركة المغتال فو غارة جوبة أمريكية أحمد غدنى.
وبدوره يعتبر زكريا إسماعيل حرسى، هو القيادى الثالث الذى سلم نفسه للسلطات الصومالية فى الـ27 من شهر ديسمبر من العام 2014 ، حيث حصل على لجوء سياسى من الدولة الفيدرالية فى مقديشو.
كان زكريا ضمن المطلوبين لدى الولايات المتحدة، حيث رصدت للقبض عليه قدرها 3 ملايين دولار، لمن يدلي معلومات تؤدى إلى القبض عليه أو القضاء عليه.
وتخوض الحكومة الصومالية، المدعومة من المجتمع الدولى، حربا منذ سنوات مع حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتى صعدت هجماتها القتالية ضد أهداف الدولة وقوات حفظ السلام الإفريقية.
ويذكر أن عناصر حركة الشباب المتطرفة تأسست عام 2004، وهى حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم القاعدة وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب وعلى الرغم من أن الحكومة الصومالية الفيدرالية لم تستطع إجازة قانون مكافحة الإرهاب المطروح أمام البرلمان.
موضوعات متعلقة..
تأجيل محاكمة "مرسى" و10 آخرين بقضية "التخابر مع قطر" لجلسة 6 مارس
عدد الردود 0
بواسطة:
م/ابراهيم هلال
خارجية مصر لم تصنف حركة الشباب ارهابية
عدد الردود 0
بواسطة:
حميد سلطان العابد
مصر ام الدنيا