كتاب "سلطة النفط" لـ"روبرت سيلتر" يثبت.. أفريقيا ملك البترول قريبا

الأحد، 06 مارس 2016 06:00 ص
كتاب "سلطة النفط" لـ"روبرت سيلتر" يثبت.. أفريقيا ملك البترول قريبا غلاف كتاب "سلطة النفط"
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حينما تم اكتشف النفط للمرة الأولى كانت هناك كميات كبيرة منه، لكن لم تكن هناك حاجة ملحة له، وبعد مضى ما يزيد عن 150 عاما صارت هناك حاجة عظيمة له لكن كميته المتاحة أصبحت غير كافية، وعلى مدار تلك السنوات خضع النفط للإدارة، أولا من طرف روكفيلر وكارنيجى وأفراد عائلتيهما، وبعد ذلك من طرف "الأخوات السبع" وشركات النفط العالمية الكبرى، وبعد ذلك من طرف منظمة الدول المصدرة للبترول (الأوبك)، هذا ما يؤكده كتاب سلطة النفط والتحول فى ميزان القوى العالمية للكاتب للكاتب روبرت سليتر، ترجمة محمد فتحى خضر.

والكتاب يؤكد أن المخزون العالمى من النفط آخذ فى التناقص، وأنه قد يستمر لنحو 50 أو 100سنة أخرى، لكن المؤكد أن فى نقطة ما من القرن أو القرن ونصف القادمين من الممكن أن ينفد المخزون العالمى من النفط.

وفى هذا الكتاب يناقش روبرت سليتر الخطر المتفاقم لسلطة النفط العالمية التى انتقلت على مدار العقود العديدة المنصرمة إلى أيدى حفنة من الدول حديثة الثراء. وعلى مدار صفحات الكتاب يطرح المؤلف مجموعة من التساؤلات المهمة ويجيب عنها حول سيادة النفط فى الوقت الحالى، ويكشف النقاب عما يمكن أن يبدو عليه المشهد السياسى فى المستقبل.

ومن الموضوعات التى يطرحها الكتاب: استهلاك الهند والصين المتزايد للنفط، كذلك تاريخ الشرق الأوسط فى التعامل مع هذا الكنز، بما فيه إيران والإمارات العربية المتحدة والسعودية، نظرية الذروة النفطية، والمضاربون، ومشكلة تقلب الأسعار، مخاطر النفط الروسى، وكذلك التنقيب عن النفط فى الداخل والخارج، مثل أمريكا الجنوبية،فنزويلا والبرازيل، ويعرض لأخلاقيات تجارة النفط.

وعن تطور حركة السياسة النفطية يؤكد الكتاب أنه منذ حظر النفط العربى عامى 1973 و1974 صارت لكل الدول الغربية والأسيوية تحفظات بشأن اعتمادها على نفط الشرق الأوسط

وعن النفط الأفريقى يؤكد الكتاب أنه بحلول أوائل تسعينيات القرن العشرين، ورغم المشكلات السياسية ومقاطعات الإنتاج، بدأ النفط الأفريقى يلعب دورا ملموسا فى الوفاء بالاحتياجات النِّفْطية العالمية، وكانت التوقعات الخاصة بعدد البراميل التى يمكن استخراجها من الأراضى الأفريقية متفائلة، وقد قالت التنبؤات المبكرة أنه ستنمو حصة أفريقيا من سوق النفط الأمريكية إلى 25 بالمائة، ولو ثبت دقة هذه التوقعات فستزيح أفريقيا الشرق الأوسط بوصفها المصدر الأساسى للنفط الأجنبى فى الولايات المتحدة فى غضون فترة وجيزة لا تتجاوز 8أعوام، واستشهد الكتاب بدولتى التشاد وأنجولا.

وعن الصراعات فى الشرق الأوسط والتى ستؤدى إلى تراجع إنتاجها من النفط قال الكاتب بأنه فى بداية الثورة الإسلامية فى إيران أصبح الموقف أكثر تعقيدا فيما يتعلق بالنِّفط،فخلال شهرى يونيو ونوفمبر 1979 أنتجت إيران ٢٫٥ مليون برميل فقط من النِّفْط يوميٍّا. وفى مرحلة ما توقف إنتاجها النفطى بالكامل، كذلك استشهد الكتاب بالحرب التى أشعلها صدام حسين فى الكويت 1990.

وروبرت سليتر عمل لدى وكالة يونايتد برس إنترناشونال ومجلة تايم لسنوات عديدة، وألف كتبًا كثيرة عن شخصيات كبرى ورائدة فى عالم الأعمال.


شاهد أيضا..


"نساء فى حياة ديستوفسكى" كتاب جديد عن قطاع ثقافة أخبار اليوم








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة