فعلى الرغم من تجاهل كتب التاريخ والجهات المعنية بإحياء الأماكن الأثرية لذكر سيرة هذا المكان العملاق "سبيل أم عباس"، والقصة التى وراء بنائه، إلا أن أهالى الحى نفسه الذى حمل نفس الاسم ما زالوا يحفظون إنشاءه ويتفاخرون بها أمام الأحياء الأخرى.
"إنشاء هذا الصرح بناء على نذر (بمبة قادن) - أم الملك عباس الأول - التى حرمت من الإنجاب سنوات طويلة، ونذرت إذا رزقها الله بالخلف ستقيم مكانا عملاقا متخصصا بأعمال الخير".. هكذا بدأ إبراهيم أحمد - الرجل السبعينى أحد سكان حى سبيل أم عباس - سرد تفاصيل قصة بناء السبيل، مشيرا إلى أن سبب وجوده فى الأساس مجرد نذر، موضحا: "بعد أن رزقت الملكة (بمبة) بطفلها عباس قررت أن تحقق نذرها وأنشات نافورة عملاقة تمد أهالى الحى بالماء وأطلق عليها سبيل أم عباس، نظرا لحرمانية ذكر اسم الملكة فى هذا الوقت.
وأضاف الرجل السبعينى: "لكن لم تتوقف الهبات التى قدمها المكان عند هذا الحد، فكانت أم عباس تجمع الحجاج والمسافرين من مصر إلى السعودية فى هذا المكان لتغطى كل احتياجاتهم وتحمل الجمال بالطعام والخيام وغيرها من العطايا، فضلا عن أن تكلفة كسوة الكعبة كانت تخرج بالكامل من السبيل".
وعن نشاط "السبيل" الآن يقول نادى عبد الحليم أحد شباب الحى: "قبل ثورة 25 يناير تحول جزء من السبيل إلى ورشة لتعليم نساء الحى بعض الحرف كصناعة السجاد والتطريز، وجزء آخر منه تحول إلى فصول محو الأمية، وظلت القبة والمبنى الأساسى مكانا أثريا لكن بعيدا عن عناية ورقابة وزارة الآثار".
موضوعات متعلقة..
- بعملها بس مابشربهاش.. الحاج حمدى صنايعى"مبسم الشيشة": حتى فى صناعتها "مرض"