وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، أكد خلال مؤتمر صحفى الذى أعلن فيه تفاصيل وملابسات اغتيال المستشار هشام بركات، مضيفا أنه: "لا تصالح مع جماعات إرهابية، مشددا على أنه لا مصالحة مع من تلطخت يدهم بالدماء، وهذا أمر محسوم وليس محل جدل" لافتا فى الوقت نفسه أن الأمور المتعلقة بالمصالحة مع الإخوان أمر من حق الشعب المصرى وهو من يملك القرار، لأن الشعب هو من تعرض للاغتيال وتخريب اقتصاد دولته وتعرض للقتل والعنف والتخويف.
ويأتى هذا التأكيد بعدما كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، عن حضوره مؤتمرا بتركيا بمشاركة قيادات جماعة الإخوان خلال تواجده فى أسطنبول، أوصى هذا المؤتمر بطرح فكرة المصالحة مع الإخوان فى الأوساط الشعبية، قبل أن تكون على المستوى الرسمى مع الحكومة.
وقال سعد الدين، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "اتفقنا على إثارة موضوع المصالحة على المستوى الاجتماعى، نظرا لأنه عندما تذكر المصالحة تعلن الحكومة والجهات الرسمية أن مصالحة الدولة مع الإخوان فى يد الشعب"، مشيرا إلى أنهم سوف ينظمون عددا من الفعاليات كالمؤتمرات والندوات خلال الفترة المقبلة لإثارة المصالحة مع الإخوان على المستوى الشعبى".
كما جدد الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، دعوته للمصالحة مع جماعة الإٌخوان، وقال: "ألا يعطينا التراجع المستمر لأحوالنا دافعاً قوياً نحو الحل السياسى العادل من أجل الوطن".
وتأتى الدعوات تزامنا مع إعلان الداخلية تورط الإخوان وحماس فى اغتيال النائب العام هشام بركات، وأضاف "الزمر" فى تصريح له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "أليس فى دعوات المصالح والاصطفاف، الدليل على وجوب إعادة النظر فى السياسات الحكومية الراهنة؟، فرفض الحكومة والإخوان لفكرة الحل السياسى بينهما ليس فى صالح أحد"، على حد قوله.
من جانبه، قال طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجرائم التى ارتكبتها الإخوان وكشفت عنها الداخلية تجعل من يدعون للمصالحة مع تلك الجماعة ينظر لهم على أنهم متآمرين، مشيرا إلى أن هذه الجرائم لا يمكن للشعب أن يسامح عليها.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن استهداف الإخوان للشخصيات العامة واغتيالهم، واعترافات أعضاءهم بهذه الجرائم تتوجب على من يدعون للمصالحة مع الإخوان أن يتوقفوا عن هذه الدعوات ولا يكرروها.
وفى السياق ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الذين يدعون للمصالحة مع الجماعة لهم اهداف محددة وهى خدمة التنظيم بشكل عام، وإعادته للمشهد السياسى، فالداعون للمصالحة لا ينظرون إلى حجم الإرهاب الذى تمارسه اللجان النوعية للتنظيم ضد الدولة المصرية.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن من يدعون للمصالحة عليهم أن يعلموا بأنه لم يعد هناك جماعة للإخوان بشكلها القديم كما أن قياداتها أصبحت غير معروفة، وبالتالى فمع من يتم المصالحة؟
موضوعات متعلقة..
بالفيديو..وزير الداخلية فى مؤتمر صحفى : حركة حماس وراء اغتيال الشهيد هشام بركات..والإخوانى يحيى موسى قاد المجموعة المنفذة..ويؤكد: كشفنا مؤامرة كبرى خطط لها الإخوان ولا مصالحة مع الجماعة الإرهابية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة