كاتب بريطانى: ترامب لن يكون لقمة سائغة لهيلارى كلينتون

الإثنين، 07 مارس 2016 07:40 ص
كاتب بريطانى: ترامب لن يكون لقمة سائغة لهيلارى كلينتون دونالد ترامب مرشح الرئاسة الأمريكية
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخبار بريطانيا


رأى الكاتب البريطانى سيمون هيفر أنه "كلما زاد هجوم نخبة السياسة والإعلام فى أمريكا ضد المتسابق الرئاسى دونالد ترامب، زادت معه أسهُمه الانتخابية."

واستهل مقالا نشرته التلجراف بالتنويه عن أنه "ظلّ طوال الأسبوع المنصرم يبحث عمّن يكرهون ترامب أكثر من غيرهم: هل هم الديمقراطيون أم الجمهوريون؟ فوجد أن الجمهوريين، زملاء ترامب فى الحزب ذاته، مرعوبون من ازدياد احتمالية أن يفوز بترشيح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية."

ولفت هيفر إلى أن "جماعة من هؤلاء الجمهوريين الكارهين لترامب -والذين يتحدث عنهم المرشح الرئاسى السابق الخاسر، ميت رومني- إنما يحاولون حشْد الدعم وتجميع الأموال لـفرْملة ترامب .. والمشكلة أنهم لا يسيرون فى ذلك وفقا لخطة، كما يخفقون فى رؤية ما بات عليه حال حزبهم، ولا رؤية مقدار السخط والانزعاج والغضب الذى بات عليه الأمريكيون الشاعرين بأن ساستهم لا يستجيبون لمخاوفهم."

ورصد هيفر "تقدُّم ترامب فى كافة الانتخابات التمهيدية التى جرت بما فى ذلك انتخابات ولاية فلوريدا التى تقدم فيها بنحو 20 نقطة على ماركو روبيو فى قلب معقله، ولن يأتى يوم 15 من الشهر الجارى حتى تنمحى تماما أية شكوك فى فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري."

وقال هيفر "على الرغم من وعود مرشحى الحزب الجمهورى بدعم ترامب حال فوزه بترشيح الحزب، إلا أن ثمة حديثًا عن اعتزام شريحة من قادة المعتدلين الجمهوريين، الوقوف فى وجه ترامب .. وإذا ما كان الحزب الجمهورى مُقْدِمًا على انتحار، فلن يجد طريقة أفضل من تلك."

وأكد صاحب المقال "لقد طرأتْ تغيّرات على الحزب الجمهورى لكن لم يفطن قادته إلى حدوث تلك التغيرات، ولا هم يدركون أن محاولة قمْع الديمقراطية داخل الحزب كفيلة بتفجير كارثة سياسية ربما كانت أسوأ أثرًا مما قد يُنْزله ترامب بالحزب."

وأضاف هيفر "عبر الولايات المتحدة، خرج ملايين الناخبين ممن لم يُدلوا أبدا بأصواتهم - خرجوا لانتخاب ترامب؛ لقد غيّر ترامب وجْه الحزب الجمهورى .. ويأتى هذا الزخم المصاحب لترامب من أن الأجور الفعلية لعموم الأمريكيين لم ترتفع منذ منتصف السبعينيات رغم وعود رئيس تلو الآخر بتغيير هذه الحال، لكن دونما وفاء بتلك الوعود .. إن أغلبية جمهور ناخبى ترامب هم من أبناء الطبقة العاملة البيضاء والطبقة المتوسطة الدنيا ممّن طفح بهم الكيل ويتطلعون إلى قيادة مختلفة."

ورصد هيفر تلّقى ترامب لهجمات عالمية وحملات سخرية عبر الشاشات وعلى صفحات الجرائد؛ إذ يُصّنف باعتباره "متطرفا" و"منفلت العيار"، وها هو المستر رومنى -الذى استجدى دعمه فى 2012- يدعوه اليوم "متصنعا" و"محتالا".. لكن "أسهُم ترامب الانتخابية ترتفع بارتفاع الهجمات عليه سواء أكانت تلك صادقة أم مجحفة."

ونبّه صاحب المقال إلى أن "ترامب فى حقيقة الأمر كان ينتمى للحزب الديمقراطي، ولذلك يصطف المحافظون الجمهوريون ضده واصمين إياه بأنه نصّاب محتال قفز على حزبهم، غير أن الديمقراطيين أيضا يصطفون فى مواجهة ترّشح ترامب، ساخرين منه متيّقنين أنه لا يقوى على إنزال الهزيمة بـهيلارى كلينتون.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة