وقامت حملة شعواء على المحررة لتصل إلى الجريدة نفسها ما بين استياء ثم اتهامات وسخرية رغم كل النوايا الحسنة فى تقديم محتوى مختلف للقارئ المصرى، وامتدت الحملة فوصل الأمر بالبعض أن يخوض فى حكايات مختلقة على الزميلة الصغيرة وأسرتها، واعتبر الكثيرون أن الزميلة وهى تقدم نفسها كأول صحفية من مصر تغطى الأوسكار فضيحة خصت مصر جميعًا، وأشارت لها بعض الصحف العالمية، بالغ البعض فى ردود الأفعال فى الهجوم ما دفع بعض الزملاء للدفاع عن زميلتهم الصغيرة بمنطق دفاع القبيلة.
وهنا كان الاختبار صعبًا ومباشرًا، فأنا يوميًا أتلقى رسائل من عشرات القراء أقر فيها بأخطاء الجريدة مهما كانت بسيطة وأصححها وأنشرها فى تقرير يومى، فماذا أفعل أمام خطأ كبير وقع بالفعل أقره وتقره إدارة الجريدة فى تغطية الزميلة للمؤتمر الصحفى، ولكننا فى الوقت ذاته نتعرض لحملة أقوى وأقسى كثيرًا من الخطأ الذى ارتكبته الزميلة وهو خطأ لا ننكره ولا نتنصل منه ولا نهون من شأنه.
ورغم أن ردى كمحرر للقراء كان يجب أن يكون فى ذات اليوم الذى أذيع فيه المؤتمر الصحفى، إلا أننى آثرت أن أنتظر لعدة أيام حتى أكون قرأت أغلب ردود أفعال القراء وآرائهم وآخرين على مواقع التواصل الذين أظنهم أيضًا قراء مهتمون بمتابعة الجريدة.
ولكل هؤلاء خاصة الذين أذاهم أن خطأ الزميلة طال مصر لأنها قدمت نفسها كصحفية مصرية، أقول حدث خطأ كبير وصادم وغير متوقع من الزميلة، ولأن الاعتراف بالخطأ فضيلة ولكن الأهم منه هو تصحيحه، فالزميلة أخطأت فى عدم استعدادها بأسئلة مناسبة للحدث رغم اجتهادها الشخصى فى الوصول لتغطية الأوسكار ومساندة الجريدة لها فى تحقيق حلمها بحضور هذا الحدث العالمى ولكنها قدمت اعتذارًا كان واجبًا عن هذا الخطأ.
وإن كان أى خطأ يَرِد فى الصحيفة قابلاً للتصحيح أو حتى نشر رد كحق للقارئ، إلا أن الخطأ الذى وقعت فيه شيماء لا يمكن تصحيحه إلا بوعد أن نكثف تدريب الكوادر الشابة التى تقوم على أكتافها اليوم السابع، فنحن صحيفة شابة أغلب رؤساء أقسامها وقياداتها من الصحفيين الشبان، وكذلك محرروها فجميعهم حديثو التخرج ولا أحاول التنصل كجريدة من المسئولية حين أشير لأزمة مستوى التعليم فى مصر حتى بين حملة درجة الماجستير والدكتوراه، والإعلام ليس استثناءً، وربما نبهتنا أزمة سؤال شيماء لليوناردو دى كابريو إلى وجوب التدريب الأكثر للزملاء من خلال دورات تدريبية مكثفة سواء يتم من خلالها التقييم العلمى والعملى أكثر من مجرد التقييم القائم على جودة وكثافة العمل.
جريدة اليوم السابع تحاول وتسعى دائمًا للتطوير المستمر فى التغطيات المحلية، ولهذا فينتظر منها القراء بالتأكيد أفضل خدمة خبرية فى الدقة والسرعة والمهنية.
وإذا كان هناك خطأ لا ننكره وحماسة فى الردود زادت من حدة الغضب، فإننا بالتأكيد درسنا هذه التجربة بعناية وسجلنا الملحوظات الجادة من قرائنا، ونعد بالأرقى والأفضل فيما هو قادم.
موضوعات متعلقة:
- عمرو أديب يشيد باعتذار"صحفية الأوسكار"..ويؤكد:"لو مكانها كنت هرتبك"
- صحفية الأوسكار تعتذر عن ارتباكها أمام ليوناردو دى كابريو.. شيماء عبدالمنعم: اعتذارى تأخر حتى أتجاوز الإهانة التى طالت أسرتى.. أخطأت فى حق نفسى وبلدى وجريدتى وسافرت لا أملك إلا تشجيع رئيسى وزملائى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
نحن كالحجارة او أشد قسوة ،لم يغضب الله تعالي من عبد أخطأ من شدة فرحه فقال اللهم انت عبدي وأنا ربك
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو العُريف
خلاص . . ياست حنان . . عشان خاطرك المرة دي .
مقال . . يسمعه العليل بالنقد . . يشفيه .
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
شكرا اليوم السابع
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
ا.حنان
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام عادل عبد الفتاح
إلى شيماء واليوم السابع والأستاذ خالد صلاح المحترم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد شعبان
السياحه
عدد الردود 0
بواسطة:
Sam
تحية كبيرة للاستاذ الكبير مقاما الصغير سنا خالد صلاح
عدد الردود 0
بواسطة:
Amr
NOT THE FIRST EGYPTIAN
عدد الردود 0
بواسطة:
فرعون
إلى الأستاذة شومان
عدد الردود 0
بواسطة:
رمزى
الف شكر للأستاذة حنان شومان على جهدها الوافر المخلص