نقلا عن العدد اليومى...
فى الوقت الذى تتواصل جهود الدولة وأجهزة الأمن لضبط الأداء الأمنى ومحاسبة المخطئين والمتجاوزين، هناك حالة موازية من المبالغة فى بث الشك والتشكيك فى كل ما يصدر من جهاز الأمن. وهى عملية خلط واضحة ليست بريئة ولا هى لوجه الحق والقانون.
قلنا وقالت وزارة الداخلية كثيرا إنه لا أحد يجب أن يكون فوق القانون ولا يمكن التساهل مع أى خارج عن القانون، حتى لو كان فى جهاز الشرطة، ورأينا محاسبة من وزارة الداخلية لأفرادها من أمناء وضباط عندما يخطئون يتم التحقيق معهم أو إحالتهم للمحاكمة، رأينا ذلك فى الإسماعيلية وأسوان والمطرية وصدرت أحكام فيما يتعلق بهؤلاء وبقضية شيماء الصباغ وغيرها، وفى قضية مستشفى المطرية، وكلها مؤشرات على تغيير واستجابة نحو تعديلات تشريعية تضبط الأداء الأمنى وتحدد الحقوق والواجبات، وكلها أمور يفترض النظر إليها بعين الإيجابية لكونها تمثل تطورا فى الفكر والتعامل مع الشرطة.
وفى المقابل من الطبيعى أن تجد الشرطة وأجهزة الأمن مساندة فى تحركاتها تجاه مواجهة الإرهاب والجريمة والمخدرات والخروج عن القانون، ونحن نرى بشكل مستمر رجال الشرطة وهم يسقطون شهداء فى مواجهة الإرهاب أو يتعرضون لعدوان غادر من مجرمين وعصابات منظمة وآخرها كان ضباط ومخبرون وجنود سقطوا فى القليوبية بأيدى مجرمين، وفى مرتين، وهؤلاء يستحقون أن نساندهم ونقف معهم حتى لو كانت هذه وظيفتهم كما يشير البعض فهم ليسوا مجبرين على التضحية بأنفسهم. لكن ما نراه من البعض تشكيكا أو تقليلا أو حملات تخلط الأوراق وتهيل التراب على جهود كبيرة وتضحيات تستحق المساندة من أبنائنا رجال الشرطة. وفى أى حادث يكون فيه رجل الأمن طرفا يتخذ بعض المغرضين موقف الادعاء وينحازون ضد الشرطة بينما الأمور تحتاج انتظارا للنيابة والقضاء وهى الجهات التى لها حق المحاسبة مع الأخذ فى الاعتبار أن التشكيك الدائم خطر لأنه يضيع شعور رجال الأمن بالمساندة. وهى مشاعر أعرب عنها بعض الضباط ورجال الشرطة.
نفس الأمر عندما يتم الإعلان عن ضبط خلية إرهابية مثل الإعلان عن ضبط تنظيم اغتيال النائب العام السابق هشام بركات فهى خطوة مهمة وضربة قوية للإرهاب، يستحق رجال الأمن عليها التحية خاصة أنهم قدموا تسجيلات بالصوت والصورة للمتهمين، ويأتى دور النيابة والقضاء ليقرر الحكم.
ونتوقع أن تتواصل وسائل وأصوات التشكيك التى تصدر من جماعات الإرهاب ومن يدافعون عنها، وتجد صدى لدى بعض السذج ومحترفى الاستعراضات الفارغة ممن يدعون التحليل والتفسير، وهؤلاء إما أنهم حسنو النية وإما إنهم مدفوعون للتشكيك فى كل خطوة لدرجة أن هناك مراكز، ومنظمات كل دورها الدفاع عن حقوق الإرهابيين وخلط الأوراق للتشكيك، والمواطن يعرف ويدرك ويتفهم أكثر من هؤلاء. وإذا كنا مع مواجهة المتجاوزين أيضا يفترض أن نساند جهود جهاز الأمن ونوزجه التحية لكل من يستمر فى مواجهة الإرهاب والجريمة بعزيمة وقوة واحترام.
موضوعات متعلقة...
- ابن الدولة يكتب: الشعب يعرف أكثر ممن يتكلمون باسمه.. كيف يقرأ السياسيون ما يجرى منفصلا عن أزمات اقتصادية وصراعات إقليمية وواقع يضج بالصراعات؟.. بعض القيادات الحزبية منفصلة تماما عن الواقع
- ابن الدولة يكتب: نماذج مصرية مشرفة فى زيارة الرئيس.. بطل السومو فى اليابان.. وخبراء الاتصالات فى كوريا.. وعلماء حقيقيون يعبرون عن حبهم واستعدادهم لخدمة بلدهم
- ابن الدولة يكتب: اتفاقات آسيا فى حيز التنفيذ.. جولات الرئيس وكيف يمكن تنفيذ وتفعيل الاتفاقات الاقتصادية والتعليمية بما يحقق نتائجها.. تحركات السيسى الخارجية تعزز مكانة مصر الدولية
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدي
سيسي ريئس حبيب الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
لا احد فوق القانون