وكان رأس تمثال أبى العلاء المعرى مرتدية عمامة وعاقدا حاجبيه ولديه لحية متوسطة، ومصنوع من البرونز فى عام 1940 من قبل النحات السورى فتحى محمد، وجاء ذلك بحسب ما ذكر الموقع الإنجليزى"بى بى سى".
ويعد التمثال قيمة فنية كبيرة، لكن أفكاره وطريقة حياته كانت على خلاف مع المتشددين الإسلاميين فى ذلك الوقت، ويعتبره البعض واحدا من أهم ثلاثة ملحدين فى التاريخ الإسلامى، بحسب ما ذكر المؤرخ الفن السورى "ناصر رباط".
وولد الفيلسوف الشاعر فى معرة النعمان عام 973 ميلادية، وكانت حياته محاطة ليس فقط بالمساجد لكن بالعديد من الكنائس المسيحية، وعاش حياته أعمى البصر منذ الطفولة.
وأكد "رباط" أن المعرى عاش حياته دون اضطهاد، حيث إن حياته تدل على تفكيره الحر، وعاش أطفال المدارس فى سوريا يدرسون معظم أشعاره فى مختلف المراحل الدراسية.
ولفت "رباط" إلى أن مجموعة شعرية كتبها أبو علاء المعرى كانت بيعت فى دار سوثبى للمزادات، مضيفا أنه بعد بدء الحرب الأهلية على سوريا تم قصف تمثال أبو العلاء بالرصاص من قبل المقاتلين من جبهة النصرة إحدى تنظيمات القاعدة وبعد ذلك قطعت رأسه، هذا بالإضافة إلى أن متحفه دمر فى عام 2015 وكان معلماً أثرياً يقصده السياح وعلماء الآثار من جميع أنحاء العالم.
موضوعات متعلقة..
- جدل على مواقع التواصل الاجتماعى بسبب ترجمة كتاب "رسالة الغفران" للعامية المصرية