جاءت اعترافات المتهمين باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، بالصوت والصورة، وهى خطوة مهمة للتوثيق، وسوف تكشف تحقيقات النيابة والمحاكمة المزيد من التفاصيل عن علاقات التنظيم الإرهابى بكل تنظيمات الإرهاب فى المنطقة، وأن «الإخوان» هى المصدر الرئيسى للإرهاب طوال عقود.
كان اغتيال النائب العام السابق فصلاً من فصول العمليات الإرهابية، وتنظيم «بيت المقدس» الإرهابى فى سيناء هو جزء من تنظيمات الجماعة، يحسم الشكوك بيقين عن علاقة واضحة بين داعش والإخوان، ومعروف أن «بيت المقدس» بايعت «داعش»، وربما يكشف الكثير من التفاصيل وعلامات الاستفهام المشروعة عن العلاقات والخيوط التى تربط الإخوان بباقى التنظيمات الإقليمية والمحلية، والتمويل من دول وأجهزة، والتدريب من أفرع أخرى للإخوان فى غزة، وتنظيم العمليات فى تركيا، مع شبكة اتصالات واسعة تربط كل هذه التنظيمات وتوجهها، وتنفق عليها ملايين من أجل تخريب مصر وإرهاب المصريين.
اعترف المتهمون من الشباب المغرر بهم فى جامعة الأزهر بأنهم كانوا يحملون أسماء حركية، وأن الترتيب تم فى غزة وعواصم أخرى، وأن قيادات من تنظيم حماس، الفرع الغزاوى للإخوان، هم من دربوهم بعد تهريبهم، ثم تمت إعادتهم من خلال الأنفاق، وهو ما يكشف عن علاقة واضحة للأنفاق فى رفح بالإرهاب، وأن الشعب الفلسطينى ليس فى همهم ولا فى اهتمامهم، وإنما الأنفاق هى أدوات ووسائل لقتل المصريين، وخناجر فى ظهورهم.
وهناك من يدافع عن الأنفاق ويدين إغلاقها ونقصد قناة الجزيرة التى دافعت ولاتزال عن الأنفاق التى تمثل جزءا من ذراع إعلامية لحماس والإخوان وبيت المقدس فى وقت واحد، ولهذا يمكن تفهم أن قناة الجزيرة كانت تعرض فيديوهات العمليات الإرهابية لبيت المقدس أثناء وقوعها، وتحتفى بها، بما يشير إلى دور القناة القطرية كذراع إعلامية للجماعة والتنظيمات الإرهابية.
عناصر اغتيال المستشار بركات تم انتقاؤهم من معتصمى رابعة، ومن طلاب الأزهر، وتم تدريبهم على تخريب أبراج الكهرباء والطرق، وفى نفس الوقت تطور التدريب للاغتيالات، وهنا الربط الواضح بين الاغتيالات والتفجيرات فى سيناء ولجان الإخوان النوعية، ومسيرات قطع الطرق وحرق سيارات الأمن وكليات جامعة الأزهر.. وضلوع إخوان تركيا مع إخوان الداخل فى تنظيم وتنفيذ العمليات الإرهابية، وتكليف منفذى عملية اغتيال بركات بالذهاب إلى غزة لتلقى دورة تدريبية فى معسكرات حماس، وأسماء أبوياسر، وأبوحذيفة، وأبوعمر، ضباط مخابرات حماس، وتدريبهم على التفخيخ والتفجير، واستخدام برامج المكالمات المؤمنة، كل هذا يجعل من القبض على قتلة النائب العام السابق صيدا ثمينا سوف يكشف المزيد من الأوراق، ويعرى تنظيمات الإرهاب فى مصر والمنطقة.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب:الأمن والثقة والشكوك وخلط الأوراق.. محاسبة التجاوزات لا تمنع من الاعتراف بجهود وشهداء الداخلية بعيدا عن المديح أو التشكيك..ولا أحد فوق القانون
- ابن الدولة يكتب: الشعب يعرف أكثر ممن يتكلمون باسمه.. كيف يقرأ السياسيون ما يجرى منفصلا عن أزمات اقتصادية وصراعات إقليمية وواقع يضج بالصراعات؟.. بعض القيادات الحزبية منفصلة تماما عن الواقع
- ابن الدولة يكتب: نماذج مصرية مشرفة فى زيارة الرئيس.. بطل السومو فى اليابان.. وخبراء الاتصالات فى كوريا.. وعلماء حقيقيون يعبرون عن حبهم واستعدادهم لخدمة بلدهم