القوات المسلحة تحتفل بيوم الشهيد فى ذكرى استشهاد الجنرال الذهبى عبدالمنعم رياض.. والرئيس ينيب وزير الدفاع لوضع إكليل الزهور على النصب التذكارى.. والفريق أول صدقى صبحى يقرأ الفاتحة على قبر "السادات"

الأربعاء، 09 مارس 2016 01:09 م
القوات المسلحة تحتفل بيوم الشهيد فى ذكرى استشهاد الجنرال الذهبى عبدالمنعم رياض.. والرئيس ينيب وزير الدفاع لوضع إكليل الزهور على النصب التذكارى.. والفريق أول صدقى صبحى يقرأ الفاتحة على قبر "السادات" وزير الدفاع يضع إكليل الزهور على النصب التذكارى للشهداء
كتب - محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل القوات المسلحة، اليوم الأربعاء، التاسع من مارس بيوم الشهيد، الذى خلّد لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الأسبق الذى نال الشهادة خلال، متابعته تنفيذ خطة تدمير خط بارليف والتى بدأت بالفعل فى يوم 8 مارس 1969، وفى عملية خسيسة مخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية انطلقت نيران العدو على موقع الفريق عبد المنعم رياض واستمرت المعركة التى قادها اكثر من ساعة ونصف ولكن شاء القدر أن تسقط إحدى الدانات بالقرب من الحفرة التى قاد منها البطل المعركة ليستشهد القائد وسط جنوده.

ولد الفريق عبد المنعم رياض فى الثانى والعشرون من شهر أكتوبر 1919 فى قرية (سبرباى) إحدى قرى مدينة طنطا بمحافظة الغربية، ويعود نسبه لأصول عريقة فوالده محمد رياض، وأحد من رعيل العسكريين المصريين القدامى، وقد اشتهر عنه الانضباط والأصالة العسكرية.

وفى مراحل الطفولة كان عبد المنعم رياض طفلا ذكيا نشيطا يمتاز بحب الاستطلاع والاكتشاف مما جعله يسبق اقرانه فى تفوقه العمرى بمراحل وكان والده يتنبأ له بمستقبل باهر وكان يوجه اسئلة كثيرة لأبيه عن عمله وعن حياته العسكرية.

وكان عبد المنعم رياض يذهب للكتاب ويحفظ أجزاء من القرآن وقد حصل على الشهادة الابتدائية عام 1931 من مدرسة الرمل بالإسكندرية وتوفى والده وهو مازال فى الثانية عشر من عمره وتولى مسئولية رعاية والدته.

وفى مرحلة المراهقة والصبا كان يغلب عليه الاهتمام بالقراءة عاشقا للسؤال والاكتشاف ومعرفة العالم من حوله، وفى المرحلة الثانوية بدأت تتشكل شخصيته ويتحدد هدفه وكان له اهتمامات اخرى بالرياضة والكشافة والبلاغة وعرف عنه حبه للزعامة وقدرته على احتواء زملائه.

وقد التحق بالكلية الحربية فى 1936 وحقق حلمه وتفوق على ذاته وكان يحيا بفكر ضابط وعقلية عالم، وكان دائما صاحب فكر ورأى مؤثر فى الأحداث من حوله ولم يرضى بالظلم أو الاهانه مما جعله مشهورا فى كليته بعزة النفس والدفاع عن حقوقه وحقوق زملائه بكل أدب وشجاعة وكرامة.

ومن مواقفه الانسانية الشهيرة خلال زياراته للضباط والجنود على جبهة القتال، وجد جنديا يقف فى موقع خدمته، وهو يرتعد من البرد، فى أحد ليالى الشتاء الباردة، فتوجه إليه وسأله عن معطفه؟ فأجابه الجندى قائلًا: لقد أعرته لزميل خرج فى مأمورية فما كان من الفريق رياض إلا أن خلع معطفه وأعطاه للجندى ليرتديه وقال له: "فى الصباح لا تنس أن تعيده إلىّ".
صدقى-صبحى-وزير-الدفاع-ومحمود-حجازى-رئيس-الاركان-(1)

وفى الساعات الأخيرة قبل استشهاده بأسبوعين طلب من سكرتيره استمارة المعاش الخاصة به من إدارة شئون الضباط والتى بمقتضاها يصرف الورثه معاشه ومنحة الثلاثة أشهر، بالإضافة الى مصاريف الجنازة فقد تذكر انه لم يملأ هذة الاستمارة فى ملفه العسكرى وبالطبع الدهشه عقدت لسان سكرتيرة وتساءل: أبعد 31 سنة خدم فى القوات المسلحة هل يعقل ان سيادة الفريق قد نسى أن يملأ استمارة معاشه إن الضابط عادة يملأ هذه الاستمارة فور تثبيته فى رتبة الملازم ثم لماذا لم تخطر بباله مسألة الاستمارة بباله إلا الآن؟ ويذهب السكرتير والحيرة والتشاؤم يملكانه الى شئون الضباط لتنفيذ الاوامر ويندهش الضابط المسئول عندما يكتشف أثناء مراجعته لملف رئيس الأركان أنه لم يملأ استمارة معاشه بالفعل وتملأ الاستمارة ويحدد فيها اسم شقيقته وريثة لكل مستحقاته حال استشهاده.

من ناحية أخرى، أناب الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، لوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر، وذلك فى إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بيوم الشهيد والمحارب القديم.

وشارك القائد العام يرافقه الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، فى وضع باقة من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول وعزفت الموسيقات العسكرية سلام الشهيد فى تقليد عسكرى أصيل للوفاء بشهداء مصر جيلا بعد جيل وما قدموه للوطن من بطولات وتضحيات فداء لعزته ومجده.

وقرأ الفريق أول صدقى صبحى الفاتحة على قبر الزعيم الراحل محمد أنور السادات، وفى نهاية الاحتفال صافح القائد العام كبار قادة القوات المسلحة.

وقد أناب الفريق أول صدقى صبحى قادة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية فى وضع أكاليل الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول بهذه المناسبة، ووضع اللواء أركان حرب ناصر العاصى قائد الجيش الثانى الميدانى يرافقه اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية ومدير الأمن إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول لشهداء الجيش الثانى وقراءة الفاتحة ترحما على أرواحهم الطاهرة.

وقام اللواء أركان حرب محمد عبد اللاه، قائد الجيش الثالث الميدانى يرافقه اللواء أحمد الهياتمى محافظ السويس ومدير الأمن، بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول لشهداء الجيش الثالث الميدانى.

وفى المنطقة المركزية قام اللواء أركان حرب أيمن عامر قائد المنطقة المركزية العسكرية يرافقه الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة ومدير الآمن، بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول لشهداء المنطقة المركزية العسكرية.

وقام اللواء أركان حرب وحيد عزت قـائد المنطقة الغربية العسكرية يرافقه اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح ومدير الأمن بوضع أكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول لشهداء المنطقة الغربية.

كما قام اللواء أركان حرب محمد الزملوط قائد المنطقة الشمالية العسكرية يرافقه المهندس محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية ومدير الأمن، بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول لشهداء المنطقة الشمالية العسكرية.

وقام اللواء أركان حرب يحيى الحميلى قائد المنطقة الجنوبية العسكرية يرافقه المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط ومدير الأمن، بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول لشهداء المنطقة الجنوبية العسكرية وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواحهم الطاهرة.

صدقى-صبحى-وزير-الدفاع-ومحمود-حجازى-رئيس-الاركان-(2)

وفى إطار مشاركة وزارة الدخلية للقوات المسلحة احتفالها بيوم الشهيد والمحارب القديم أناب اللواء مجدى عبد الغفار وزير الدخلية اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، يرافقه وفد من قيادات الشرطة بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول، كما أناب مديرى أمن المحافظات بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول بالمحافظات وقراءة الفاتحة ترحما على أرواحهم الطاهرة.

يوم استشهاد الجنرال الذهبى


فى صباح يوم 9 مارس اختار رئيس أركان حرب القوات المسلحة عبد المنعم رياض موقع نمرة 6 بالإسماعيلية الذى لا يبعد سوى 250 مترا عن موقع العدو بالبر ليتوجه إليه بنفسه، وذلك ليرى بنفسه تنفيذ خطة تدمير خط بارليف والتى بدءات بالفعل فى اليوم السابق وفى عملية خسيسة مخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية انطلقت نيران العدو على موقع الفريق عبدالمنعم رياض واستمرت المعركة التى قادها أكثر من ساعة ونصف ولكن شاء القدر أن تسقط احدى الدانات بالقرب من الحفرة التى قاد منها البطل المعركة ليستشهد القائد وسط جنوده.. ليختم بذلك الفريق عبدالمنعم رياض حياة مليئة بالبطولات والانجازات التى حققها هذا القائد على الصعيد العسكرى التى جعلت اساتذة الاكاديمية العليا للاتحاد السوفيتى يطلقون عليه الجنرال الذهبى.



موضوعات متعلقة..


- المتحدث العسكرى: التاريخ سيتوقف كثيرا أمام تضحيات أبناء الجيش المصرى

- السيسى ينيب وزير الدفاع لوضع إكليل الزهور على النصب التذكارى لشهداء الجيش

- موقع وزارة الدفاع يعرض فيلم تسجيلى بعنوان "كنت أعرفه" عن شهداء الجيش

- الشئون المعنوية تنتج فيلم "الشهداء الأحياء الأموات" احتفالا بيوم الشهيد

- فيديو للشئون المعنوية: "حدودك حاميها أسودك يا مصر.. تعيشى يابلدى بجيشك قوية"

- الشئون المعنوية تعرض أغنية بعنوان "واحشنى" احتفالا بيوم الشهيد

- الشئون المعنوية تنتج فيلمًا عن "مارد سيناء" الجندى محمد أيمن شويقة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة