والدة الشهيد مصطفى عبد النبى: جابلى هدية عيد الأم وكأنه عارف إنه مش راجع

الأربعاء، 09 مارس 2016 06:08 م
والدة الشهيد مصطفى عبد النبى: جابلى هدية عيد الأم وكأنه عارف إنه مش راجع جنازة الشهيد المجند مصطفى عبد النبى
السويس - مصطفى سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ودعت محافظة السويس ابناها الشهيد المجند مصطفى عبد النبى، الذى استشهد فى أحداث مدينة رفح فى الحادث الإرهابى الذى وقع أمس الثلاثاء من مسجد خالد بن الواليد بمنقطة السادات بحى الأربعين بمحافظة السويس.

واحتشدت منطقة السادات وقريتيى الألبان وكفر وحودة بالسواد حزنا على فراق الشهيد مصطفى الذى يبلغ من العمر 20 سنة، وأدى الأهالى صلاة الجنازة على الشهيد بمسجد خالد بن الوليد فى السادات .

وخرجت جنازة الشهيد مصطفى عبد النبى وسط هتافات والتكبيرات "لا إلا إلا الله الشهيد حبيب الله.. الإرهاب عدو الله.. قتلوا ولادنا بالرصاص".

وتقدم الجنازة اللواء أحمد الهياتمى محافظ السويس، واللواء مجدى عبد العال مدير الأمن، واللواء أحمد ولى الدين، رئيس أركان الجيش الثالث الميدانى، وأعضاء مجلس النواب فى السويس والقيادات الشعبية والتنفيذية ود. كمال بربرى وكيل وزارة الأوقاف، أهالى المنطقة .

انعزلت أم الشهيد عن كل الموجودين أمام مقابر الأسرة بالروض الجديد، تتذكر مصطفى حبيبها، وكيف كان آخر لقاء بينهما قبل أسبوع، وتلوم نفسها لأنها لم تفهم من عباراته أنه السلام الأخير والذهاب الذى لا عودة بعده .

منحت عيناها نصيبا من الحزن، ثم هدأت قليلا، تحدثنا معها فأخبرتنا عن آخر لقاء بينهما منذ أسبوع، قالت إن مصطفى أمضى بالجيش 7 أشهر من فترة خدمته المقرره بعامين، كان هذا اللقاء الذى مر عليه أسبوع مختلفا، فقد حرص الشهيد على أن يحضر معه فى إجازته عباءه قيمة كهدية لوالدته فى عيد الأم، وقد أصر أن يراها وهى ترتديها قبل أن يذهب إلى وحدته .

وشكرته، وسألته لماذا التعجل، وعيد الأم لم يحن بعد، كما أنه يحتاج إلى نفقات شخصية، لكن الابن البار بادرها سريعا قائلا: دى هديتك يا ست الحبايب يمكن متشوفنيش تانى، واحتضنته الأم ودعت الله أن يحفظه، وكل رجال الجيش .

وفجأة اجهشت الأم بالبكاء، واستها ابنتها ونساء العائلة، ذكرنها بما يناله الشهيد عند ربه، فاطلقت الزغاريد قائلة "أنت عريس فى الجنة.. وعروستك من الحور العين ".

اما شقيقته هبة الأصغر فكانت أكثر تماسكا، كانت تواسى والدته، ثم تبدأ هى بالبكاء، تقول إن مصطفى كان حنونا عليها، وكان أخا وصديقا حنونا على أشقائه الثلاث على، واخته الأصغر.

تقول أنها لم تكن تحب لحظات الوداع حينما كان يعود مصطفى لوحدته بعد انتهاء الإجازة، كانت تسلم عليه سريعا وتهرب من نظرات الوداع، طلب الشهيد أن يسلم عليها فى يوم رحيله، رفضت، فشدها من يدها مداعبا ثم قبلها وقال لها هتوحشينى جدا، وكنت أشعر أنه الوداع الأخير.

تستكمل شقيقتة الشهيد، أن مصطفى أوصاها أن تحتفظ بنصيبه من سبوع مولوها الأول، قائلا لها، أنا مش هلحق الولادة ولا السبوع شيلى نصيبى، وعدى شهرين وهتلاقينى عندك، تتذكر بتبقى قائلة إلا أنه سيغيب ولن يعود فقد كتب الله لنا أن يكون شقيقى شهيد يحمل اسم العائلة .

بعد دفن الشهيد، وقف محمد مختار ابن عم الشهيد متماسكا، تظهر لمعة فى عينيه من دموع يحبسها، يخشى أن يغرق فى الحزن إن ترك لها العنان، حدثنا عن الشهيد مصطفى قائلا إنه حصل على دبلوم صنايع 3 سنوات، ثم عمل نجارا، إلى أن التحق بالجيش، وكانت آخر إجازه له منذ أسبوع .

وأشار إلى أن مصطفى أكبر أشقائه، ولديه 3 أشقاء على الأصغر سنا، وفتاتان إحداهما متزوجة، وأكد أن مصطفى رفض أى وساطة لنقله من مكان خدمته فى رفح، وأصر أن يكمل الخدمة هناك، وكأنه يعلم أن الله سيكتب له حسن الخاتمة ويصير شهيدا فى العائلة نفتخر به ويشفع فى 70 من أهله يوم القيامة.

جنازة الشهيد المجند مصطفى عبد النبى (1)

جنازة الشهيد المجند مصطفى عبد النبى (2)

جنازة الشهيد المجند مصطفى عبد النبى (3)

جنازة الشهيد المجند مصطفى عبد النبى (4)

جنازة الشهيد المجند مصطفى عبد النبى (5)

جنازة الشهيد المجند مصطفى عبد النبى (6)

جنازة الشهيد المجند مصطفى عبد النبى (7)

جنازة الشهيد المجند مصطفى عبد النبى (8)

جنازة الشهيد المجند مصطفى عبد النبى (9)

جنازة الشهيد المجند مصطفى عبد النبى (10)

جنازة الشهيد المجند مصطفى عبد النبى (11)

جنازة الشهيد المجند مصطفى عبد النبى (12)



موضوعات متعلقة


- محافظ السويس ورئيس أركان الجيش الثالث الميدانى يشهدان احتفالية يوم الشهيد








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة