وكان من المفترض أن يكون المؤتمر خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من العام الماضى تحدد أولا له شهر سبتمبر، ثم تأجل لأكتوبر ثم لشهر نوفمبر، ومنه إلى يناير مطلع العام الجارى ثم اختفى تماما.
والأمر المثير للجدل أنه برغم احتياج الإقليم المهمش للمشروعات، وبرغم جاهزية 96 مشروعا انتهت دراسات جدوى لها من هيئة الاستثمار من بين قرابة 400 مشروع رشحتها محافظات الإقليم، إلا أنها ما تزال تعانى من مصير مجهول.
مشروعات مؤتمر الصعيد التى تم اختيارها على مدار 3 مؤتمرات لا تزال حبيسة الأدراج رغم إرسالها للشركات المختصة داخل وخارج مصر بناء على تأكيدات وزارة الاستثمار.
ومن خلال قراءة المشهد المتعلق بالاستثمار فى مصر، فإن الحكومة من خلال وزارة الاستثمار فشلت فى تسويق المشروعات، وفى إيجاد رجال أعمال لديهم القدرة والنية للاستثمار فى محافظات الصعيد خاصة إن اغلب المناطق الصناعية غير مرفقة، كما أن الحكومة لم تقدم حوافز مميزة للمستثمرين للدخول إلى الجنوب بجانب عدم توفر الطاقة الكافية وصعوبة النقل وعلى الحكومة أن تعلن للرأى العام ما الذى أصاب المؤتمر ولماذا اختفى من الأجندة.
قائمة مشروعات تنمية الصعيد وتضم قائمة المشروعات التى تم اختيارها للمؤتمر الذى غاب تماما عن المشهد إنشاء مصانع أسمنت ورخام وفنادق ومصانع مواد زراعية، ومصانع تجميع سيارات وحديد، واستثمار زراعى وتحليه مياه وتطوير موانئ، ومنتجعات سياحية نيلية وبحرية، وتصل التكلفة الاستثمارية للمشروعات المطروحة بنحو 400 مليار جنيه.
من جانبه قال علاء عمر، رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة، فى تصريحات سابقة لـ " اليوم السابع" إن هناك 96 مشروعا جاهزة للعرض على المستثمرين خلال مؤتمر الصعيد، مؤكدا أن هيئة الاستثمار جاهزة للمؤتمر، وانتهت من إنهاء دراسات مبدئية عن المشروعات المختارة بهدف طرحها على المستثمرين خلال المؤتمر، لضمان جدية الاستثمار فيها،وضمان الخروج بنتائج من المؤتمر.
وأضاف عمر أنه تم عقد 3 مؤتمرات تمهيدية، قبل المؤتمر وتم مناقشة المشروعات مع المحافظين ورجال الأعمال حتى يمكن للصعيد تحقيق استفادة حقيقية منه، خاصة أن الصعيد منطقة واعدة تستحق الاهتمام ومليئة بالثروات ووفرة فى الأراضى ومناطق صناعية وثروات تعدينية هائلة مثل الحديد والمنجنيز والذهب والرخام، وأكثر من مليار طن احتياطى فوسفات، وهناك مشروعين خاصين بالصعيد المثلث الذهبى ومشروع المليون ونصف فدان منها 85% فى الصعيد".
ضعف البنية التحتية وتطوير الموانئ
وأضاف أن هناك أيضا بنية تحتية فى المناطق الصناعية وتحتاج للمزيد وتحتاج لطرق والآن الصعيد فرصته كبيرة لوجود مطارات فى محافظاته، وأيضا بسبب تكدس المناطق الصناعية الأخرى كما أن الصعيد بحاجة لتطوير ميناء سفاجا وعمل محطة تداول حاويات والاستفادة من النقل النهرى كما أن القانون يسمح بتقديم حوافز للمستثمرين بالصعيد منها مجانية الأرض ودفع التأمينات وتدريب العمال.
وأضاف رئيس هيئة الاستثمار أن الصعيد يحتاج لتطوير ميناء سفاجا وعمل محطة حاويات الفترة القادمة والاستفادة من النقل النهرى، وشبكة الطرق وأيضا نريد طرق جديدة، إضافة للطرق المميزة الحالية، ونسعى لتطوير الصعيد ليشعر بذلك المواطن ونعظم الاستفادة من الثروات، والاستفادة من العمالة المتوفرة.
وكشف علاء عمر، عقد لقاءت مع مختصين فى هيئة الاستثمار ومختلف الهيئات حول المشروعات وتم الانتهاء من دراستها، كاشفا انها بالفعل أرسلت للمستثمرين خارج وداخل مصر، حتى يأتى المستثمر وهو يعرف ما المشروع الذى يريد تنفيذه،وهذا معناه أن المستثمر سيخرج بمشروعات يتم تنفيذها وليس مجرد عرض لفرص استثمار كما كان يحدث من قبل.
وإذا كان المسئول الأول عن هيئة الاستثمار صرح بهذا الكلام فلماذا تأخرت الحكومة عن عقد المؤتمر وهل كان رد المستمرين الذين أرسلت إليهم المشروعات بالرفض وان كان الامر كذلك لماذا لم تعلن الحكومة حقيقة الموقف على الراي العام والاهم هو اين نواب الصعيد من المشروعات ومن تنمية المحافظات التى عانت لسنوات طويلة.
أيضا المشروعات المطروحة قطعا قوبلت بحالة من الرفض نظرا لاحتياجها لكميات كبيرة من الطاقة غير متاحة حاليا، وبالتالى لم يقبل عليها رجال الأعمال بخلاف العقبات المتعلقة بالنقل من الصعيد للقاهرة وعدم وجود عمالة ماهرة ومدربة، والملاحظ أن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو الذى يتحرك فقط، وبالتالى فان الرئيس عليه أن يستنسخ منه 27 محافظا وحكومة كاملة من الوزراء من أجل أن تسير البلد إلى التمام وليس مجرد وعود تقدمها الحكومة فقط للمواطنين.
موضوعات متعلقة..
"القابضة للسياحة" تتوسع فى مشروعات الفنادق التاريخية واستغلال الأصول..ميرفت حطبة: طرح تطوير فندق كوزموبوليتان للمشاركة وعرض أراض بشرم الشيخ والأقصر والغردقة للاستثمار السياحى بقيمة 4 مليارات جنيه
"القابضة الكيماوية" تشكل لجنة لإعادة عمال طنطا للكتان
بالصور.. وزير الاستثمار يتفقد عدداً من أكشاك التجزئة بالقاهرة بعد تطويرها