الدكتور عباس شومان ، وكيل الأزهر الشريف، أكد فى تصريحات لليوم السابع ، صحة الأمر وأن بالفعل شيخ الأزهر خصص ساعة يوميا من وقته لمراجعة المناهج خاصة ما يتعلق بالعقيدة، موضحا أن هذا الأمر منذ فترة، لافتا غلى أن مناهج الأزهر طوال الثلاث سنوات القادم سيتم مراجعاتها وتغييرها بحسب الملاحظات التى تأتى للأزهر من قبل أولياء الأمور أو الطلاب أو المدرسين أو المتخصصين .
وتابع: أن المراجعات التى بدأت والتى ظهرت بها المناهج قلنا فى وقتها ليست نهائية وأن الكتب يطبع منها بالعدد المطلوب للعام الواحد لأنها فى خلال ثلاث سنوات ستراجع كل عام وهذا ما يفعله شيخ الأزهر بنفسه وهو يراجع المراجعات .
وأضاف أن المناهج مطروحة لتقبل آراء الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور وأى أحد له ملاحظات تاخذ فى عين الاعتبار وأى تغير يعرض على شيخ الازهر بشكل يومى وخصص ساعة يوميا وهو لم يكن بعيدا عن تعديل المناهج ، والمناهج عندما عدلت عرضت على مجمع البحوث الإسلامية ،و هيئة كبار العلماء ،و المجلس الأعلى للأزهر ،و أقرت وشيخ الازهر راجع الكثير خاصة فى كتب العقيدة ،مشيرا غلى أن هناك مناهج تعدل الآن وان المناهج سيتم تعديلها بصفة مستمرة فى خلال ثلاث سنوات وسيتم تقييم التجربة بعد الثلاث سنوات هل سيتم فك دمج المواد أو إعادة كتب معينة او استبدالها بكتب أخرى كل ذلك فى خلال الثلاث سنوات القادمة.
وكان شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، قد أكد فى وقت سابق :"إن الأزهر الشريف مضى عليه الآن أكثر من 1060 عامًا، وهو يحافظ على وسطية الإسلام والمسلمين التى تعنى عدم التعصب لمنهج أو مذهب معين، مع احترام مذاهب وأديان الآخرين، والنأى عن المهاترات المذهبية تمامًا، وكتاب الثقافة الإسلامية المقرر على الصف الثالث الإعدادى وصفوف المرحلة الثانوية يلخص كل هذه المعانى الإنسانية السامية التى أقرها الإسلام ونحن نربى عليها طلابنا، بل أن المنهج الأزهرى منهج سلمى يحافظ على إشاعة السلم فيما بين المسلمين وفيما بينهم وبين غيرهم سواء أكان هذا الغير متدينًا أم لا، كما أنه منهج تعددى يجمع كل المذاهب الإسلامية ويقف بها تحت لافتة الإسلام، لا يكفر ولا يقصى أى مذهب آخر، ولا يفسقه أو يبدعه.
وأكد أن الأزهر الشريف هو المؤسسة التعليمية الوحيدة التى تدرس المذاهب الفقهية – الحنفى، المالكى، الشافعى، الحنبلى - وتترك لطلابها الحرية فى دراسة أى منها، وهذا يغرس فى أذهانهم المنهج التعددى الذى لا يحصر الطالب فى تجاه محدد يكفر به الآخر، ويعمق فى نفس الطالب الصغير احترام وجهات نظر الآخرين التى تتساوى مع وجهة نظره، كما أنه يقضى فى سن مبكرة على هذه الحساسية بين المذاهب والأديان.
موضوعات متعلقة :
الأزهر يستنكر إشادة وزير خارجية العراق بميليشيات إرهابية عقب لقائه الطيب
الأزهر الشريف يطلق قافلة طبية تظم تخصصات مختلفة للوادى الجديد الأحد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة