القصة الكاملة لأول ضحية ختان بالمنوفية

الجمعة، 27 أغسطس 2010 02:03 ص
القصة الكاملة لأول ضحية ختان بالمنوفية الجدة
محمد عبدالرازق - محمود عبدالراضى - تصوير- محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄«نرمين» دُفنت فى مدخل القرية ليلاً دون شهادة وفاة .. وجدتها تؤكد أن الختان شائع فى جميع القرى

وفاة فتاة أثناء ختانها بمحافظة المنوفية، فتح الملف الساخن من جديد حول تجريم ختان الإناث، وهو ما دفع مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان، لأن تتقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق فى وفاة الطفلة نرمين حداد، أثناء إجرائها عملية ختان على يد الطبيبة فتحية.ع، ليأمر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بفتح التحقيق فوراً فى القضية.

تحقيقات النيابة التى حصلت «اليوم السابع» عليها كشفت العديد من المفاجآت والمفارقات فى القضية، وذلك بتلقى خط نجدة الطفل البلاغ رقم (73838) بوفاة طفلة أثناء ختانها.

القضية كشفت أول خيوطها ممرضة كانت تعمل بعيادة الطبيبة، وعقب اختلافهما كشفت تفاصيل الجريمة كاملة، وأكدت الممرضة أن إحدى السيدات بقرية أبونشابة بخطاطبة البلد، وتدعى نادية عبداللطيف، جاءت إلى العيادة الخاصة بالطبيبة برفقة نجلتها نرمين، 13 سنة، كى تجرى الطبيبة «فتحية» عملية ختان للطفلة، مقابل أجر مادى، ووافقت الطبيبة لتعودها على إجراء مثل هذه العمليات بصفة مستمرة، وضاعفت الطبيبة «البنج» للطفلة دون أن تنتبه إلى الحالة الصحية المتدهورة لها، فلفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة داخل العيادة.
وأشارت التحقيقات إلى إصابة والدة الطفلة والطبيبة، على حد سواء، بحالة من الارتباك فور الوفاة خوفاً على مصير كل منهما من المساءلة القانونية، لكن الطبيبة أقنعت الأم بأن الوفاة طبيعية كون ابنتها مريضة ولم تتحمل العملية الجراحية، ونصحتها بعدم اللجوء إلى الشرطة لأنها متورطة معها فى الأمر.

جريمة ثانية ارتكبتها أسرة نرمين، وهى دفن جثتها فى مدخل القرية ليلاً حتى لا يشعر بهم أحد، وذلك دون استخراج شهادة وفاة، أو حتى تسجيلها ضمن الوفيات بالإدارة الصحية التابعة للقرية، وكادت الجريمة تختفى لولا نشوب خلاف بسيط بين الطبيبة وممرضة كانت شاهدة عيان على الواقعة، أدى لاتصال الممرضة بنجدة الطفل وإبلاغهم بالكارثة.

وبعد تحرير محضر بقسم شرطة السادات تم إخطار النيابة فأمرت بتشريح الجثة لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة وعما إذا كانت بسبب الختان من عدمه، كما أمرت بتشميع عيادة الطبية وحبسها بعدما أنكرت صلتها بالواقعة. «اليوم السابع» التقت أسرة الطفلة داخل منزلهم فى أبونشابة بالمنوفية.. للوهلة الأولى يمكنك ملاحظة أن حالة الأسرة أقل من المتوسط، فالأب يدعى محمد عبدالعزيز الحداد، 54 سنة، عامل بورش السكة الحديد، والأم ربة منزل وأم لولدين هما «أحمد» بكالوريوس زراعة ولا يعمل به، و«محمود» دبلوم فنى، وأخت وحيدة متزوجة بالقاهرة.. وبسؤالهم عن الوقائع أنكروا تماماً الأمر، مؤكدين أن وفاة نجلتهم كان نتيجة لإصابتها بذبحة صدرية، بالرغم من أن تقارير الصحة أثبتت وفاتها أثناء إجراء عملية الختان.

جدة نرمين، التى تجاوزت السبعين عاماً، أشارت إلى أن ختان الإناث شائع فى البلد والقرى المجاورة، مضيفة أنه بالرغم من أن القانون يجرم مرتكب هذه الوقائع، فإنهم ما زالوا متمسكين بختان الإناث، وهناك العديد من الطبيبات اللائى يجرين مثل هذه العمليات.




عمدة قرية أبو نشابة بالمنوفية





اليوم السابع مع عمدة القرية





محررا الجريدة يستمعا لتفاصيل القضية من العمدة





محررا الجريدة مع ناظر مدرسة أبو نشابة الإعدادية





منزل الضحية بسيط





جدة الضحية تتحدث فى حالة حزن عن نرمين





محرر اليوم السابع مع جدة الضحية





الهدوء يخيم على المنطقة التى تقع عيادة الطبيبة بها





محرر اليوم السابع أمام عيادة الطبيبة التى أجرت العملية















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة