نيويورك تايمز تكشف عن وثائق تحرج ترامب قبل 40 يوما من الانتخابات الرئاسية.. الملياردير الأمريكى تهرب من دفع الضرائب لأكثر من 18عاما.. وخبراء: لم ينتهك القانون.. سى.إن.إن: الوثائق قد تؤثر على حملته

الأحد، 02 أكتوبر 2016 02:28 م
نيويورك تايمز تكشف عن وثائق تحرج ترامب قبل 40 يوما من الانتخابات الرئاسية.. الملياردير الأمريكى تهرب من دفع الضرائب لأكثر من 18عاما.. وخبراء: لم ينتهك القانون.. سى.إن.إن: الوثائق قد تؤثر على حملته جانب من مناظرة هيلارى كلينتون ودونالد ترامب
كتبت: ريم عبد الحميد و إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فضيحة جديدة ربما تهدد فرص المرشح الجمهورى للرئاسىة الأمريكية دونالد ترامب، بعد أن كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن وثائق تظهر استغلال الملياردير الجمهورى خسائره عام 1995 للتهرب من دفع الضرائب لأكثر من 18 سنة.

 

وكشفت الصحيفة الأمريكية، الأحد، أن إعلان ترامب عن خسائر بقيمة 916 مليون دولار عام 1995 أتاح له بصورة قانونية تفادى دفع الضرائب لنحو 20 سنة. وتكتسى المسألة أهمية نظرا لأنه رفض الكشف عن ملفه الضريبى خلافا لما يفعله المرشحون الرئاسيون الأمريكيون عادة توخيا للشفافية، فى حين كشفت منافسته هيلارى كلينتون عن ضرائبها.

 

وذكرت الصحيفة أن ترامب استفاد بصورة كبيرة من الخسائر التى منى بها بسبب سوء إدارة ثلاثة كازينوهات فى اتلانتيك سيتى وسوء حظه فى مجال الطيران وشرائه فندق بلازا فى منهاتن. 

 

وبحسب خبراء الضرائب الذين كلفتهم الصحيفة، بتحليل سجلات ترامب قالوا إن القواعد الضريبية التى تعطى مزايا لدافعى الضرائب الأثرياء فى شكل خاص، تتيح لترامب استغلال الخسارة لخصم مبلغ مساو لقيمتها من الدخل الخاضع للضريبة لمدة 18 عاما.

 

وفى حين لم يعرف دخل ترامب الخاضع للضريبة لاحقا، فأن خسارة 916 مليون دولار فى 1995 كانت كافية لاقتطاع أكثر من 50 مليون دولار سنويا من الدخل الخاضع للضريبة على مدى 18 سنة وفق الصحيفة، أى حتى 2013. وهذه ليست كل الوثائق الخاصة بالسجل الضريبى للمرشح الجمهورى، حيث أشارت الصحيفة أنها تمثل جزءا صغيرا من وثائق عديدة تقدم بها ترامب لسلطات الضرائب عام 1995 بشأن خسائره.

 

وعلق جويل روزنفيلد وهو أستاذ مساعد فى معهد شاك للعقارات فى جامعة نيويورك، "لقد استطاع ترامب تحقيق استفادة ضخمة من خسائره عام 1995".

 

وقال روزنفيلد ساخرا، إنه سينصح عملاءه "هل تحب أن تربح 916 مليون دولار دون دفع نيكل واحد للضرائب".

 

وعلى الرغم من أن خبراء الضرائب أكدوا أن ترامب لم يقترف أى مخالفة، رغم أن حجم الخسائر التى أعلنها دفعت بفحص دقيق من مصلحة الضرائب، فإنه مثل هذه التقارير يمكن أن تؤثر على حملته الرئاسية.

 

وذكرت شبكة سى.إن.إن الإخبارية، أن حملة المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون استغلت تقرير "نيويورك تايمز" باعتباره تهرب من دفع الضرائب.

 

ووصفت حملة كلينتون تقرير "نيويورك تايمز" بالقنبلة، وأشارت إلى أنه يكشف الطبيعة الهائلة لإخفاقات ترامب فى الماضى بأعمالة التجارية والفترة الطويلة التى تجنب فيها دفع أى ضرائب فيدرالية على الدخل على الإطلاق.

 

لكن ردت حملة ترامب فى بيان لم يتطرق إلى الخسائر وإنما أكد أنه "رجل أعمال موهوب" وأنه يتحلى بالمسئولية تجاه أعماله وموظفيه وعائلته "لكى لا يدفع ضرائب أكثر مما يفرضه القانون". واتهم فريق حملة ترامب صحيفة نيويورك تايمز بأنها "ليست إلا سوى امتداد لحملة كلينتون والحزب الديموقراطى ومصالحهما الخاصة".

 

وأضافت حملة ترامب أن الصحيفة حصلت على الوثيقة الضريبية بشكل غير قانونى وإنها تعمل لمصلحة حملة منافسته الديموقراطية.

 

جدير بالذكر أن خلال المناظرة الرئاسية التى عقدت، الأسبوع الماضى، بين المرشحين أثار رد ترامب على سؤال كلينتون بشأن عدم كشفه عن ضرائبه الكثير من السخرية.

 

فلقد انتقدت كلينتون منافسها الجمهورى لعدم كشفه عن ضرائب الدخل التى يدفعها وقالت إن ذلك يثير تساؤلات بشأن ما إذا كان ثريا وخيريا كما يقول.

 

وأشارت إلى أن السنوات القليلة التى كشف فيها عن الضرائب التى دفعها تظهر أنه برغم ثرائه لم يدفع ضرائب دخل اتحادية. غير أن رد ترامب جاء مثيرا ليقول "هذا يجعلنى ذكيا." وهو ما دفع معارضيه لانتقاده حيث رأى البعض أن المرشح لرئاسة الولايات المتحدة يعتبر التهرب من دفع الضرائب نوعا من الذكاء.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة