"طلبوا الشهادة فنالوها".. ملازم حسن محمد تخرج منذ شهرين بالكلية الحربية ليواجه التكفيريين.. ونقيب محمود فارس قبل وفاته: الجنة فى فوهات الأسلحة.. والنقيب عبد الله الجندى يؤدى الحج قبل شهرين من استشهاده

الإثنين، 17 أكتوبر 2016 02:13 م
"طلبوا الشهادة فنالوها".. ملازم حسن محمد تخرج منذ شهرين بالكلية الحربية ليواجه التكفيريين.. ونقيب محمود فارس قبل وفاته: الجنة فى فوهات الأسلحة.. والنقيب عبد الله الجندى يؤدى الحج قبل شهرين من استشهاده الشهداء
كتب زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوثق أبطال القوات المسلحة المصرية يوميا، حجم التضحيات التى يقدمونها للوطن، وكيف يواجهون الموت دون خوف أو تراجع للوراء، بل يعمل البطل المقاتل المصرى، على أن يثبت للعالم أجمع أنه نجل القادة العظام، وأن ما يفعله هو صناعة التاريخ بدمائه، متحديا كافة الظروف والتحديات، وذلك فى مواجهة إرهاب أسود، وعناصر تكفيرية متطرفة، ترغب فى تقويض دعائم الدولة، وتسعى للنيل من عزيمة المصريين.

 


حسن 110 حربية

وسجل كتاب التاريخ أمس، وفاة ثلاثة أبطال مصريين، لكل منهم قصة، يمكن أن تكون عنوانا لكتب ومجلدات، تسرد حجم التضحية، التى يقدمها هؤلاء فى سبيل حماية الوطن وأهله.


حسن محمد

الملازم أول حسن محمد خريج الشهرين فقط ذهب ليواجه الموت

تخرج الملازم حسن محمد، فى الدفعة 110 حربية، وذلك منذ شهرين تقريبا، وجاءت خدمته فى شمال سيناء، فلم يتردد، وسعى ليكون نموذجا مشرفا لدفعته، ولأهله، ولوطنه بأسره، وكان نموذجا حقيقيا للبطل المقاتل، فلم يتوان لحظة عن مواجهة الإرهاب، ولم ينس تلقينه فى الكلية الحربية: "النصر أو الشهادة".

 

كتب حسن محمد على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قبل يومين من استشهاده، قائلا: "سلام على أبناء العشرين ربيعا، ورحم الله شهداء القوات المسلحة، بكل الفخر والإعزاز، لايزيدنا البلاء إلا قوة، نحن عليها دون ادعاء".

 

ونشر الشهيد الملازم أول على صفحته، صورا له أثناء المداهمات الأمنية للعناصر الإرهابية، وكيف ثأر لجنوده وزملائه.


محمود فارس

النقيب محمود فارس تزوج منذ عشرين يوما ورجع كتيبته مقاتلا فى مواجهة التكفيريين.

 

ولد النقيب محمود فارس فى محافظة المنوفية، وهو خريج دفعة 106 حربية، عمل فى الشيخ زويد لمدة خمس سنوات، كان فيها ضابطا مقاتلا، يعمل فى كل لحظة على تعليم جنوده، قيم العسكرية المصرية، ولم يتوان فى العمل المتواصل، دون كلل أو ملل.

 

عاد محمود فارس لقريته فى شهر سبتمبر الماضى، وتزوج فى 23 سبتمبر، وحضر فرحه بعض زملائه فى الجيش، بالإضافة إلى أهل قريته، وعاد لكتيبته بعد أيام معدودة، ولم يتأخر فى نداء الواجب، ليعود لأهله شهيدا محمولا على الأعناق، التى حملته قبلها بأيام عريسا على زوجته.


النقيب محمود فارس

كتب على صفحته قبل وفاته بأيام: "يهددونا بالرصاص، ونحن نرى الجنة فى فوهات أسلحتهم".

 

نقيب عبد الله الجندى عاد من الحج لكتيبته.. وعاد من الجيش شهيدا لأهله

 

تخرج الشهيد النقيب عبد الله الجندى، من الدفعة 105 حربية، وذلك قبل 6 سنوات تقريبا، عمل فيها بسيناء، كان عنوانا لابن البلد المصرى، الذى يحرص على أداء فروضه، ولا يتأخر فى مساعدة أى شخص طلب المساعدة، ولذلك حرص الشهيد النقيب عبد الله الجندى، ابن قرية "جمجرة " بمدينة بنها، على أداء فريضة الحج هذا العام، وعاد منه إلى كتيبته، قبل أن يعلن خبر وفاته أمس، ضمن عملية إرهابية، قتل فيها من الإرهابيين العشرات، قبل أن يعلن وفاته واثنان آخران.


الشهيد عبد الله الجندى

المتحدث العسكرى يعلن استشهاد 3 ضباط وقتل 18 تكفيريا

 

كانت  القوات المسلحة، قد أعلنت  أنه فى إطار استمرار ملاحقتها العناصر التكفيرية ومداهمة البؤر الإرهابية فى شمال سيناء، قامت فجر اليوم القوات الجوية وطبقاً للمعلومات الواردة من الأجهزة الأمنية بقصف جوى لعدد (16) ملجأ تستخدمه العناصر التكفيرية.

 

ونشر المتحدث الرسمى للقوات المسلحة العميد محمد سمير، بيانا عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أكد فيه أن عناصر المدفعية قصفت عددا آخر من الأهداف فى توقيتات متزامنة، وفى ظل مشاركة للقوات البرية والقوات الخاصة لمداهمة البؤر والعناصر الإرهابية أثناء محاولة الهروب من ضربات القوات، وكانت نتيجة أعمال القتال اليوم مقتل (18) فردا تكفيريا وتدمير (4) عربات، بالإضافة إلى (14) دراجة نارية، كما تم ضبط كميات متنوعة من الأسلحة والذخائر.

 

كما أسفرت عن استشهاد (3 ) وإصابة (2) من أبطال القوات المسلحة، ولا يزال رجال القوات المسلحة مستمرون فى ملاحقة العناصر الإرهابية والتعامل معهم بكل حسم.

 

وأكدت القوات المسلحة أنها لن تعود إلى ثكناتها وستظل عين ساهرة تصون أرض الوطن وتدحر الإرهاب، مهما كلفها ذلك من تضحيات للثأر لدماء شهدائها الأبرار.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة