توقع تقريرا أمريكيا، أن تكون تكلفة الانتخابات اللحالية فى الولايات المتحدة حوالى 6.6 مليار دولار، مما يشير إلى أنها قد تصبح الانتخابات الأكثر تكلفة على الإطلاق فى التاريخ الأمريكى، لافتة إلى أن المرشحين الرئاسيين أنفقوا حتى الآن أكثر من 1.3 مليار دولار مقارنة بـ 913 مليون فى انتخابات 2012 عند هذه المرحلة.
ووفقا لأرقام مركز السياسات الاستجابية الأمريكى، التى نشرتها مجلة نيوزويك، فإن المرشحين والأحزاب والجماعات الخارجية ربما تنفق جميعها ما يصل إلى إلى 6.6 مليار دولار بحلول يوم الانتخاب فى الثامن من نوفمبر المقبل، وهو أكثر بحوالى 86.5 مليون دولار عن الانتخابات الرئاسية الماضية، بعد حسابات التضخم. ووجد المركز أن الجماعات الخارجية التى يفترض أن تعمل بشكل مستقل عن المرشحين قد ضخت مبالغ أكثر فى سباق البيت الأبيض والكونجرس.
فقد أنفقت هذه المجموعات 93.7 مليون دولار أكثر فى هذه المرحلة مقارنة بما كانت عليه فى عام 2012. وكانت سباقات مجلس النواب صاحبة أكبر قفزة فى الانفاق الخارجى، فبعد أن كان مجمل إنفاقها 67 مليون دولار عند هذه المرحلة فى عام 2012، وصلت على 120 مليون هذا العام. وفى المجمل، يمثل إنفاق تلك الجماعات 26.8% من إجمالى الانفاق حتى الآن، مقارنة بما كانت عليه فى عام 2012 (24%). وقد صبوا حوالى 1.3 مليار دولار، أى أكثر بـ 190 مليون دولار من انتخابات 2012.
من ناحية أخرى، قال التقرير البحثى إن المرشحين والإعلام كانوا قد انتقدوا النفوذ الضخم لعدد صغير من المانحين خلال موسم الانتخابات.
فأكبر 100 عائلة من المانحين قدموا 11.9% من إجمالى 5.5 مليار دولار تم جمعها حتى هذا الوقت، مقارنة بنسبة 5.6 % فى عام 2012. فقدمت عائلة توماس وكاثرين ستير أكثر من 57 مليار دولار، و قدم شيلدون وميريان أدلسون 47 مليار دولار، بينما قدم دونالد سوشمان حوالى 34.5 مليون دولار.
ويتبقى أسبوعين فقط على موعد الانتخابات الرئاسية، وقد بدا التصويت المبكر بالفعل فى عدد من الدول بالفعل. ويتراجع دونالد ترامب نسبة كبيرة فى بعض الاستطلاعات الوطنية، كما أن الاستطلاعات الخاصة بالوضع فى الولايات المتأرجحة تظهر تقدم المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون على منافسها. فى حين أن هناك تكهناك بأن المواطنين فى بعض مقاتل الجمهوريين التقليدية مثل أريزونا وتكساس يمكن أن يصوتوا لصالح الديمقراطيين لأول مرة منذ عقود.
وقد أنفق المرشحين الرئاسيين حتى الآن أكثر من 1.13 مليار دولار، مقارنة بـ 913 مليون عند هذه المرحلة فى 2012. واعترفت حملة ترامب بأنها تقبع خلف كلينتون فى الإنفاق.
وفقا لتقرير مركز السياسات الاستجابة، فإن ترامب كان متراخيا فى ملء خزائن حملته، ولم يرسل بريد ألكترونى جمع التبرعات حتى منتصف يونيو الماضى. كما أنه جلب واحدا من أقل المبالغ من قبل أى فى الحملات الانتخابية منذ عام 2000، بمبلغ 169 مليون دولار حتى 30 سبتمبر الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة