لم تكن المعركة بين مرشح الحزب الجمهورى "دونالد ترامب" ومرشحة الحزب الديمقراطى "هيلارى كلينتون" بسيطة على الإطلاق، فعلى مدار الأشهر الماضية شهد العالم أجمع وليس الأمريكيين وحدهم صراع شرس بين الطرفين، فبين تبادل الاتهامات ونشر التهكمات والتصريحات النارية تمكن كل مرشح من استقطاب مؤيدين من الطرف الآخر، وكل هذا انعكس وظهرت نتائجه بشكل ملحوظ على مواقع التواصل الاجتماعى والانترنت بشكل عام، حيث أصبح هناك بعد الإحصائيات والأرقام التى يمكن أن تعطى للعالم لمحة عن شعبية كل مرشح وإلى أى مدى نجحت حملته فى الوصول إلى الشباب ومستخدمى الإنترنت، وهناك بعض المحللين الذين يرون أن من الممكن معرفة الفائز فى الانتخابات بمجر النظر فى تلك النتائج.
- السوشيال ميديا
خلال الأشهر الماضية اهتم كل من "هيلارى كلينتون" و"دونالد ترامب" بحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى بشكل كبير، وركزت الحملات على جذب اهتمام مستخدمى تلك الموقع الوصول إليهم، لكن فريق "السوشيال ميديا" الخاص بمرشح الحزب الجمهورى "دونالد ترامب" تفوق على المنافس وتمكن من أن يجعل حسابات مرشحه أكثر انتشارا، وهذا الأمر أكدته الإحصائيات الحديثة، حيث كشفت دراسة صادرة عن شركة EzyInsights الهولندية المتخصصة فى دراسة المحتوى، أن طاقم عمل السوشيال الميديا الخاص بترامب تفوق على طاقم عمل فريق السوشيال ميديا الخاص بكلينتون خلال الحملة الرئاسية برمتها.
البحث عن الانتخابات
وتشير نتائج الدراسة إلى أن حجم التفاعل حول "دونالدر ترامب" على فيس بوك تفوق بمراحل عن "كلينتون"، كما أنهم استغلوا ميزة البث المباشر الجديدة لصالحهم، حيث قام ترامب بتصوير أكثر من 33 فيديو مباشر، مقابل 11 لهيلارى كلينتون.
- أعداد المتابعين
لم يكن اهتمام الحملات بفيس بوك فقط بل الصراع وصل إلى المنصات الأخرى، بما فى ذلك تويتر وإنستجرام، واستغلت الحملات تطبيق سناب شات كوسيلة للصراع، حيث أنشأ فريق هيلارى كلينتون مجموعة من "الفلاتر" الساخرة من دونالد ترامب وحظت بشعبية كبيرة، ولكن عندما يأتى الأمر عند الأرقام فالمرشح "دونالد ترامب" هو المتفوق، حيث يمتلك 11.8 مليون متابع على فيس بوك، مقابل 7.7 مليون متابع لكلينتون، وعلى تويتر يمتلك "ترامب" 12 مليون، بينما يبلغ عدد متابعى كلينتون 9 ملايين فقط، وعلى انستجرام يتساوى المرشحان فى نفس العدد مع 2,8 مليون متابع لكلا منهم.
- الأكثر بحثا
كشفت شركة جوجل عن أن عمليات البحث عن هيلارى كلينتون ارتفعت منذ 28 أكتوبر بنحو 10٪ عن المرشح المنافس "دونالد ترامب"، كما أن نسبة البحث عنها فى كل ولاية أمريكية على حدا أعلى من المرشح المنافس، كما كشفت النتائج عن أن الأمريكيين يشاهدون مقاطع الفيديو الخاصة بهيلارى كلينتون بأعداد أعلى من الأخرى الخاصة بدونالد ترامب، وكان الفيديو الذى يحمل اسم Women will be the reason والذى نشرته حملة "هيلارى كلينتون" هو الأكثر مشاهدة بشكل عام، وأشار تقرير حديث إلى أن نتائج جوجل الأخيرة تشير إلى أن "هيلارى كلينتون" هى الفائزة الأكثر احتمالا فى الانتخابات الأمريكية لعام 2016.