يبدأ خلال الساعات القليلة القادمة التصويت فى كافة الولايات الأمريكية لاختيار الرئيس الجديد للبلاد. وقد ذكر موقع "دايلى بيست"، إن المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون تقدمت فى كل استطلاعات الرأى الوطنية التى أجريت فى الساعات الأخيرة قبل بدء التصويت فى الانتخابات. ففى استطلاع أجرته جامعة مونماوث تقدمت كلينتون بفارق ستة نقاط عن منافسها بين الناخبين المحتملين.
أما الاستطلاع الذى أجرته شبكة فوكس نيوز، فقد منح كلينتون تقدم بأربعة نقاط مئوية، وكذلك الحال بالنسبة لاستطلاع "واشنطن بوست" و"إن بى سى نيوز"، الذى أكد تفوق كلينتون بنفس الفارق على الأقل.
وحال فوزها، ستكون هيلارى كلينتون أول سيدة تتولى رئاسة الولايات المتحدة، بعدما كانت قبل ثمانية أعوام على وشك أن تفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وفازت بأصوات 18 مليون ناخب قبل أن تخسر فى النهاية لصالح الرئيس الحالى باراك أوباما. وتعتمد المرشحة الديمقراطية على عدة شرائح داخل الولايات المتحدة، فى مقدمتهم الأمريكيين السود، واللاتينيين.
وقد حققت كلينتون بالفعل أول فوز لها فى هذه الانتخابات، حتى ولو كان رمزيا. فقد ذكرت شبكة "سى إن إن" أن المرشحة الديمقراطية قد فازت فى بلدة ديكسفيل نوتش فى ولاية نيوهامبشير الواقعة على الحدود مع كندا، حيث حصلت كلينتون على أربعة أصوات، مقابل صوتين لمنافسها الجمهورى دونالد ترامب، وصوت واحد لجارى جونسون مرشح الحزب الليبراتى، وصوت أخر مفاجئى، لميت رومنى، الذى كان مرشحا للجمهوريين فى انتخابات 2012.
وتعد هذه أول نتيجة فى التصويت بانتخابات الرئاسة الأمريكية. وقد أدلى ثمانية ناخبون مسجلون فى البلدة الصغيرة، لتمثل شرارة البدء فى التصويت لاختيار الرئيس المقبل للولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إن المسئولين فى الولايات الأمريكية وخبراء التصويت يقولون إنهم يستعدون لمستوى غير عادى من الاضطراب والفوضى اليوم، الثلاثاء، مع إدلاء الناخبين بأصواتهم فى سباق رئاسى مرير بشكل غير مسبوق تاريخيا.
فالناخبون الذى أدلوا بأصواتهم فى التصويت المبكر فى بعض الولايات واجهوا انتظار لساعات طويلة خلال الأيام العديدة الماضية، وقام الديمقراطيون بإقامة دعاوى قضائية فى اللحظات الأخيرة تتهم أنصار المرشح الجمهورى دونالد ترامب بترهيب الناخبين. وكانت هناك بعض المواجهات أمام مراكز الاقتراع بين المصوتين لترامب وأنصار كلينتون. ويشعر مراقبو الانتخابات بقلق على نحو خاص هذا العام من شبح ترهيب الناخبين بعد دعوات ترامب لأنصاره بالزحف إلى أمان التصويت ومراقبة احتمالات التزوير.
وأصبح مسئولو الانتخابات فى بنسلفانيا وأريزونا قلقين للغاية فى الأيام الأخيرة من احتمالات الترهيب حتى أنهم أصدروا منشورات توضح أنواع السلوك التهديدى المحظور والأبعاد الدقيقة للمناطق العازلة المحيطة بمناطق التصويت.
وفى إخطار صادر عن وزير خارجية بنسلفانيا بعدما حدد ترامب مدينة فيلادليفا مكانا ليدقق فيه أنصاره، قال إن الأفراد الذين يتآمرون للتدخل فى حق الشخص فى التصويت يمكن أن يواجهون عقوبة تصل إلى 10 أعوام فى السجن.
وقد أدت المخاوف إلى خطط طوارئ واسعة وعبء عمل ثقيل على مسئولى الولايات والمحامين وخبراء الانتخابات الذين يحاولون مراقبة مشكلات التصويت والعمل على حلها فى الوقت المناسب.
وقالت كريستين كلارك رئيس لجنة المحامين للحقوق المنية بموجب القانون، إن عدد وفحوى المكالمات التى تلقوها عن المشكلات وقدر التقاضى الذى نشهده، تعكس جميعا اللحظة التى نشهدها.
