CNN: مصر تنتظر رئيس أمريكا المقبل بين "وريثة" أوباما أو ترامب "القوى"

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 03:59 م
CNN: مصر تنتظر رئيس أمريكا المقبل بين "وريثة" أوباما أو ترامب "القوى" ترامب وكلينتون والرئيس السيسى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت شبكة "CNN" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن مصر دخلت ميدان الانتخابات الرئاسية الأمريكية من أوسع الأبواب ولكن فى أصعب الظروف، حيث تشهد أزمات اقتصادية، وتجد نفسها بين وريثة سياسات أوباما فى المنطقة هيلارى كلينتون، أو الرجل القوى من وجهة نظرها دونالد ترامب.

 

وأضافت الشبكة الأمريكية، أن القاهرة التى توترت علاقاتها مع البيت الأبيض بسبب مواقفه المعلنة حيال الأوضاع السياسية الداخلية فى مصر وتعليق المساعدات العسكرية أو أجزاء منها أكثر من مرة كانت قد بحثت عن تعزيز لتحالفاتها فى أماكن أخرى، بينها موسكو، التى باتت عاصمة مقربة لمصر، بالإضافة إلى باريس التى ربطتها بالمؤسسة العسكرية المصرية صفقات سلاح.

 

وقالت CNN إن مصر كانت فى قلب المواجهة بين ترامب وكلينتون منذ بداية الحملات المتبادلة بينهما فى مايو الماضى، حيث سقطت الطائرة المصرية التى كانت فى رحلة من باريس إلى القاهرة، وسرت شائعات حول الأسباب، وسرعان ما غرد ترامب عبر حسابه بموقع تويتر محملا المسئولية لـ"الإرهاب" قبل انتظار المزيد من التفاصيل، محملا ضعف الولايات المتحدة مسئولية ظهوره.

 

واستدعت تصريحات ترامب ردا عنيفا من كلينتون التى اعتبرت تعليقاته مبررا كافيا لعدم جواز دخوله البيت الأبيض وعدم أهليته لتولى الرئاسة، وقد قالت ذلك فى تصريحات مباشرة لـCNN آنذاك ذكرت فيها أنها استنتجت بأن ترامب "ليس مؤهلا لمنصب رئيس أمريكا"، خاصة وأنه لم ينتظر نتائج التحقيقات واندفع لاتهام جهات معينة بعد وقت قصير على الحادثة.

 

وكان قد حمل ترامب، كلينتون مسئولية الأحداث فى العالم العربى، بما فى ذلك أحداث مصر، وقال فى كلمة له فى نهاية يوليو الماضى، إن الإرث الوحيد الذى تركته خلفها بعد توليها حقيبة وزارة الخارجية هو "الموت" مضيفا أنها مسئولة عن بروز تنظيم "داعش" وزرع الفوضى فى العراق وليبيا وسوريا ومصر.

 

وفى يونيو الماضى، اتهم ترامب، منافسته الديمقراطية بإطاحة نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وتمهيد الطريق للإخوان المسلمين، قائلا: "عندما تولت كلينتون وزارة الخارجية عام 2009 كان العالم مكانا مختلفا، ليبيا كانت دولة متعاونة، بينما كان العراق يشهد تراجعا بمعدلات العنف كما كانت سوريا تحت السيطرة وإيران مختنقة بالعقوبات ومصر يحكمها نظم صديق يحترم معاهدة السلام مع إسرائيل، ولم يكن تنظيم داعش موجودا حتى."

 

وقال المرشح الرئاسى الأمريكى، إنه بحلول عام 2014 كانت كلينتون قد "خربت الشرق الأوسط برمته"، و"ساعدت على الإطاحة بنظام صديق فى مصر واستبدلته بنظام متشدد تابع للإخوان المسلمين، وقد تمكن الجيش المصرى من استرداد السيطرة لكن كلينتون فتحت علبة الشرور الخاصة بالإسلام المتطرف" وفق تعبيره.

 

ولعل النقطة البارزة فى الموقف المصرى من الانتخابات الرئاسية الأمريكية كانت فى 20 سبتمبر 2016، عندما استقبل الرئيس المصرى، عبد الفتاح السيسى، كلاً من ترامب وكلينتون، ليخرج ترامب بعدها معلنا تقديره للرئيس المصرى وشعبه بسبب "دفاعهما عن بلادهما ومصلحة العالم"، مؤكدا أن العلاقات مع القاهرة ستتعزز بحال وصوله للسلطة، وأن بوسع مصر أن "تعتمد عليه."

 

أما خلال اللقاء مع كلينتون، فقد صرح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن السيسى استعرض معها "التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تشهدها مصر، مشيراً إلى إتمام استحقاقات خارطة الطريق بنجاح، وإرساء المبادئ الواردة بالدستور بشأن الفصل بين السلطات، وتشكيل مجلس النواب الجديد، فضلاً عن تبنى رؤية 2030 لتحقيق التنمية المستدامة."

 

ويبدو أن لقاء كلينتون مع السيسى كان أكثر رسمية، خاصة وأنه جاء فى ظل التوتر بين القاهرة وإدارة البيت الأبيض الديمقراطية.

 

وذكر أحد مساعدى كلينتون لـCNN أن المرشحة الديمقراطية ركزت على أهمية احترام حكم القانون وحقوق الإنسان ضمن مستقبل التطور فى مصر، كما ناقشت طرقا لتعزيز التعاون ضد الإرهاب، وخاصة محاربة داعش.

 

وتطرقت كلينتون خلال اللقاء إلى ضرورة الإفراج عن المواطنة الأمريكية آية حجازى الموقوفة فى مصر منذ عام 2014، وقال أحد مساعديها إن اللقاء لا يعنى إمكانية حصول تبدل فى السياسة حيال مصر ولكنه يعكس فهما لتعقيدات العلاقات الأمريكية مع مصر التى تعتبر دولة أساسية فى توازنات القوى بالشرق الأوسط.

 

وبعد اللقاء مع المرشحين، أجرى السيسى مقابلة مع CNN جرى التطرق فيها مباشرة لرأيه بالانتخابات الأمريكية، فرد الرئيس المصرى حول مدى إمكانية أن يكون ترامب قائدا قويا بالقول: "بدون شك"، كما قلل من أهمية التصريحات التى يطلقها ترامب حيال المسلمين بالقول إن الكثير من المواقف تصدر خلال الحملات الانتخابية ولكنها تتغير لاحقا.

 

وعند سؤاله عن كلينتون وما إذا كانت ستصبح رئيسة جيدة قال: "الأحزاب هنا - فى أمريكا - لا تسمح للمرشحين بالوصول إلى هذه المرحلة إلا إذا كانوا مؤهلين لقيادة بلد بحجم الولايات المتحدة الأمريكية".

 

ويتنافس المرشحان الديمقراطية هيلارى كلينتون، والجمهورى دونالد ترامب على حسم الانتخابات الأمريكية من الجولة الأولى، بعد صراع انتخابى هو الأشرس فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما طالت الأولى أزمة تسريبات البريد الإلكترونى، فيما تلقى الثانى سلسلة من الأزمات منذ ظهور التسريبات الجنسية الخاصة به.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة