خبراء يحللون مصير سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط بعد فوز ترامب.. على الدين هلال:ستسعى لتحسين علاقتها مع مصر وبقاء التوتر مع الخليج.. حسين عبد الرازق: سيزيد عداءها للإسلام السياسى.. كمال: تدخلاتها ستقل

الجمعة، 11 نوفمبر 2016 02:00 ص
خبراء يحللون مصير سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط بعد فوز ترامب.. على الدين هلال:ستسعى لتحسين علاقتها مع مصر وبقاء التوتر مع الخليج.. حسين عبد الرازق: سيزيد عداءها للإسلام السياسى.. كمال: تدخلاتها ستقل دونالد ترامب
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن اعتلى دونالد ترامب كرسى الحكم فى الولايات المتحدة الأمريكية، أصبح الحديث حول السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة هو الشغل الشاغل للجميع، خاصة فى ظل الصراعات الموجودة حاليا فى المنطقة، بالإضافة طبيعة السياسة الخارجية الأمريكية.

 

خبراء أكدوا أن السياسة الأمريكية ستشهد تغييرات طفيفة فى المنطقة على رأسها حدوث توافق مع روسيا بشأن الأزمة السورية، بالإضافة إلى تغير الموقف من الإسلاميين، بجانب حدوث توافق كبير بين القاهرة وواشنطن خلال الفترة المقبلة، واستمرار حالة التوتر بين أمريكا والخليج.

 

وأكد حسين عبد الرازق، الخبير السياسى، وعضو لجنة الخمسين المنتهى عملها لوضع دستور 2014، أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية ستنكمش خلال الفترة المقبلة بعد فوز ترامب وستشهد تغييرات فى بعض النواحى مع بقاء بعض المواقف الأخرى كما هى.

 

وأضاف الخبير السياسى، لـ"اليوم السابع" أنه فيما يتعلق بإسرائيل والقضية الفلسطينية، لن تشهد أى تغييرات جوهرية خلال الفترة المقبلة وستظل كما هى دون حدوث أى تعديلات.

 

وأوضح حسين عبد الرازق، أن السياسة الأمريكية ستتحول بشكل كبير تجاه الإسلاميين والإسلام السياسى بشكل عام، حيث كان أوباما يتقرب منهم بينما ترامب سيتخذ موقف ضدهم.

 

وأشار حسين عبد الرازق، إلى أن السياسة الأمريكية ستتوافق مع روسيا فيما يتعلق بالأزمة السورية، خاصة أن ترامب فى عدة مرات أكد أنه ليس مع إسقاط بشار الأسد وهو ما سيحدث هذا التواقف.

 

بدوره قال الدكتور على الدين هلال الخبير السياسى، إن موضوع الشرق الأوسط بصفة عامة لم يكن له أولوية فى سباق الرئاسة الأمريكية التى دارت أساسا حول قضايا داخلية وباستثناء موقف ترامب من المسلمين وتصريحه بأنه سوف ينقل السفارة الامريكية إلى القدس فى حالة انتخابه رئيسا وذلك فى اتصال تليفونى له مع نتنياهو فإنه لم يتحدث كثيرا عن الشرق الأوسط.

 

وأضاف هلال فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه ليس كل ما يصرح به المرشح الرئاسى يقوم بتنفيذه عندما يتولى الرئاسة، موضحا أنه سوف تكون هناك تغييرات فى سياسة أمريكا الخارجية سوف تلقى بأثارها على المنطقة، متابعا :"على سبيل المثال من الأرجح أن يبدأ مفاوضات جادة مع روسيا بشأن العلاقة بين البلدين وسوف يتضمن ذلك بالضرورة الموقف فى سوريا والمنطقة ككل، وأن تتحسن العلاقات الأمريكية المصرية وتزداد مساحة التوافق بين بلدين".

 

وتابع هلال :"ليس من الواضح أن يحدث تغير تجاه القضية الفلسطينية خصوصا فى ضوء استمرار الانقسام الفلسطينى وشعور إسرائيل بقوتها وعدم رغبتها فى تقديم أية حلول مقبولة للجانب الفلسطينى".

 

وأوضح أنه سيكون هناك استمرار التوتر فى العلاقات الخليجية الأمريكية خاصة فى ضوء الدعم المالى من جانب قطر للمرشحة هيلارى كلينتون والذى اضطرت كلينتون للإعلان عنه قبل أيام قليلة من يوم الانتخابات.

 

وأشار هلال إلى أن السياسة الأمريكية فى عهد ترامب سوف تحمل بصمته فهو يريد أن يعطى لقيادته صورة الزعيم القوى الحاسم والقادر على اتخاذ قرارات وربما أكبر دليل على ذلك تصريح الرئيس الايرانى أن ترامب لا يستطيع إلغاء الاتفاقية الخاصة بالمشروع النووى الإيرانى وهو الأمر الذى كان قد هددت به ترامب إذا لم تلتزم إيران إلتزاما دقيقا بنصوص الاتفاق".

 

واستطرد هلال :"سوف يستمر ترامب فى سياسة عدم مشاركة أمريكا المباشرة العسكرية فى حروب المنطقة وسيكون فى هذا استمرارا لسياسة اوباما وهو قال اكثر مرة لن يموت الجنود الأمريكيون فى حروب هذه المنطقة وعلى اهلها ان يحاربوا من أجل قضاياهم، للأسف ان الخلافات القائمة بين الدول العربية لن تمكنها من ممارسة أى تأثير على القيادة الأمريكية الجديدة فمن ناحية العملى لا يوجد طرف عربى له رأى مشترك وكل دولة عربية تسعى من جانبها لتحسين علاقاتها مع أمريكا".

 

من جانبه قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن سياسة ترامب لن تختلف كثيرا عن ما هو قائم، واعتقد أن المؤسسات فى عهد ترامب سيكون لها دور أكبر خاصة المؤسسة العسكرية.

 

وأوضح أن التوافق بين رؤية ترامب والسيسى حول ضرورة مواجهة العنف الذى تمارسه جماعة الإخوان المسلمين، حيث وعد ترامب فى حملته الانتخابية بوضع جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب.

 

وتوقع انتهاء حالة العداء الشديدة بين إدارة أمريكا والنظام المصرى، خاصة بعد التقارب المصرى الروسى فى مجالات عدة، متابعا :"ربما تشهد فترة تولى ترامب سدة الحكم فى الولايات المتحدة تسوية الصراع فى سوريا، فى ظل تقارب وجهات النظر بين ترامب وبوتين حول الأزمة السورية".

 

بدوره قال الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فوز دونالد ترامب، سيؤدى إلى تراجع الدور الأمريكى على المستوى الدولى، مؤكدا أن "ترامب" سيهتم بالداخل الأمريكى وسيركز جهوده فى الفضاء الاقتصادى الأمريكى.

 

وأضاف "كمال" فى تصريحات خاصة :" يرى دونالد ترامب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية عبء عليها ويجب أن يتولوا أمورهم بأنفسهم" مؤكدا أن دونالد ترامب سيراجع علاقة أمريكا بحلفائها الأمر الذى سينتج تغييرا ضخما فى علاقة أمريكا بالآخرين.

 

وتوقع  "كمال" أن تنحصر علاقة "ترامب" بالشرق الأوسط فى قضية مكافحة الإرهاب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة