ربما لم يكن يتوقع كثير من الأمريكيين أن يصبح دونالد ترامب رئيسهم، فهم اعتادوا عليه كرجل أعمال مثير للجدل، يقول ما يتبادر على ذهنه دون تفكير، يظهر فى البرامج التلفزيونية وفى أفلام هوليوود كضيف شرف، لكن أن يصبح رئيس أقوى دولة فى العالم، جاء مفاجئا وكأنه لم يكن يقود حملة انتخابية استمرت لعدة أشهر.
أسرة الرئيس ترامب
وعندما يتولى ترامب منصبه الرئاسى فى 20 يناير المقبل، ستتجه الأنظار إلى أسرته التى ستكون الساكن الجديد للبيت الأبيض، وتقول قناة CBS الإخبارية إن الأمريكيين سيكون لديهم فرصة للتعرف عن قرب على حياة الرئيس الجديد كرجل أسرة، وعلى زوجته ميلانيا كسيدة أولى، وعلى ابنهما بارون، الذى سيسكن معهما.
وخلال خطاب الفوز، الذى تلى الإعلان عن نتائج الانتخابات، وقفت عائلة ترامب إلى جانبه، ومنحته دعمها وتقدم هو بدوره بشكرهم فى كلمته.
وتقول مونيكا لانجلى، الكاتبة الصحفية إن "واشنطن سترى عائلة لم تر مثيلتها من قبل، فهم يكسرون القالب التقليدى بكل تأكيد"، مضيفة أنه فى الوقت الذى يتسم به ترامب بالتهور، تظهر ميلانيا التى كانت عارضة أزياء بأنها سيدة أنيقة وذكية ورصينة تتحدث أربع لغات وتفتخر بكونها "مهاجرة قانونية لهذه البلد".
وتعهدت ميلانيا أنها ستحارب البلطجة الإلكترونية، وفضلت أن تظهر خلال الحملة الانتخابية لزوجها ترامب فى صورة الأم التى تبقى فى المنزل، وليس من الواضح كيف سيتغير هذا الوضع عندما يتحول هذا "المنزل" إلى "البيت الأبيض".
وتقول لانجلى إن الناس لا تفهم حقا أن أولوية ميلانيا هى ابنها لذا "سيكون مثيرا للاهتمام تحولها إلى سيدة أولى تضع الدولة ضمن أولوياتها مع ابنها".
إيفانكا ابنة ترامب
أما ابنة ترامب، إيفانكا، فهى ينظر إليها بأنها طفلته المفضلة، التى يستمع لوجهة نظرها حتى أنه أخذ برأيها عندما اقنعته بالدفاع عن إجازة الوضع مدفوعة الأجر، ويصف ترامب إيفانكا، سيدة الأعمال المجتهدة، بأنها ذكية وتعرف ما تقوله.
ورغم أن إيفانكا وزوجها لن يسكنا مع والدها فى البيت الأبيض، إلا أنها سيكونان من الزائرين الدائمين، لاسيما وإن جاريد كوشينر، (زوجها) أثبت أنه مستشار يمكن الوثوق به بعدما تولى الإشراف على استراتيجية حملة ترامب الإلكترونية.
وتوقعت لانجلى أن يكون لإيفانكا وزوجها دورا هاما فى الإدارة الجديدة للولايات المتحدة.
نجلا ترامب يديران امبراطوريته التجارية
أما عن إريك ترامب، ودونالد جونير، نجلا الرئيس المنتخب ، فتوقعت لانجلى أن يركزا على أعمال أبيهما التجارية عندما يصبح رئيسا، بينما تنهى ابنته تيفانى شهادتها الجامعية فى القانون.
وتضيف لانجلى أن أسرة ترامب أسرة متماسكة وبالفعل ساعدته للوصول إلى المكتب البيضاوى مشيرة إلى أن العائلة ستظل تساعده فى الوقت الذى يقود فيه البلاد.
أما بارون ترامب، فسيكون أصغر صبى يعيش فى البيت الأبيض بعد جون كينيدى جونيور، وسيكون محط اهتمام الرأى العام فى الفترة القادمة، إذ سيرى من خلاله الأمريكيون جانبا آخر من والده ترامب، كوالد لصبى سيصبح مراهقا قريبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة