تركيا تقدم الإخوان قرابين لتوطيد علاقتها بواشنطن بعد انتخاب دونالد ترامب.. إسطنبول تلقى القبض على 3 عناصر إخوانية..وخبراء: محاولة من نظام رجب طيب اردوغان للتقرب من الرئيس الأمريكى الجديد

الإثنين، 14 نوفمبر 2016 05:34 م
تركيا تقدم الإخوان قرابين لتوطيد علاقتها بواشنطن بعد انتخاب دونالد ترامب.. إسطنبول تلقى القبض على 3 عناصر إخوانية..وخبراء: محاولة من نظام رجب طيب اردوغان للتقرب من الرئيس الأمريكى الجديد محمود عزت القيادى الاخوانى - أردوغان - دونالد ترامب
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتبر خبراء سياسيون، إلقاء الأجهزة الأمينة فى تركيا القبض على 3 أفراد من جماعة الإخوان المسلمين بمثابة انقلاب من سلطة اسطنبول على جماعة الإخوان.

وربط سياسيون انقلاب السلطة التركية بقيادة رجب طيب اردوغان، على جماعة الإخوان بصعود دونالد ترامب إلى رئاسة أمريكا، فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة،  مؤكدين أن "أنقرة" حريصة على إقامة علاقات جيدة بينها وبين "واشنطن" ولذلك بادرت بهذا الموقف وقدمت الإخوان كالقرابين.

القبض على 3 من شباب جماعة الإخوان فى اسطنبول

وكانت قيادات إخوانية قد اعلنت أن السلطات التركية القت القبض على 3 من شباب جماعة الإخوان، وقال أشرف الزندحى، القيادى الإخوانى بتركيا، وعضو مجلس شورى الإخوان، إن السلطات التركية ألقت القبض على 3 الشباب من المتواجدين فى اسطنبول، وقال فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" : "٣ شباب محتجزين في تركيا ، نور الدين السيد ، عبد الرحمن مدحت، وأحمد عبد الفتاح".

وتابع :"بالنسبة لتركيا فى شىء اسمه كود C87 وهو كود تنسيق أمنى ما بين الأمن المصرى والأمن التركى ترسل مصر بيانات بعض الأفراد فيتم وضع هذا الكود امام اسمائهم فيتم القاء القبض عليهم عند عمل اى معاملة حكومية "، فيما علق بسام أبو سجدة ، أحد شباب الإخوان فى تركيا، على الخبر قائلا :" انا قلقي زاد، والوضع بيضيق جدا".

ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى إن وجود علاقة بين فوز ترامب بانتخابات أمريكا، وبداية انقلاب تركيا على الإخوان هو أمر وارد، خاصة أن أردوغان براجماتى يسعى فقط لتحقيق مطامحه وهى تتوافق مع اهداف ومصالح تركيا القومية التى تسعى لدور ونفوذ واسع واقليمى فى المنطقة.

انقلاب تركيا على الاخوان مرتبط بالموقف التركى المنقلب على داعش

وأضاف النجار لـ"اليوم السابع" أن هناك لدى الولايات المتحدة ما تريده تركيا وهو تسليم الشيخ فتح الله جولن بزعم وقوفه خلف محاولة الانقلاب الاخيرة، وقد يسعى اردوغان للحصول على مراده من أمريكا باللعب بورقة الاخوان خاصة ان الادارة الأمريكية المقبلة سيكون موقفها من الجماعة مختلفا عن مواقف الادارة الديمقراطية برئاسة اوباما".

وأشار الباحث الإسلامى إلى أن إلقاء القبض على شباب الإخوان فى تركيا ليس مؤشرا لتغير فى السياسة التركية تجاه مصر أو تخليا عن دعم الجماعة لكن هناك رغبة لدى السلطات التركية لاحكام المزيد من السيطرة على المكونات والمجموعات المنتمية لتنظيمات عدة والمقيمة هناك بعد انقلاب تركيا على داعش ومقايضتها بمكاسب اقليمية.

 وأوضح فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه من شأن هذا التوجه الجديد احداث انقسامات داخل مجمل الحالة الاسلامية الهاربة والمقيمة هناك بين من يتبنوا العنف والتحالف مع مختلف التنظيمات العنيفة والتكفيرية بما فيها داعش وبين غيرها وهذا سيجعل تركيا فى مرمى النقد خاصة ان داعش يحظى بتعاطف وجماهيرية داخل الحزب الحاكم ومؤيديه بتركيا وهو ما يدفعها لإجراءات جديدة تحتوى بها اية ردود افعال تضر بالمصالح التركية.

خبير: رغبة تركية فى تقديم الإخوان كقربان لـ"ترامب"

وبدوره قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن  تركيا ترغب في نوع جديد من العلاقات مع الإدارة الجديدة  للولايات المتحدة الأمريكية، وطى صفحة الماضى خاصة مع أوباما وأن ترامب وعد بوضع الإخوان على قوائم الارهاب، مشيرا إلى أن تركيا سوف تقدم الإخوان كقرابين لأمريكا أو لأقل تحجيم دورها على الساحة الدولية والإقليمية.

وأضاف الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ما حدث من إلقاء القبض على شباب إخوان فى تركيا سيؤدى إلى هروب عدد من قيادات الإخوان إلى بريطانيا وبعض الدول الأخرى وأن تركيا سوف تضحى بهم، خاصة في التوافق الأمريكى الروسي حول الوضع في سوريا.

ومن ناحيته قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن المصالح هى التى تحكم كل شئ، وسياسات الدول قائمة على المصلحة، موضحا أن دعم تركيا للإخوان غير محدود، وأن الدول تغير مواقفها طبقا للمصلحة.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم الدولى للإخوان سيعانى كثيرا خلال الفترة المقبلة بعد فوز دونالد ترامب، ولن يجد من يسانده خاصة إذا اتخذت امريكا موقفا معاديا ضد التنظيم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة