"محدّش بينام من غير عشا".. دعوة "حماية المستهلك" لمقاطعة الشراء تجد قبولا والأمطار تساعدها.. عمال السلاسل: 40% انخفاضا فى الإقبال.. الأسواق الشعبية فاضية.. وتجار التجزئة: ندعمها.. ويجب استمرارها شهرا

الخميس، 01 ديسمبر 2016 02:39 م
"محدّش بينام من غير عشا".. دعوة "حماية المستهلك" لمقاطعة الشراء تجد قبولا والأمطار تساعدها.. عمال السلاسل: 40% انخفاضا فى الإقبال.. الأسواق الشعبية فاضية.. وتجار التجزئة: ندعمها.. ويجب استمرارها شهرا جولة فى أسواق القاهرة
أحمد أبو حجر - تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت الأسواق الشعبية وسلاسل المحلات التجارية بالقاهرة الكبرى، اليوم الخميس، إقبالا ضعيفا من المستهلكين، بالتزامن مع دعوة المقاطعة التى أطلقها جهاز حماية المستهلك، برئاسة اللواء عاطف يعقوب، بهدف مواجهة ارتفاع أسعار السلع والخدمات فى الفترة الأخيرة، وقد بدأت الحملة صباح اليوم، الأول من ديسمبر، وزاد من بوادر نجاحها سوء الأحوال الجوية وسقوط الأمطار الذى شهدته القاهرة اليوم، ومنع كثيرين من النزول من بيوتهم.

 

أسواق القاهرة
أسواق القاهرة

 

عمال السلاسل التجارية: الناس استجابوا للدعوة.. وتراجع المبيعات 40%

بحسب أحد العاملين فى سلسلة محلات كبيرة بمنطقة المهندسين، فإن إقبال المستهلكين اليوم أقل من المعتاد، بنسبة تتراوح بين 30 و40%، موضّحًا أن يوم الخميس أحد أيام العمل التى تشهد رواجًا وإقبالاً كبيرين من المستهلكين فى العادة، إلا أن الحركة اليوم منخفضة تماما منذ الصباح.

أما فى فرع أحد سلاسل المحلات الكبرى بالعجوزة، قال أحد العاملين إن من الصعب الحكم على نجاح دعوة المقاطعة من عدمه فى التوقيت المبكر من اليوم، خاصة أن الأحوال الجوية سيئة وتشهد سقوط أمطار، ما يؤدى لعزوف المستهلكين عن الشراء، وعن التفكير فى النزول من المنزل أو من العمل، موضّحا أن النتائج ستظهر بوضوح فى نهاية اليوم.

فيما أكد عامل آخر، أن حركة البيع متأثرة بدعوات المقاطعة، منذ انطلاقها فى الفترة الماضية، وليس اليوم فقط، وأن كثيرين من المستهلكين قللوا من قواهم الشرائية بسبب الارتفاع الجنونى للأسعار، موضّحا أنهم اضطروا لإيقاف بيع العديد من السلع المستوردة، التى أصبحت لا تجد رواجا بين المواطنين بسبب أسعارها، إضافة إلى اللحوم البلدية التى ترتفع أسعارها بشكل كبير أيضًا.

 

تجار الخضروات والفاكهة
تجار الخضروات والفاكهة

 

تجار الخضروات والفاكهة: حركة البيع منخفضة.. والتراجع 30%

أما فى شارع سليمان جوهر بالدقى، فعبر كثيرون من الباعة عن تضامنهم مع دعوات المقاطعة، حتى تنخفض الأسعار التى يتسبب فيها جشع التجار بالأسواق المركزية، مثل سوق العبور، إذ قال سيد محمد "تاجر خضار"، إن حركة البيع والشراء منخفضة للغاية، وتأثير المقاطعة يتضح فى انخفاضها عن أمس الأربعاء بنحو 30%، متابعًا: "التضامن بين أصحاب المحلات والتجار، إضافة إلى استجابة المستهلكين لدعوة المقاطعة، سيسهم فى نجاح الحملة وتخفيض الأسعار".

أما عبد الحليم فاضل "فكهانى"، فشدد على ضرورة امتداد المقاطعة لفترة طويلة، لتكون شهرًا على سبيل المثال، ما يؤدى إلى تلف البضاعة لدى التجار فى الأسواق بسبب قلة سحب أصحاب المحلات، بما يؤدى لتكبيدهم خسائر، ومن ثمّ تقليل الأسعار، تفاديًا لتلف كميات كبيرة من الخضروات والفواكه لديهم، مضيفًا أن المقاطعة لن تؤتى ثمارها خلال يوم واحد أو يومين فقط.

أما محمد عيد "تاجر خضار"، فأكد أن المقاطعة لن تلقى قبولا لدى قطاع عريض من المصريين، خاصة أنها تتعلق بالأكل والشرب، متابعًا: "الناس لو قاطعت هتجوع، ولسنا ضد المقاطعة، ولكن يجب توجيهها لسلاسل المحلات التجارية الكبرى، لأنها تشبه فنادق الخمس النجوم، إذ يزداد فيها السعر عن أسعار المحلات، وهو ما تجدى معه المقاطعة وتؤثر".

 
جولة فى أسواق القاهرة
جولة فى أسواق القاهرة

 

مواطن: سعيد بالدعوة.. وقاطعت "حلاوة المولد" عقابا لأصحاب المصانع

وعبّر محمد سعيد "مواطن"، لدى دخوله أحد فروع واحدة من السلاسل التجارية الكبرى بالدقى، عن سعادته بدعوة المقاطعة، لأن من شأنها التأثير فى حركة البيع والشراء، بما يجبر أصحاب المحلات على تخفيض الأسعار.

وأضاف المواطن، أن مثل هذه الأحداث يجب أن تتم بترتيب كبير، ويتم الترويج لها فى وسائل الإعلام بشكل جيد وواسع، حتى تجد قبولا كبيرًا لدى كل قطاعات الشعب، مشدّدًا على مقاطعته لـ"حلاوة المولد" بسبب ارتفاع أسعارها عن المعتاد، قائلا: "أقل علبة حلاوة تباع هذا الموسم بـ 60 جنيهًا، وده رقم ضخم ومضاعف عن العام الماضى، والمقاطعة تأتى فى إطار عقاب أصحاب مصانع حلاوة المولد، لأنهم عملوا ارتباك فى الأسواق، وتسببوا فى أزمة كبرى تمثلت فى اختفاء السكر، وهذه المصانع لا تستحق الدعم قدر ما يستحقه المواطن".

 

(3)
 
(4)
 
(8)
 
(11)
 
(12)









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة