اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الأمريكية تركيا بإسكات كل إشكال الإعلام المستقل منذ محاولة الانقلاب التى تمت فى شهر يوليو الماضى، وقالت المنظمة فى تقرير لها أمس، الخميس، إن أنقرة نفذت حملة لإسكات الإعلام المعارض فى البلاد.
وأشار التقرير إلى أن السلطات التركية استهدفت الصحفيين الموالين للأكراد والإعلام المستقل المعارض للحكومة على رأس حملتها ضد العاملين فى الإعلام الذين هم على صلة بحركة المعارض التركى المنفى فتح الله جولن، الذى يتهمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالمسئولية عن تحركات الجيش فى الخامس عشر من يوليو الماضى.
وبحسب ما ذكرت مجلة نيوزويك، فإن هيومان رايتس وونش أجرت عشرات المقابلات مع الصحفيين والمحامين ورؤساء التحرير ونشاء حرية الصحافة، وقالت إن الصحفيين تحدثوا عن العمل فى مناخ خانق وتقلص مساحة النشر عن القضايا التى لا تريد الحكومة تغطيتها.
وقال هيو ويليماسون، مدير قسم أوروبا ووسط آسيا بالمنظمة، إن الجهود المنهجية من قبل حكومة تركيا ورئيسها لإسكات الإعلام فى البلاد هدفها منع تدقيق الرأى العام.. وأضاف أن سجن 148 من الصحفيين والعاملين فى الإعلام وإغلاق 169 من المنابر الإعلامية ومراكز النشر بموجب قانون الطوارئ يدل على أن تركيا قد استهانت عن عمد بمبادئ حقوق الإنسان وحكم القانون الأساسية للديمقراطية.