ملء السمع والأعين، عاشت ماجى مؤمن كطفلة استثنائية، حلوة الطلة بالشكل الذى يجعلها بطلًا أساسيًا فى كل المسرحيات الكنسية، تلعب بين أحضان أمها الدكتورة نرمين سمير، مدرسة الكيمياء بكلية الصيدلة، وتقفز على حجر والدها، وهى تتمرن على لعبتها المفضلة، الكرة الطائرة فصارت لاعبة أساسية فى فريق ناشئات نادى وادى دجلة، وهى لم تتجاوز العشرة سنوات.
كل هذه الحياة الواسعة، والصخب ما بين اللعب والتمثيل والتفوق الدراسى، وضعها هدفًا للموت اللص الذى قرر أن يسرقها من تحت جناح والدتها ذات صباح وهى ترفع يديها تصلى لربها، فيختارها لتحتفل معه بعيد ميلاد المسيح هناك فى السماء.
أم ماجى التى كانت معها فى الكنيسة لحظة الانفجار، لم تشـأ أن تستسلم لصفعة الموت القوية، وقررت أن تقدم دروسًا فى الصبر، لكل من يعرفها أو لا يعرفها بعدما عاشت أيامًا صعبة تنتظر استجابة مخ ابنتها لعلاجات الأطباء بأكف مرفوعة للدعاء، وبصلوات لا تنقطع، ثم جاءت ساعة الفقد، رحلت ماجى إلى حيث يذهب الشهداء والقديسين هناك فى السماء البعيدة.
انتصرت "نرمين" على الموت مرة أخرى، وقررت أن تجعل من جنازة ابنتها "ماجى" فرحًا تكسر فيه كل طقوس الحزن المعتادة، دخلت الكنيسة أمس تمسك بيد راهبة تمدها بأمل فى الحياة الأبدية، وتعلمها أن ما يذهب عند الله لا يضيع، قبلها كانت أم "ماجى" قد نبهت على ضرورة توديع الشهيدة بالأبيض وليس الأسود، الشهداء ورود تطير فوق النعوش الخشبية، أزهار عند ربهم يرزقون.
بخطوات بطيئة، سارت خلف جثمان ابنتها التى تراه للمرة الأخيرة وهى تنظر للسماء وكأنها تناجى الله وقالت "نحن ننجب أبناءنا لنرسلهم إلى السماء وماجى صعدت"، ووقفت فى الصلاة تغالب البكاء بالاستماع لزغاريد الشهادة التى لحقت بهذا الملاك الصغير.
أم ماجى مؤمن
طبول ودفوف تدق، بخور يلف المكان، صلوات ترتفع من كل مكان، وجثمان يخرج من الكنيسة الجريحة إلى القبر مصحوبًا بأمنيات الملايين، الصبر هو كل ما قدمته أم ماجى لنا فى هذا الحادث الدامى، والفقد هو كل ما ستحتفظ به فى حياتها الباقية للأبد ملتحفة بأمل ورجاء فى أن يبرد الله قلبها وهى تقدم له أغلى ما تملك ملفوفة بكفن أبيض.
عدد الردود 0
بواسطة:
Naguib
الام المثاليه
لي اقتراح أودّ ان يأخذ به ان ترشح هذه الام كالأم المثاليه لعام 2016
عدد الردود 0
بواسطة:
ميرفت
وانا معك
وانا اوافقك في الراي ان تكون ام ماجي ام مثالية ربنا يعزيها
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed ali
الله يصبر امها واهلها
من يقتل البرائه ويقتل عباد الله لا دين له ولا اخلاق ....رحم الله الطفله الشهيده وجعهلا من حوريات الجنة باذنه تعالى
عدد الردود 0
بواسطة:
انطونى
كم انتى قوية بايمانك
الرب يعطيكى القوة والصبر وهنيا بالملاك الصغير فى ملكوت السموات هيا لها بالنعمة والمجد والابدى
عدد الردود 0
بواسطة:
ام ملك
الف رحمه ونور
الف رحمه ونور على الشهيد الجميله الملاك البريء ويصبر أهلها ويارب ينتقم من الظالمين الكفره الفجره
عدد الردود 0
بواسطة:
Tigrenoire
الصبر
اللهم أنزل صبرك الجميل على هذه الأم وتغمد الفقيده برحمتك امين
عدد الردود 0
بواسطة:
samy
ملائكة ارضيين او بشر سمائيين
ربنا يسكب العزاء فى قلوكم و يفرحكم بنعمة وجود شهيدة جميلة من بيتكم الطيب. و يجعلكم قدوة يهتدى بها الناس جميعا و لاسيما الضاليين
عدد الردود 0
بواسطة:
salem
مسلم يقولك انتي بالجنة غصب عن عين اي جاهل
العقل بيقل كده و اي صاحب راي تاني يبقي جاهل و هو اللي في النار ان شاء الله ....
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر-كندا
ليس موت لماجى بل انتقال
عروس السماء تترك أرض الالم والشقاء وتسبقنا الى السماء .. الموت هو نهاية كل بشر ، اما الاستشهاد فهو نعمه ، تاج ، بل اكليل على راس الشهيدة .. مبروك يا ماجى اكليل الشهادة يا حبيبتى .. اما تلك الام التى قبلت بكل إيمان تسليم وديعة الله مره اخرى اليه فاقول لها ان ماجى ذهبت مع من قال عنهم يوحنا فى سفر الرؤيا : هؤلاء المتسربلون بالثياب البيض، من هم؟ ومن اين اتوا؟» فقلت له:«يا سيد، انت تعلم». فقال لي:«هؤلاء هم الذين اتوا من الضيقة العظيمة، وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الخروف ،من اجل ذلك هم امام عرش الله، ويخدمونه نهارا وليلا في هيكله، والجالس على العرش يحل فوقهم. لن يجوعوا بعد، ولن يعطشوا بعد، ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحر، لان الجالس وسط العرش يرعاهم، ويقتادهم الى ينابيع ماء حية، ويمسح الله كل دمعة من عيونهم».
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد احمد حسن
أجرها عند الله لا تضيعوه
أقول هذا لرقم 1