إنقاذ الإسلام من "دواعش المنابر".. قانون "تنظيم الفتوى" يكسر كهنوت السلفيين ويضبط فوضى الشاشات.. ياسر برهامى وأبوإسحاق الحوينى ولطفى عامر أبرز المتضررين واحتمال لـ"التحايل".. وباحث: سيمنع تسييس الدين

الخميس، 22 ديسمبر 2016 12:04 م
إنقاذ الإسلام من "دواعش المنابر".. قانون "تنظيم الفتوى" يكسر كهنوت السلفيين ويضبط فوضى الشاشات.. ياسر برهامى وأبوإسحاق الحوينى ولطفى عامر أبرز المتضررين واحتمال لـ"التحايل".. وباحث: سيمنع تسييس الدين ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية
كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"دول حرّموا علينا عيشتنا، دى كل حاجة عندم حرام".. هكذا يعبر قطاع واسع من المصريين الآن، بعفوية وتلقائية شديدتين، عن سيل الفتاوى الهادر الذى ينتجه شيوخ التيار الإسلامى على تنوعهم واختلاف توجهاتهم، خاصة دعاة الفكر السلفى، عبر المواقع الإلكترونية التابعة لهم أو من خلال شاشات الفضائيات الناطقة باسمهم، ويأتى مشروع قانون "تنظيم الفتوى" الذى تقدم به الدكتور عمرو حمروش، أمين سر لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، ليهدد عرش مملكة هؤلاء المشايخ، أو بمعنى أصح يكسر كهنوتهم، ليبقى إصدار الفتوى من اختصاص الدولة، ممثلة فى دار الإفتاء والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.

بمحاولة بسيطة منك لاستعادة الفتاوى التى أثارت جدلاً كبيرًا خلال الفترة الماضية، ستجد على سبيل المثال لا الحصر، الفتاوى الصادرة عن دعاة جماعة الإخوان الإرهابية بتحريم المظاهرات فى عهد المعزول محمد مرسى، بينما اعتبر الدعاة نفسهم أن المشاركة فى المظاهرات لإعادة "مرسى" إلى قصر الاتحادية بعد أن أسقطه الشعب فى قورة 30 يونيو، جهاد فى سبيل الله، وفى الحالتين استشهدوا بآيات من القرآن وأحاديث نبوية لتأكيد فتاواهم السياسية الموجهة.

 

مسلسل الفتاوى المستفزة.. "الحوينى" من تعليم المرأة للكليات المخصصة للبنات

خلال الفترة الأخيرة، شهد المجتمع المصرى قائمة من الفتاوى التى حظيت بمناقشة واسعة، سواء على المستوى الإعلامى أو الاجتماعى، منها فتوى الشيخ مرجان الجوهرى، القيادى بالحركة السلفية الجهادية، الذى توفى فى السجن، بإباحة هدم الأهرامات وأبو الهول، معتبرًا أنها أصنام كفرية تتعارض مع تطبيق الشريعة الإسلامية، ومشيرًا وقتها إلى أن دعوى التوحيد لا تقبل وجود صنم يُعبد أو لا يُعبد.

ومن الفتاوى المثيرة والغريبة فى هذا الشأن، الفتوى الصادرة عن الشيخ أبو إسحاق الحوينى، الداعية السلفى، التى اعتبر فيها أن دراسة الفتيات فى الكليات التى فيها اختلاط حرام، وأن جميع الفتيات اللواتى يدرسن فى كليات مختلطة آثمات، وهو نفسه الذى قال فى رأى سابق إنه لا ضرورة لتعليم المرأة، وإن النساء ناقصات عقل ودين، ولم يخلقن إلا للزواج والإنجاب ورعاية الأسرة، ودعا "الحوينى" فى فتواه إلى تأسيس أقسام للفتيات منفصلة عن الطلاب، وتأسيس كليات طب خاصة بالفتيات، ومواصلات خاصة لهن، متابعًا: "عايز تعمل أى حاجة أعلمها للنساء فقط، فما المانع أن تمهد السبل وتعمل المواصلات الخاصة التى تحمل النساء فقط مثلا، وتأمن المساءلة، فهذا هو الحكم الشرعى".

 

كيف تنتشر فتاوى التيار الإسلامى وتصل للناس؟

فتاوى التيار الإسلامى لها عدة طرق للانتشار والوصول إلى الناس، من هذه الطرق الفتاوى التى تصدر على الهواء مباشرة، أى من خلال شاشات الفضائيات، وهذه تكون عبر اتصال أحد أتباع الشيخ - أيا كان هذا الشيخ - ليستفسر منه عن حكم شرعى، يعبقه رد الشيخ بفتوى، وغالبًا ما يصدر الشيخ فتوى فى هذه الحالة، ونادرا جدًّا أن يقول لا أعرف منحازًا للعبارة الشهيرة: "من قال لا أعلم فقد أفتى".

إضافة إلى الطريقة السابقة، هناك شيوخ يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى "السوشيال ميديا" فى ماكينة إنتاج وترويج الفتاوى، إذ تصل لهم الأسئلة والاستفسارات عبر الرسائل ليردوا بعدها بنص الفتوى ثم ينشرونه عبر صفحاتهم، ومن هؤلاء الدكتور عبد الآخر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، ومن الطرق المعتادة لنشر الفتاوى أيضًا، المواقع الإلكترونية الخاصة بهذه التيارات، إذ يملك كل فصيل من الفصائل الإسلامية باقة من المواقع والمنصات الإعلامية الإلكترونية، فهناك مواقع خاصة بالتيار السلفى، ومواقع تخص الجماعة الإسلامية، وليس هذا فحسب، بل إن هناك مواقع إلكترونية تخص شيوخا بأعينهم، ودائمًا ما يوجد فيها باب مخصص للفتاوى.

 

مشروعات القوانين تهدد شيوخ التيار الإسلامى

بعدما التفت مجلس النواب لفكرة الفتاوى التى تثير بلبلة وتُستخدم فى التوظيف السياسى بما يخدم مصالح تيار بعينه، تقدم الدكتور عمرو حمروش، أمين سر لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، بتوقيع 60 نائبًا بالمجلس، ليهدد مملكة شيوخ التيار الإسلامى، إذ يقول "حمروش" فى مشروعه الذى أحاله الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، للجنة مشتركة من الشؤون الدينية والشؤون الدستورية والتشريعية: "منع غير المتخصصين فى الفقه الإسلامى وأصوله من التصدى للفتوى، وكذلك منع استخدام واستغلال الفتوى لتحقيق أغراض شخصية أو سياسية"، إذ ستقتصر الفتوى على هيئة كبار العلماء ودار الإفتاء، أو من يرخص لهم من الجهات المذكورة".

 

مدخل السلفيين للتحايل على القانون واستمرار الإفتاء

حال إقرار مجلس النواب مشروع قانون تنظيم الفتوى، فإن الشيوخ غير الرسميين سيكون أمامهم خياران، إما أن يتقدموا للجهات المعنية للحصول على ترخيص بإصدار فتوى، أو يُمنَعوا من إصدار الفتاوى بالقانون، ومن هؤلاء الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، والشيخ أبو إسحاق الحوينى الداعية السلفى المعروف، والشيخ أحمد حطيبة القيادى بالدعوة السلفية، والشيخ محمود لطفى عامر الداعية السلفى، والشيخ عبد الآخر حماد مفتى الجماعة الإسلامية، وآخرون غيرهم، ولكن قد تكون هناك وسيلة لاستمرار هؤلاء فى إصدار الفتاوى والتحايل على القانون، وهى إصدار الفتوى "شفويًّا"، أى أن يتوقفوا عن نشر الفتاوى فى المواقع الخاصة بهم، ويستمروا فى تلقين أتباعهم الفتاوى شفويًّا.

وعن إصدار قانون لتنظيم الفتوى، يقول هشام النجار، الباحث فى شؤون التيار الإسلامى: "هذا القانون مهم جدًّا لمنع تصدر غير المتخصصين للإفتاء فى الشأن العام، ولعدم تسييس الفتوى وتوظيفها لأغراض سياسية ولمصالح أحزاب وجماعات، والأولوية فى هذه المرحلة حماية الفضاء العام والمجتمع ومصالحه وتماسكه من أضرار فوضى الفتاوى التى لا تراعى الأصول العلمية وضوابط الفتوى وتنزيل الأحكام على أرض الواقع، بما يناسب المكان والزمان، إذ تحتاج هذه العملية لمجتهدين متخصصين وليس لهواة مقلدين".

ويضيف "النجار" فى تعليقه على الأمر: "فى مراحل أخرى ينبغى حماية التجمعات الخاصة داخل المساجد والتجمعات التى يسيطر عليها شيوخ منتمون لتنظيمات وتيارات إسلامية بضوابط وقوانين خاصة بهذه الحالة التى تمثل منبعًا لترويج فتاوى لغير المتخصصين، وفتاوى مسيّسة، وهذا يتطلب رؤية واضحة ومحددة ومدروسة بشأن التنظيمات التى تنشط داخل المجتمع بأفكار ومناهج خاصة بها، وضبط هذه الحالة خطوة تكميلية ضرورية لقانون تنظيم الفتوى المنظور حاليا".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

امين شعبانز

الله المنتقم الجبار

حسب الله ونعمه الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmad

!!

معلش اكيد لو فى انقاذ للاسلام مش هيكون على ايديكم الصراحة يعنى

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى

وفين اصلاح الاقتصاد

الناس بتصرخ حرام عليكو شوفوا الاول مصالح الناس وبلاش الاسلوب ده الاخوان اقنعوا كثير من الشباب ان ده حرب على الاسلام وانتم تثبتون ذلك حربوا الافكار المتطرفة بافساح المجال للافكار الصحيحة اى كان صاحبها ذلك هو الذكاء.

عدد الردود 0

بواسطة:

اا

انشاء هيئة للمواريث والتقدم لها اجبارى

رغم ان للمراءة دور كبير فى المجتمع لكن نرى فى بعض المناطق لاتورث النساء وتحدث حوادث قتل متكررة بسبب الميراث لذلك نود انشاء هيئة للمواريث والتقدم لها اجبارى بعد وفاة المورث لضمان الحقوق ولانجد ايتام مشردون ولهم ميراث

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

كل هؤلاء من الفرق الضالة التى تتاجر بالدين من اجل مصالحها الشخصية فاسأوا الى الاسلام السمح

التنطع او المغالاة فى اى شئ مرفوضة سواء بالتجارة فى الدين او العلمانية فالغلو فى الدين يؤدى الى نفس نتيجة الغلو فى العلمانية وهى الانحراف عن الدين وربما الكفر فمثلا غلاة الشيعة انحرفوا عن الدين عندما غالوا فى ادعاء حب اهل البيت فانتى بعم الامر الى عبادة الحسين وعلى بن ابى طالب فما الفارق بينهم وبين من يعبدون المسيح وهو رسول الله او من يغبدون العذير من اليهود وهو من عباد الله الصالحين وعلى الجانب الاخر غلاة العلماتية ينكرون ثوابت الاسلام من السنة الصحيحة ويحتجون بذلك باجتهادات هاطئة تتعارض مع نصوص الدين من ينكرون دوران الارض ويعتبرون ان الشمس هى التى تدور حول الارض مع ان الارض تدور حول الشمس مع باقى الكواكب بينما الشمس تجرى لمساقر لها اى تسير فى مسار حلزونى وهو ما يتفق مع الحقائق العلمية ولا يتعارض مع النصوص الاسلامية

عدد الردود 0

بواسطة:

سيدالخطيب

لهم الحق .. ان نلجاء الى فتواهم

عندما يصل الامر والحد الى ان يستضيف وائل الابراشي راقصة ليناقش هل الرقص حلال ام حلال..فهم على حق واعلامنا على ضلال

عدد الردود 0

بواسطة:

taher

السجن لكل متاجر بالدين

انهزم الدواعش فى كل مكان ..الان اوقف هؤلاء عن الفتاوى..ياسر وحسان والحوينى وووووالخ...الازهر فقط ولجنة الفتوى واغلق تلك القنوات بلاش هبل فاضى...كفايانا قتل وارهاب وكراهية وحقد..ياسر برهامى طبيب اسنان مهمته الحشو والتركيب لاتجارة الدين ...ضعوه فى السجن وامثاله ان تعدى حدوده فالعالم تغير والدواعش خلاص بح بح..افيقوا ولاتجعلوهم فتنة لمصر .افيقووووووووووووووووووووووا حتى لا نندم فلدينا اطفال والعلم نور الله وليس الجهل..ياسر برهامى والحوينى وحسان تجار دين واصحاب دعوة وهابية معروف من صنعها وبسببها تم قتل الملايين فاتقوا الله لان الكهنوت ممنوع

عدد الردود 0

بواسطة:

HF, UGN

الازهر فقط

لجنة الفتوى فقط ومن تعداها يسجن ويدفع غرامة 300000 جنية

عدد الردود 0

بواسطة:

قانون تكميلى

فى رأيى ان القانون ناقص

لابد من وضع شبكة الانترنت ايضا ضمن القانون وليش القنوات سواء الارضيه او الفضائيه فقط لان هناك بعض المواقع المعروفه تسجل مايسمى الدورس فى المساجد او اللقاءات بنظام حفلات الزواج او الحنه ويتم رفع هذه اللقاءات على الانترنت والمواقع وخاصة غرف الفيس التى يتم عمل خصوصيه انها سريه ولا يتم البحث عنها ونشكركم والهدف هو اصلاح حال البلد وليس اقتصار الفتاوى على تكفير احد او فتاوى خاصة بالنساء او النص التحتانى وفقط / وندعوا الله ان يهدى الجميع الى سواء السبيل

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن مراد

يا أخى شغلوا مخكم شوية ... إيه التفكير العقيم ده .

الأخ صاحب التعليق رقم 6 .... هل إستفتى وائل الإبراشى الراقصة دينيا أو بصفتها إمرأة متدينة أم أن الموضوع أن الإبراشى يريد أن يولعها كعادته ويأخذ منها تصريحا ليجعل "الجهلة" وإللى مخهم مضروب يشعللوها ؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة