- مستشار رئيس جهاز الإحصاء: محافظات الصعيد تشكل 25% من سكان الجمهورية وتساهم بـ40% من نسبة المواليد الجدد بالدولة.. محمد عبد الجليل: الفقر والأمية أسباب رئيسية.. وتشديد عقوبة زواج القاصرات أهم حلول الأزمة
تعتبر الزيادة السكانية التحدى الأهـم والأخطـر الذى يواجه مصر حاليا، لما لها من آثار سلبية على تحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، إضافة لما تسببه من رفع حجم الإنفاق الحكومى المخصص لبند الخدمات، وتزايد الضغط على المرافق العامة، وانخفاض مستوى الأجور بالنسبة لغالبية العاملين، خاصة الموظفين بالقطاعات الحكومية.
وبالرغم من مخاطر الزيادة السكانية، إلا أنه لا تزال الأزمة قائمة، وهناك ارتفاع بشكل كبير فى معدلات الزيادة الطبيعية، وارتفاع أعداد المواليد الجدد، وهو ما أكدته الساعة السكانية الآن، والتى أوضحت وصول عدد السكان إلى 92 مليون و545 ألفا و 484 نسمة فى تمام الساعة الثانية ظهرا، بزيادة تصل إلى 545 ألف نسمة خلال 90 يوما فقط، مقارنة بآخر عدد أعلنه جهاز الإحصاء رسميا فى 24 نوفمبر الماضى، بعد وصول عدد السكان إلى 92 مليون نسمة.
ومن جانبه، قال محمد عبد الجليل مستشار رئيس جهاز الإحصاء وخبير التعداد السكانى، أن أعلى معدل للزيادة الطبيعية سجله عام 2014 بنسبة 2.5%، لافتا لانخفاض هذا المعدل إلى 2.4% فى عام 2015.
وأوضح عبد الجليل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن آخر احصائيات الجهاز حتى الآن حول معدلات الزيادة الطبيعية تعود لعام 2015، مشيرا إلى أنه جارى العمل على حصر معدلات الزيادة الطبيعية لعام 2016، على أن يتم الإعلان عنها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأضاف مستشار رئيس الجهاز، أن أعداد المواليد فى عام 2015 سجلت 2.7 مليون مولود مقابل 570 ألف حالة وفيات، بفارق 2.1 مليون حالة زيادة طبيعية، لافتا إلى أن عدد السكان زاد خلال هذا العام بواقع 5817 نسمة فى اليوم الواحد، بما يعنى 4 أفراد فى الدقيقة الواحدة، وفردا واحدا كل 15 ثانية.
وأوضح عبد الجليل أن محافظات الصعيد هى الأعلى فى معدلات الزيادة الطبيعية، حيث تزيد بها المعدلات عن المتوسط العام لمعدلات الزيادة الطبيعية فى الجمهورية، مشيرا إلى أن عدد سكان محافظات الصعيد يشكل 25% من سكان الجمهورية، فى حين أن محافظات وجه قبلى مسئولة عن 40% من المواليد الجدد بالدولة.
وأرجع محمد عبد الجليل مستشار رئيس جهاز الإحصاء، أسباب الزيادة السكانية، خاصة فى محافظات الصعيد إلى ارتفاع معدلات الأمية والفقر، علاوة على، المعتقدات البالية فى هذه المحافظات مثل فكرة "العزوة، وخلفة الذكور ، وغيرها"، هذا بالإضافة إلى أن هناك بعض الأسر الفقيرة فى تلك المحافظات التى تعتبر الإنجاب الكثير مصدر من مصادر الدخل، من خلال تشغيل أولادها فى الأنشطة الاقتصادية التى تقوم عليها المحافظة كالزراعة أو التجارة وغيرها.
ويرى مستشار رئيس جهاز الإحصاء، أن الحل لمواجهة أزمة الزيادة السكانية، يكمن فى عدة إجراءات أهمها، تفعيل دور الرائدات الريفيات اللاتى يتم بعثهن من وزارة الصحة للقرى لتعريف الأسر وسائل تنظيم الأسرة، زيادة الإعلانات فى وسائل الإعلام المختلفة حول استخدام وسائل تنظيم الأسرة بالمجان.
وتابع:"هذا بالإضافة إلى ضرورة تشديد العقوبات بالقوانين التى تمنع زواج القاصرات "أقل من السن القانونى"، وحل المشكلات المتسببة فى الزيادة السكانية من الأساس كالفقر والأمية"، لافتا إلى أن نسبة الأمية فى آخر بيانات جهاز الإحصاء بلغت 30% والنسبة الأكبر منها للإناث، اللاتى يعتبرن مسئولات عن الإنجاب، لذلك يجب محو هذه الأمية ورفع درجة الوعى لديهن.
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد علي
استمرار اختلال التوازن بين عدد السكان وبين الموارد والخدمات
أي زيادة سكانية حتماً يقابلها تراجع في الإنتاج الزراعي ومصادر المياه والطاقة والثروات الطبيعية بالإضافة إلى تراجع فرص التعليم وتدهور حالة المرافق الصحية وقلة فرص العمل وانخفاض مستوى المعيشة... كل زيادة سكانية تتطلب من الحكومة البحث عن موارد جديدة لتأمين الطعام والشراب وباقي الخدمات الأخرى، وهذا شديد الصعوبة في دولة خزائنها خاوية ناهيك عن استقبال ملايين من اللاجئين والمقيمين بطرق غير شرعية... لن ينصلح حالنا حتى لو جبنا أعظم علماء العالم في الاقتصاد والتنمية طالما نحن على هذا الوضع الخطير.