اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتسليط الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة للقاء نظيره الأمريكى، دونالد ترامب، وقالت إن دعوة الأخير للرئيس المصرى تعد تغيرا فى نهج البيت الأبيض فى عهد الرئيس باراك أوباما.
وأضافت تحت عنوان "ترحيب حار فى انتظار السيسي" أن السيسي هو أول رئيس مصرى يزور البيت الأبيض منذ ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أنه على عكس أوباما الذى لم يدع الرئيس المصرى إلى واشنطن، يحظى ترامب بعلاقة "دافئة" معه، منذ اللقاء الذى جمعهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2016.
وقالت "الجارديان" إن زيارة السيسي تمثل فرصة بالنسبة لترامب لتوضيح علاقته مع زعيم أكبر دولة فى العالم العربى من حيث عدد السكان بعد فرضه حظر سفر يستهدف 6 دول ذات أغلبية مسلمة.
وكان مسئول بارز فى البيت الأبيض، قال للصحفيين يوم الجمعة الماضية "(ترامب) يريد استخدام زيارة الرئيس السيسي لإعادة دفع العلاقات الثنائية وللبناء على الروابط القوية التى أسسها كلا منهما عندما التقيا لأول مرة".
ونقلت الصحيفة عن اتش ايه هيلير، المحلل فى المعهد الملكى للخدمات المتحدة ومقره لندن إن "كلا من القادة يدفعهم التركيز على الأمن، وكلاهما يرى أن دولتيهما وإداراتهما مستهدفتان، وكلاهما جاء من دائرة غير دائرة النخبة السياسية برغبة من جمهور وشعبوية غاضبة لم يبد أن أيديولوجية وراءها".
وتوقعت الصحيفة أن يتحدث ترامب مع السيسي بشأن ملف حقوق الإنسان.