واصل الإعلام الأمريكى اهتمامه اللافت بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية، والتى بدأت مساء أمس، ويلتقى خلالها نظيره دونالد ترامب فى مباحثات رسمية هى الأولى منذ تنصيب الرئيس الأمريكى، وبعد لقاء جمعهما قبل الانتخابات الأمريكية أثناء مشاركة السيسي فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
الرئيس لدى وصوله
وفى تقرير لها، قالت إذاعة صوت أمريكا ظهر الأحد: "من المتوقع أن تتوصل الولايات المتحدة ومصر إلى اتفاق لتعزيز التعاون فى المعركة ضد الإرهاب الإسلامى الراديكالى عندما يتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض الاثنين".
ونقلت الإذاعة عن "إتش إيه هيلر"، الخبير فى مركز رفيق الحريرى للشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلنطى قوله إن "كلا الرئيسين يجمعهما العداء لما يصفه بالإسلام السياسى، أن كليهما يضع الأمن فى الأولوية الأولى والثانية والثالثة فى السياسات".
الرئيس يصافح أحد أفراد الجالية المصرية فى الولايات المتحدة
وأشارت الإذاعة فى تقرير على موقعها الإلكترونى إلى بيان البيت الأبيض الصادر قبل الزيارة، والذى أكد على أن العلاقات بين البلدين قادتها المصالح الأمنية، وأن هذا سيظل مكونا رئيسيا فى التواصل بينهما. وأوضحت أن البيان أشاد بسياسة الرئيس السيسي الصارمة فى محاربة الإرهابيين، وقال إنه اتخذ خطوات جريئة فى عدد من القضايا الحساسة منذ أن أصبح رئيسا فى عام 2014.
وقالت إذاعة صوت أمريكا إن المحللين والخبراء الإقليميين الذين تحدثت إليهم اتفقوا على أن هذا اللقاء المرتقب سيُكتب له النجاح، فى ظل العلاقات الطيبة التى جمعت السيسي بترامب منذ لقائهما الأول على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى.
ويقول المحللون إنه نظرا للتأكيد المشترك على الأمن، فينبغى أن يكون سهلا ضخ حياة جديدة فى العلاقات التى تراجعت خلال فترة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
ونقلت صوت أمريكا عن روبرت ساتلوف، مدير معهد الشرق الأوسط الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، قوله إن إدارة أوباما تعاملت مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وشهدت الثورة ثم فترة حكم المجلس العسكرى، وكانت تلك فترة صعبة للغاية فى العلاقات المصرية الأمريكية.
وأضاف ساتلوف إن ترامب ينظر إلى السيسي، الذى كان قويا فى إدانته للإرهاب، على أساس أنه الشريك العربى الرائد لأمريكا فى حربه ضد التطرف.. وتابع قائلا: "إن السيسي كان قويا للغاية فيما يتعلق بالتطرف، ومن المهم جدا أن يقوم قادة مسلمون معتدلون فى استعادة السرد والخطاب الدينى من المتطرفين.
واستطرد ساتلوف: "الرئيس السيسي ذهب إلى الأزهر وتحدى المفكرين وقادة الفكر لاستعادة الزمام من الإرهابيين، لذلك يعتقد ساتلوف أن الرئيس السيسي لن يواجه صعوبة مع الرئيس ترامب حول هذه القضية.
من ناحية أخرى، قال أتش إيه هيلر إن المنطقة كلها تحبس أنفساها فى الوقت الراهن.. فهم يتساءلون بعد اتخاذ ترامب قرارا بحظر سفر ست دول إسلامية إلى الولايات المتحدة عما يعنيه هذا، ثم جاء حظر استخدام اللاب توب على الطائرات المتوجهة إلى الولايات المتحدة فى مطارات من بينها القاهرة، وهناك أيضا ما يتعلق بالدائرة المقربة للرئيس ترامب الذين لا يتحدثون فقط عن الإسلام السياسى ولكن عن الإسلام والمسلمين بشكل عام، لكن ما بين الرئيسين ترامب والسيسي قادر على خلق المزيد من التفاهم بشأن تلك القضايا.
الرئيس لدى وصوله