شهد اليوم الأول للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية نشاطاً مكثفاً، عقد خلاله عدة اجتماعات مع ممثلى مؤسسات وشركات عالمية لزيادة استثماراتها فى السوق المصرية، بالإضافة إلى لقائه عددا من ممثلى الجالية المصرية هناك.
ونشر الحساب الرسمى للرئيس عبد الفتاح السيسى فيديو لتقرير عن أنشطة الرئيس خلال اليوم الأول لزيارته للولايات المتحدة الأمريكية.
وصل الرئيس السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية أمس، الأحد، وبدأ نشاطه فى اليوم التالى الاثنين، واستهله بمقابلة جيم يونج كيم رئيس البنك الدولى.
وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن تقديره لجهود البنك الدولى فى دعم المشروعات التنموية فى مصر، وأشاد رئيس البنك الدولى بخطوات الإصلاح الاقتصادى المصرى، مؤكداً الاستمرار فى تنفيذ برامج التعاون مع مصر.
وفى نفس اليوم، التقى الرئيس السيسي جيف أميلت، المدير التنفيذى لـ"جنرال إلكتريك" الأمريكية، وأشاد بنشاط الشركة فى السوق المصرية، وأعرب المدير التنفيذى للشركة عن تطلع لزيادة نشاطها فى مصر.
كما التقى الرئيس مارلين هيوستن، المدير التنفيذى لشركة "لوكهيد مارتن"، وأشاد بمساهمات الشركة فى توفير احتياجات مصر من الطائرات الحربية وقطع الغيار، فى حين أكدت مدير الشركة حرصها على تعميق التعاون مع مصر، وتطويره على مختلف المستويات خلال الفترة المقبلة.
واختتم الرئيس اليوم بلقاء ممثلى الجالية المصرية فى الولايات المتحدة، وأكد خلال اللقاء على أهمية دور المصريين بالخارج فى إبراز وجه مصر الحضارى، وأهمية مساهماتهم فى نقل خبرتهم ومعرفتهم إلى وطنهم.
كما استعرض الرئيس أيضاً، خلال اللقاء، التحديات التى تواجه مصر والجهود المبذولة، مؤكداً حرص الدولة على تحقيق المساواة الكاملة بين جميع مواطنيها.
وعلى جانب آخر، نشر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أجندة مقابلاته اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، موضحا أنه سيبدأ بترحيب واجتماع مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، اليوم، ويعقبه اجتماع ثنائى موسع بينهما، ينتهى بغداء عمل بين الرئيسين.
ويعقد الزعيمان جلسة مباحثات لتعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التى تواجه المنطقة وسبل التصدى لها، لتأكيد أن العلاقات المصرية - الأمريكية علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة استراتيجية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات فى كل المجالات.
اجندة مقابلات ترامب
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى عبد الجواد
حوار القاهرة واشنطن فى اهم زيارة للرئيس المصرى الى البيت الابيض
الشراكة المصرية الامريكية ،العلاقات المصرية الامريكية الاستراتيجية هى اهم عناوين لشكل التعاون بين القاهرة وواشنطن عبر تاريخها . تعتبر زيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الى واشنطن اهم زيارة ، وقد تكون الاهم على الاطلاق لرئيس مصرى فى حالة تحقيق كامل اهدافها التكتيكية والاستراتيجية . مصر الدولة المحورية العريقة والاستراتيجية الاهم فى منطقة الشرق الاوسط ، الولايات المتحدة الامريكية راعية عملية السلام فى الشرق الاوسط والحليف الاستراتيجى لمصر بصرف النظر عن حالة الاستقطاب التى تحدث احيانا ، والشد والجذب واختلاف الرؤية احيانا اخرى . ورغم كل مايشوب تلك العلاقة الاستراتيجية من فتور كان فى الماضى الا ان تلك العلاقات وتوصيفها الدقيق هى علاقات شراكة وهى استراتيجية تاريخيا رغم الاختلاف فى الرؤية احيانا بيننا وبين الولايات المتحدة الامريكية . اذا كنا نتحدث حقا حديث الصراحة والوضوح وهذا تخيلى عن قمة السيسى -ترامب ، واذا كنا حقا نريد شكلا جديدا من العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين القاهرة وواشنطن فان الجانبين عليهم تعهدات والتزامات لابد من التفاهم حولها وتحقيقها . فيما يخص واشنطن عليها عدم الاقتراب من المعونة الاقتصادية والعسكرية لمصر بل لابد من التفكير فى زيادتها سنويا وبنسبة تناسب ظروفنا والتحديات التى نواجهها ، على الولايات المتحدة الامريكية ان تدعم جهود مصر اقتصاديا وان تزيد حجم الاستثمارات الامريكية فى مصر وان تدعم جهود مصر فى مكافحة الارهاب وان تحافظ الولايات المتحدة الامريكية على مستوى عال من التعاون العسكرى بين القاهرة وواشنطن . بالنسبة للقاهرة عليها عدم الغضب اذا تحدث الاصدقاء فى الولايات المتحدة الامريكية عن الحقوق والحريات فى مصر ، ونحن نستطيع ان نفهم الجانب الامريكى ماذا يحدث فى مصر من تطور فى موضوع الحقوق والحريات العامة . ايضا على القاهرة ايضا وهذا هو جوهر واجبها العربى والافريقى والدولى ان تعمل على توحيد الصف الفلسطينى لانجاح الجهود القادمة لانجاح عملية السلام فى الشرق الاوسط ، ايضا على القاهرة ان تعمل وبسرعة فائقة على انجاز قانون الاستثمار وانشاء بيئة استثمارية قوية ، واعدة لانشاء قاعدة صناعية فى مجال الصناعات المتوسطة والثقيلة بجانب الصناعات الصغيرة وان تعمل تلك البيئة على رعاية الانتاج وحرية تدفق راس المال وسرعة الاجراءات . قمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وفخامة الرئيس دونالد ترامب اما ان تضع كثير من النقاط على الحروف ، واما ان تكون قمة عادية لانتائج جوهرية لها وهذا سيتوقف على رغبة الجانبين الكبيرين فى جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الامريكية والقمة ستجيب عن اسئلة كثيرة للحاضر والمستقبل . القضية الفلسطينية ، مكافحة الارهاب ، التعاون الاقتصادى والعسكرى اهم المحاور التى يمكن ان نبنى عليها .