زار عبد الفتاح السيسى، مساء أمس، مقر غرفة التجارة الأمريكية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وعقد لقاءً مع كل من توماس دونيهو رئيس الغرفة التجارية الأمريكية، وجون كريسمان رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، بالإضافة إلى رؤساء ومديرى 12 من كبرى الشركات الأمريكية.
وقال علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره للدور الذى تقوم به غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى فى دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة، مؤكدًا حرصه على الالتقاء بشكل دورى مع أعضاء الغرفة سواء خلال زياراته إلى الولايات المتحدة أو بالقاهرة، وذلك إيمانًا بأهمية التواصل المباشر مع ممثلى القطاع الخاص الأمريكى لإطلاعهم عن قرب على التطورات الجارية فى مصر، ولاسيما على الصعيد الاقتصادى، والتى شهدت تغيرات إيجابية فى إطار إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى تتخذها الحكومة.
ونوه الرئيس السيسى، إلى المباحثات المثمرة التى أجراها صباح أمس الإثنين مع الرئيس دونالد ترامب فى البيت الأبيض، والتى تعد بمثابة نقطة انطلاقة جديدة فى إطار العلاقات الاستراتيجية التى تربط بين مصر والولايات المتحدة، مؤكدًا على ما سيتيحه ذلك من تحقيق المزيد من التعاون والعمل المشترك بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية.
وأكد السيسى، على أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتطلع مصر لتعزيزها خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أهمية دور القطاع الخاص فى دعم هذه العلاقات من خلال زيادة الاستثمارات ونقل المعرفة والخبرات وتعزيز التبادل التجارى بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
ومن جانبه رحب توماس دونيهو رئيس الغرفة التجارية، بزيارة الرئيس إلى مقر الغرفة التجارية الأمريكية، مؤكدًا على ما تعكسه زيارته الأولى إلى واشنطن من إشارة واضحة للانطلاقة الجديدة التى تشهدها العلاقات بين البلدين.
وأعرب رئيس الغرفة التجارية الأمريكية، عن تقديره لحرص مصر على الحفاظ على العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادى بين البلدين خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى ما تمثله مصر من شريك هام للولايات المتحدة، مشيدًا بما تتمتع به من تاريخ عريق وثقافة ثرية، فضلاً عن دورها المحورى بالشرق الأوسط.
وأشاد توماس دونيهو، بالجهود التى يقوم به الرئيس السيسى فى سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار فى مصر، لاسيما فى ضوء الوضع الإقليمى المتأزم الذى تمر به المنطقة، بالإضافة إلى خطوات الإصلاح الاقتصادى الشجاعة التى اتخذتها مصر، والتى وضعت الاقتصاد المصرى على الطريق الصحيح.
وأوضح السفير علاء يوسف، أن الرئيس السيسى استعرض خلال اللقاء التقدم المحرز على صعيد الإصلاح الاقتصادى، والذى يستند إلى تنفيذ برنامج متكامل وإجــراء تعديل كبير فى السياسات الاقتصادية، فضلًا عن التدابير الجارى اتخاذها لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه، معربًا عن تقديره العميق لتقبل الشعب المصرى لإجراءات الإصلاح الاقتصادى وتحمله الأعباء والتداعيات التى نتجت عنها.
وتطرق الرئيس السيسى، إلى المشروعات القومية الجارى تنفيذها، وعلى رأسها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، بالإضافة إلى بناء عدد من المدن الجديدة ومنها العاصمة الإدارية، معربًا عن تطلع مصر لزيادة حجم الاستثمارات الأمريكية فى مصر، والتى وصلت حتى عام 2015 إلى 21.3 مليار دولار بما يُمثل 33% من الاستثمارات الأمريكية فى أفريقيا.
وأشار المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، إلى أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً مع رؤساء كبرى الشركات الأمريكية الحاضرين الذين أبدوا اهتماماً بالعمل فى مصر أو التوسع فى مشروعاتهم القائمة، مؤكدًا أن وزراء المالية، والاستثمار والتعاون الدولى، والتجارة والصناعة قاموا بالرد على استفساراتهم ومناقشة خططهم للاستثمار فى مصر ومقترحاتهم للتعاون فى عدد من المجالات.
وأكد الرئيس السيسى، لرؤساء الشركات الحاضرين حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين للتعرف على المشاكل والمعوقات التى تواجههم والعمل على حلها وتذليل كافة العقبات أمامهم.
وفى السياق ذاته، عقد الرئيس السيسى لقاءً مع ليان كاريت المدير التنفيذى لشركة "بوينج" الأمريكية تناول سبل تعزيز التعاون مع الشركة فى عدد من القطاعات.
وحضر الرئيس السيسى عشاء العمل الذى أقامته الغرفة التجارية الأمريكية تكريمًا له مع ممثلى قطاع الأعمال الأمريكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة