لا تزال أصداء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن للقاء نظيره الأمريكى، دونالد ترامب تلقى اهتمام وسائل الإعلام الأجنبية، التى اعتبرت أن أحد أبرز الملفات التى يمكن التعاون فيها هى "الحرب على داعش"، وأن مصر حليف بارز يمكنه أن يلعب دورا محوريا فى هذه المعركة.
بيت هيوكسترا - سياسى أمريكى
وأشاد بيت هيوكسترا، عضو الكونجرس السابق، وأحد أعضاء الحزب الجمهورى بنهج الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب الذى يتبعه مع مصر، وقال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي مهمة فى إطار الاستراتيجية التى يطبقها ترامب.
وقال فى مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية "كنا على وشك أن نفقد مصر للإخوان فى عهد الإدارة الأمريكية السابقة، كما فقدنا ليبيا وسوريا وجزء كبير من العراق ليصبحوا جزء من "الخلافة".
وأضاف أن الرئيس دونالد ترامب يعيد بناء العلاقات مع مصر "لأننا بحاجة إلى مصر إذا كنا نتوقع أن ننجح فى محاربة داعش والإرهابيين".
زهدى جاسر رئيس معهد المنتدى الأمريكى الإسلامى للديمقراطية
أما زهدى جاسر، رئيس معهد المنتدى الأمريكى الإسلامى للديمقراطية فرأى إنه لا يوجد أفضل من الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي لمساعدة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب فى سعيه لإعادة حشد حلفاء واشنطن فى الحرب ضد تنظيم داعش.
وأضاف جاسر، فى حديثه مع برنامج "ذا مورنينج أنسر" فى إذاعة شيكاغو أن السيسي حليف قوى مشيرا إلى أن الإخوان منظمة إرهابية، تمثل خطرا على مجتمع المسيحيين فى مصر.
وأشاد من ناحية أخرى، بنهج السيسي لتجديد الخطاب الدينى.
ومن جانبها، قالت وكالة "نوفا" الإيطالية، إن العلاقات التجارية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تشهد تطورا كبيرا، وذلك بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض، من خلال توقيع الكثير من الاتفاقيات، وهذا سيكون له صدى إيجابى على الحالة الاقتصادية فى مصر الفترة القادمة.
وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس السيسي أكد خلال زيارته إلى البيت الأبيض على أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتطلع مصر لتعزيزها، مشيرة إلى أهمية دور القطاع الخاص فى دعم هذه العلاقات من خلال زيادة الاستثمارات والخبرات والتبادل التجارى.
وتعد مصر أكبر شريك استثمارى للولايات المتحدة الأمريكية فى القارة الأفريقية وثانى أكبر شريك فى الشرق الأوسط بعد الإمارات.
ولفتت الوكالة إلى أن علاقة مصر بأمريكا بدأت فى التحسن بشكل كبير بعد تولى الرئيس دونالد ترامب الحكم فى يناير الماضى، وتكللت تلك العلاقات بشراكة فى ظل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للبيت الأبيض ولقاءه بالرئيس الأمريكى.
والجدير بالذكر أن حجم التبادل التجارى بين البلدين فى عام 2016 بلغ 3.9 مليار دولار، وارتفعت الاستثمارات بنسبة 6% عن عام 2015 وبلغت مليارا و 493 مليونا، فى حين انخفضت قيمة الواردات المصرية من الولايات المتحدة بنسبة 26%.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي واصل لقاءاته بدوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية أثناء زيارته التاريخية لواشنطن بلقائه بعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى، ومستشار الأمنى القومى للولايات الأمريكية.
وقالت مارى باث، مساعد وزير الدفاع الأمريكى السابق، أثناء ندوة بالعاصمة الأمريكية واشنطن عن العلاقات المصرية الأمريكية والتى حضرها الوفد السياسى والحزبى المصرى، المرافق للرئيس، إن هناك فرصة كبيرة للتعاون المصرى الأمريكى سواء كان هذا التعاون اقتصادى أو سياسى، فضلا عن وجود الرغبة لدى واشنطن فى توسيع دور مصر لحل العديد من المشاكل، خاصة الوضع فى ليبيا وإعادة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، أخذا فى الاعتبار أن العلاقات المصرية الإسرائيلية شهدت تطورا مهما وهو ما يساعد فى إطلاق عملية السلام بالمنطقة، كما أن إسرائيل تؤمن بدور وأهمية مصر فى المنطقة.