وجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رسالته لرجال الدين، قائلاً :" إننا كرجال الدين مسئولون عن كشف العنف الذى يظهر ويقدم نفسه تحت غطاء دينى ولا بد من ان نكشف حقيقته التى تبنى على الأنانية وليس حب الآخر، ولا بد أن نكشف كل صورة من صور الكراهية التى تعارض حقيقة كل الأديان.. إنه إله السلام ..إنه الله السلام.. ولذلك لا يمكن تبرير أى شكل من أشكال العنف باسم الله".
وأضاف بابا الفاتيكان، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمى للسلام، :"معاً ومن هذه الأرض التى تمثل لقاء السماء والأرض، لا بد أن نكرر رفضنا الواضح لأى شكل من أشكال العنف والانتقام والكراهية التى ترتكب باسم الدين أو باسم الله.. معاً نؤكد قدسية كل حياة بشرية بعيداً عن أى نوع من العنف البدنى أو الاجتماعى أو التربوى أو النفسى.. إن الإيمان الذى لا يولد من قلب خالص وصافى ومن حب حقيقى تجاه الله، هو عبارة انضمام اجتماعى ونفسى لا يحرر الإنسان بل يدمره وكلما ينمو الإنسان فى إيمانه نحو ربه فإنه ينمو فى حب نحو الآخر.. الدين مدعو إلى نشر السلام دون التخلى عن الأدوات المساعدة للوصول إلى التصالح، ولا بد أن نطلب من الله أن يهبنا السلام ونستطيع الحوار وأن نصل إلى الوئام والتعاون والصداقة".