مصر توحد صفوف العرب فى مفاوضات السلام.. وبيان مشترك بين شكرى والصفدى وعريقات يؤكد: سنتعاون مع الإدارة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية.. والتمسك بحل الدولتين وقيام دولة مستقلة على حدود 67 أبرز بنود الاتفاق

الأحد، 14 مايو 2017 06:00 م
مصر توحد صفوف العرب فى مفاوضات السلام.. وبيان مشترك بين شكرى والصفدى وعريقات يؤكد: سنتعاون مع الإدارة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية.. والتمسك بحل الدولتين وقيام دولة مستقلة على حدود 67 أبرز بنود الاتفاق وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الأردنى أيمن الصفدى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد سامح شكرى وزير الخارجية، اجتماعًا ثنائيًا مع نظيره الأردنى أيمن الصفدى فى عمان أمس الأحد، بمقر وزارة الخارجية الأردنية، حيث تناول الجانبان سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن استعراض أبرز مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، فى بيان صحفى، إن الوزير الصفدى ثمن المستوى الرفيع الذى بلغته العلاقات الثنائية المصرية الأردنية، مؤكدًا على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والتى تستند إلى جذور تاريخية عميقة.

 

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أنه تم خلال اللقاء التشاور وتنسيق المواقف إزاء تطورات ومستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد الجانبان على ضرورة العمل على إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط، والوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وشددا فى هذا الصدد على أهمية التنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية وفى مقدمتها الإدارة الأمريكية.

 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أنه أعقب اللقاء الثنائى اجتماع تنسيقى ثلاثى ضم كلا من وزيرى خارجية مصر والأردن والدكتور صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين، بهدف التنسيق الثلاثى بشأن القضية الفلسطينية وسبل دعم عملية السلام، لا سيما قبيل زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمنطقة، حيث أشاد عريقات فى بداية الاجتماع بالجهود المصرية والأردنية الصادقة الرامية إلى التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا على الدور المحورى لكلا البلدين على الصعيدين الإقليمى والدولى فى دعم القضية الفلسطينية.

 

 وأشار أبو زيد، إلى أن الوزير شكرى أكد خلال الاجتماع على الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية، موضحًا أنها تأتى فى مقدمة الأولويات المصرية فى كافة اتصالاتها على الصعيدين الإقليمى والدولى، منوها إلى أهمية الزيارات التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك عبد الله الثانى ملك الأردن والرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى واشنطن مؤخرًا، والتى أسهمت فى نقل الرؤية والشواغل العربية والفلسطينية المتعلقة بمستقبل عملية السلام إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، لافتًا إلى أن وجود رئيس أمريكى جديد خلق قوة دفع إيجابية للقضية الفلسطينية يجب استثمارها للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وصولا إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وفقا للمرجعيات الدولية ذات الصلة.

 

وفى سياق متصل، عقد وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الأردنى أيمن الصفدى وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات فى اجتماع بحث تنسيق الجهود من أجل إنهاء الانسداد السياسى فى العملية السلمية، وإطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين.

 

وأكد المجتمعون خلال اللقاء، الذى جاء تنفيذا لتوصيات الملك عبد الله الثانى، والرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، تفعيل التنسيق والتشاور وإدامتهما، التزامهم تحقيق السلام خيارا عربيا استراتيجيا، كما أكد بيان عمان، الذى أجمع عليه القادة الغرب فى القمة العربية الثامنة والعشرين، التى استضافتها المملكة فى مارس الماضى، والتى أعادت إطلاق مبادرة السلاح العربية التى تشكل الطرح الأكثر شمولا لتحقيق مصالحة تاريخية بين جميع الدول العربية وإسرائيل.

 

وشدد المجتمعون - بحسب بيان صحفى مشترك صادر عنهم - على أن حل الدولتين الذى يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتى تعيش بسلام جنبا إلى جانب دولة إسرائيل، يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم.

 

وثمن المجتمعون التزام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بحل الصراع وتحقيق السلام، وعلى أن مصر والأردن وفلسطين ستتعاون مع الإدارة الأمريكية وستتحمل مسؤولياتها كاملة، وستتخذ كل الخطوات اللازمة لفتح آفق سياسى للتقدم نحو السلام الدائم الذى تريده شعوب المنطقة وتستحقه، مشددين على أن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى هو أساس التوتر فى المنطقة، وعلى أن حل تفاوضيا، وفق الأسس التى تضمن الأمن والاستقرار والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين عبر تحقيق حل الدولتين هو شرط تحقيق الأمن والاستقرار الاقليميين.

 

وأكد المجتمعون، على استمرار التشاور والتواصل بينهم، ومع الدول العربية الشقيقة من أجل إيجاد البيئة المواتية لإنهاء الانسداد السياسى فى العملية السلمية، واتفقوا على أن يعقدوا اجتماعهم القادم فى القاهرة وان يجتمعوا بعد ذلك فى فلسطين، كما اتفقوا على أن يتواصل وزير الخارجية الأدنى، فى ضوء رئاسة المملكة للقمة، مع أعضاء لجنة متابعة مبادرة السلام العربية لتنسيق خطوات تفعيل الجهود السلمية.

 

بدوره أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين أيمن الصفدى، على أن موقف الأردن والدول العربية ثابت بخصوص المبادرة العربية للسلام وانهاء الصراع فى الاراضى الفلسطينية المحتلة، مشددًا على رفض فكرة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

 

وأضاف الصفدى، خلال مؤتمر صحفى عقده بحضور وزير الخارجية سامح شكرى وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن موقف الأردن ثابت من باعتبار القدس الرقية عاصمة لفلسطين والغربية عاصمة لإسرائيل.

 

من جهته أكد شكرى، على وجود آفاق حقيقية للدفع بعملية السلام وإحياء محادثاتها وفقا للمبادرة العربية.

 

فيما ثمن صائب عريقات موقفى الأردن ومصر بدعم الأسرى المضربين عن الطعام فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، مطالبًا من المجتمع الدولى التدخل لإلزام إسرائيل باحترام حقوق الأسرى.

 

وشدد عريقات، على أن السلطة الفلسطينية لم تتسلم ورقة من إسرائيل إلا وتشاورت بها مع الأردن ومصر، مشيرًا إلى أنهما صاحبتا مصلحة بقضايا الوضع النهائى، داعيًا لإنهاء الانقسام الفلسطينى الداخلى وإقامة حكومة وحدة وطنية عبر التوجه لصناديق الانتخاب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة