كشفت دراسة علمية حديثة عن ارتباط التعرض في مرحلة الطفولة المبكرة للمنتجات البلاستيكية ومواد التنظيف واضطراب وظيفة الغدة الدرقية والاكتئاب لدى الفتيات في سن 3 أعوام.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أوضح العلماء في كلية "ميلمان" للصحة العامة بجامعة كولومبيا، أن "الفثالات"، وهي فئة من المواد الكيميائية التى تدخل ضمن تكوين البلاستيك يعتقد أنها تعطل نظام الغدد الصماء، وتستخدم على نطاق واسع في المنتجات الاستهلاكية من اللعب البلاستيكية وعلب الشامبو.
وأكد الباحثون أن هذه الدراسة هي الأولى لتقييم الصلة بين التعرض للفثالات ووظيفة الغدة الدرقية في الأطفال مع مرور الوقت، وفقاً لمجلة البيئة الدولية.
ولتأكيد نتائج الدراسة، قام الياحثون بتحليل بيانات أكثر من 229 امرأة خلال فترة الحمل و 229 طفل في سن 3 أعوام، ووجد الباحثون أن التعرض للمنتجات البلاستيكية التى تحتوى على "الفثالات" يسبب اضطراب الغدة الدرقية.
وقال المؤلف الرئيسي "بام فاكتور ليتفاك"، أستاذ علم الأوبئة في مدرسة ميلمان الكولومبية، إن الغدة الدرقية محكم رئيسي لتطوير الدماغ واضطرابها يسبب بعض المشاكل الإدراكية التى نراها في الأطفال.
ومن الجدير بالذكر أن الدراسات أظهرت أن هناك ترابط بين تعرض الطفل فى رحم أمه قبل الولادة للـ "فثالات" وخطر انخفاض معدل الذكاء في سن 7، والربو في مرحلة الطفولة، ومشاكل التنمية العقلية والحركية في الأطفال ما قبل المدرسة.