نفذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وعده الذى كرره مرارًا وتكرارًا خلال حملته الانتخابية بالانسحاب من اتفاقية باريس لتغير المناخ لعدم توافقها مع آماله وطموحاته لأمريكا، على حد تعبيره.
قرار الرئيس الأمريكى الأخير، جاء متفقا مع ما ذكره المفكر والفيلسوف الشهير "نعوم تشومسكى" فى الحوار التى أجرته صحيفة "إل مانيفستو" الإيطالية، قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية الماضية والتى تفوق فيها ترامب أمام منافسته الديمقراطية "هيلارى كلينتون".
وكان "تشومسكى" صرح بأن الجنس البشرى يواجه تحديًا غير مسبوق فى تاريخ البشرية، وأن العالم يقف على مفترق طرق لم نشهده من قبل، وعلينا أن نقرر ما إذا كنا نرغب فى إنقاذ البشرية ونحافظ عليها كما عرفناها، أم أننا سنخلق دمارًا شديدًا لا يمكن تصوره.
وأضاف "تشومسكى"، "إن قادة الحزب الجمهورى يدركون عواقب هجرة السكان من نصف الكرة الشرقى إلى الغربى بمعدل غير مسبوق فى التاريخ، كما أنهم يدركون عاقبة أى دمار لذلك الجزء من العالم والخطر الذى ينطوى عليه ذلك، إلا أن كل مرشح يخوض السباق نحو البيت الأبيض ينكر أى دليل على الآثار السلبية للاحتباس الحرارى ولا يعتزمون اتخاذ أى خطوات لإصلاح ذلك، مشددا "أن الحزب الجمهورى اليوم هو أحد أخطر المنظمات فى تاريخ البشرية".
وألمح "تشومسكى" للمخاطر التى تهدد العالم أثناء فترة انتخابات الرئاسة الأمريكية الماضية، حيث قالت "إذا كانت تصريحات قادة الحزب الجمهورى المتنافسون على الرئاسة تتوافق مع واقع البيت الأبيض فى المستقبل، فينبغى علينا أن نتوقع كارثة حقيقية، التى هى تجاهل ظاهرة الاحتباس الحراري، وإلغاء الاتفاقية النووية مع إيران، وزيادة سطوة جيشنا، والجنوح نحو التصرف بعدوانية وشاسة أكبر تجاه بقية العالم على الرغم من مخاطر إطلاق العنان لحرب عالمية. ويختتم بالقول إنه "إذا ما قامت دولة بمثل قوة الولايات المتحدة بفرض هذه السياسات الاستراتيجية، ستتضاءل فرص بقاء الجنس البشرى على قيد الحياة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة