بترول قطر.. براميل تسقط فى أسر الإرهاب.. تمسك تميم بدعم المليشيات واستمرار مقاطعة الدوحة وعزلها يهدد الصناعات النفطية.. لندن تدرس اللجوء لمصادر بديلة للغاز.. و"فايننشال تايمز": الإمارة لم تعد مصدرا آمنا للطاقة

الإثنين، 12 يونيو 2017 03:27 م
بترول قطر.. براميل تسقط فى أسر الإرهاب.. تمسك تميم بدعم المليشيات واستمرار مقاطعة الدوحة وعزلها يهدد الصناعات النفطية.. لندن تدرس اللجوء لمصادر بديلة للغاز.. و"فايننشال تايمز": الإمارة لم تعد مصدرا آمنا للطاقة ناقلة غاز طبيعى مسال قطرية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عزلة دبلوماسية سبقتها كراهية على مستوى الشعوب، وخسائر تقدر بالمليارات هذا ما آلت إليه إمارة قطر بعد انقضاء أسبوع كامل من المقاطعة العربية للدوحة رداً على تمسك الأمير تميم بن حمد بدعم وتمويل الكيانات والتنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان وتنظيمى داعش والقاعدة.

 

وبخلاف خسائر قطاع الطيران الذى كان الأسرع تضرراً من المقاطعة فى ظل فرض حظراً جوياً على الدوحة من قبل الجيران الخليجيين، تسود حالة من القلق والترقب داخل وخارج قطر بشأن توقعات الخسائر فى قطاع البترول على المدى المتوسط والبعيد الأمر الذى ستكون تداعياته كارثية على الدوحة التى تعتمد بشكل كبير على ثروتها النفطية.

 

وفى تقرير لها، قالت صحيفة ""فايننشال تايمز" البريطانية أن الأزمة الخليجية مع قطر بسبب دعمها للإرهاب عكست المخاطر المرتبطة باعتماد المملكة المتحدة على الغاز المستورد، إذ تستورد 30% من واردات الغاز من الدوحة، التى تواجه الآن اضطرابا فى التجارة والنقل بعد قطع السعودية والإمارات ومصر وغيرهم للعلاقات الدبلوماسية وفرضهم حظرا بريا وجويا وبحريا.

 

ورغم أن الخلاف مع قطر بسبب دعمها للجماعات المتشددة لا يمثل تهديدا فوريا على إمدادات الغاز للملكة المتحدة، لاسيما مع اقتراب فصل الصيف حيث يتراجع الطلب، ولكن يرى المحللون أن عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط يضيف إلى العوامل التى تطرح تساؤلات بعيدة المدى بشأن أمن الطاقة الخاص ببريطانيا.

 

ولعقود، حصلت بريطانيا على إمدادات الغاز من مواردها فى بحر الشمال، الذى يضم خطوط أنابيب من النرويج وباقى أوروبا، غير أن التراجع التدريجى فى إمدادات بحر الشمال ينذر بتزايد اعتماد بريطانيا على الغاز الطبيعى المسيل المستورد من دول مثل قطر، أكبر مصدر فى العالم للغاز المسيل فائق التبريد.

 

ويراقب تجار الغاز البريطانيين الموقف الدبلوماسى عن كثب، وذلك لتأثيره على الأسعار، لاسيما وإنها ارتفعت يوم الجمعة، عندما غيرت ناقلتان للغاز الطبيعى المسال فجأة من قطر مسارها عند الإبحار باتجاه البحر الأحمر، وقالت مصادر فى الشحن أن الناقلتين "المفيار" و"الزرقا" قد لا تزالان تتوجها إلى أوروبا، ولكنها ربما تكون اختارت تجنب قناة السويس المصرية، لتبحر بدلا من ذلك حول الطرف الجنوبى من إفريقيا.

 

وأوضحت الصحيفة أن الدخول عبر قناة السويس تحكمه المعاهدات الدولية، لذا يرى المحللون أن مصر ربما لا يمكنها منع دخول السفن، لكنها تستطيع رفع التكاليف عليها.

 

وأضاف محللون فى معهد أكسفورد لدراسات الطاقة أن "مصر يمكن أن تقلل الخصم على رسوم القناة والذى تقدمه لسفن الغاز الطبيعى المسال، الأمر الذى سيجعل العبور أكثر كلفة بالنسبة للناقلات القطرية، مما يقلل من تنافسية الغاز الطبيعى المسال القطرى فى السوق القطرى".

 

وفى تقرير سابق قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية أن خسائر أصول قطر تتفاقم مع تزايد التوتر بين الدوحة والدول العربية، موضحة أن المستثمرين فى الأسهم والسندات والعملات الآجلة القطرية قد أرهقتهم الخسائر هذا الأسبوع مع دخول الإمارة الصغيرة فى مشاحنات غير مسبوقة مع جيرانها.

 

وتراجعت البورصة القطرية حوالى 11 مليار دولار يوم الثلاثاء، وهو أكبر تراجع تشهده منذ عام 2010، بعدما قامت العديد من دول المنطقة منها السعودية ومصر والإمارات بقطع العلاقات معهم، وانخفضت السندات الأكثر سيولة فى البلاد خلال الأسبوع الماضى بعدم تم تخفيض تصنيفها السيادى، وارتفعت الرهانات ضد عملتها، ووصلت عقود الحماية من التعثر المحتمل لمستوى أعلى من ذلك الموجود فى بيرو وسلوفينيا.

 

وكانت كلا من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين اتخذت قرارا بمقاطعة قطر وغلق الحدود المشتركة والمجال الجوى معها ردا على تمسك الدوحة بنهجهها الداعم للإخوان والتنظيمات الإرهابية، واتسعت دائرة مقاطعة قطر على مدار الأيام القليلة الماضية لتشمل دولا من بينها ليبيا واليمن وجزر المالديف وغيرها.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة