إنهاء كبارى وأنفاق المحور الجديد خلال شهر رمضان.. وتنفيذه بالكامل نهاية يوليو
تسابق هيئة الطرق والكبارى الزمن، لإنهاء طريق «شبرا بنها» الجديد، المدرج بالمشروع القومى للطرق الخاص ببرنامج الرئيس عبدالفتاح السيسى، بطول 40 كيلو مترًا، كأول طريق زراعى حر فى مصر، والمنطلق دون تقاطعات مرورية وسط الأراضى الزراعية موازيا لطريق «شبرا بنها» القديم، وهو الطريق الذى كان يمثل حلمًا لأهالى شبرا وبنها، والمناطق المجاورة منذ 2007، لكن تأخر تنفيذه بسبب مشكلات نزع المكلية، وتوفير تمويله، حتى تم إدراجه ضمن المشروع القومى للرئيس فى أغسطس 2014، واستطاعت هيئة الطرق مؤخرًا، التغلب على مشكلات نزع الملكية لإخلاء مساره وإنشائه.
وطريق «شبرا بنها» الجديد الحر، يمثل أهمية خاصة لأهالى شبرا وقليوب وطوخ وبنها، وكل المناطق السكنية المجاورة، كما يمثل شريان ربط بين دائرى القاهرة الكبرى، والدائرى الإقليمى، بما سيخدم القادم إلى القاهرة من طرق الزقازيق ومنيا القمح والمنصورة وزفتى، وكان يمثل تنفيذه صعوبة كبيرة، كون مساره بالكامل يخترق الأراضى الزراعية، ويتطلب نزع مساحات كبيرة من الأهالى، وهو ما كان يلقى اعتراضات من بعض الأهالى، وحرصت هيئة الطرق والكبارى على تعويض الأهالى بشكل عادل، ونزع ملكية الأراضى بالتراضى، ووصلت حجم التعويضات التى صرفتها الهيئة للأهالى إلى 1.1 مليار جنيه.
«اليوم السابع» رصدت أعمال تنفيذ الطريق، والتشطيبات النهائية به، فى جولة بصحبة اللواء عادل ترك، رئيس هيئة الطرق والكبارى، وبدأت الجولة من كوبرى «أم بيومى»، الذى يربط الطريق الجديد بالطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى، والذى انتهى تنفيذه بنسبة تقترب من 95%، وبلغت تكلفة تنفيذه حوالى 180 مليون جنيه، حيث الطريق الجديد يبدأ متقاطعا مع دائرى القاهرة الكبرى، منطلقًا وسط الأراضى الزراعية، موازيًا لطريق شبرا - بنها القديم، وينتهى متقاطعًا مع الدائرى الإقليمى فى بنها عبر كوبرى علوى، ليخدم القادم من منيا القمح والزقازيق والمنصورة والمناطق المجاورة للطريق بالقليوبية، وسيساهم الطريق الجديد فى تخفيف الاختناق المرورى بطريق شبرا - بنها القديم، والبالغة الحركة المرورية اليومية عليه حوالى 140 ألف مركبة. وقال اللواء عادل ترك، رئيس هيئة الطرق والكبارى، خلال الجولة إنه تم نقل ملايين الأطنان من التربة من أكتوبر وبلبيس لإنشاء جسم الطريق الذى يتراوح متوسط ارتفاعه عن سطح الأرض والزراعات المجاورة ما بين 7 و 8 أمتار، مستطردًا: «نقلنا 15 مليون طن تربة لإنشاء جسم الطريق ودى كانت أصعب مرحلة فى إنشاء الطريق، تخيل 15 مليون طن تربة تم نقلها وسط هذه الأراضى الزراعية لإنشاء جسم الطريق»، لافتا إلى أن الطريق الجديد يتضمن عددًا كبيرًا من الأعمال الصناعية، وصل إلى 40 كوبرى و22 نفقًا أعلى المصارف ولخدمة حركة المشاة فى المناطق المجاورة، كما تمت تعلية عدد كبير من الأعمدة الخاصة بخطوط الضغط العالى للكهرباء حتى لا تتعارض مع حركة المرور على الطريق.
وأضاف رئيس هيئة الطرق والكبارى، أن نقل «الكامرات الحديدية» المستخدمة فى الكبارى من خلال الطرق الزراعية الضيقة، كان يمثل تحديًا كبيرًا، حيث يصل طول هذه «الكامرات» لأمتار، وهو ما كان يمثل صعوبة بالغة خلال منحنيات الطرق الزراعية وضيقها، لافتًا إلى أن جسم الطريق، ينطلق على مساحة حوالى 80 مترًا فى العمق، وتصل هذه المساحة إلى حوالى 43 مترًا على السطح، ويتكون من 3 حارات بكل اتجاه، فضلًا عن طريق خدمة بكل اتجاه. وأوضح رئيس هيئة الطرق والكبارى، أنه سيتم الانتهاء من كل الكبارى والأنفاق الموجودة بالطريق الجديد قبل نهاية شهر رمضان، وأنه يجرى حاليًا تنفيذ طبقة الأسفلت النهائية بجسم الطريق، وسيتم الانتهاء من تنفيذ الطريق بالكامل بحلول 30 يوليو المقبل، حيث تم مد الأعمال شهرًا بسبب طبيعة شهر رمضان، لافتًا إلى أنه يشارك فى تنفيذ الطريق 5 شركات مقاولات كبرى، وأنه اتبع فى تنفيذ الطريق تقسيمه إلى قطاعات، وأى شركة كانت تقصر أو تتأخر فى معدلات التنفيذ، كان يسحب منها الأعمال، ويسندها إلى شركة أخرى متقدمة فى الأعمال، وأن هذا الأسلوب ساهم فى إنجاز الطريق بالمعدلات الحالية.
وأشار رئيس هيئة الطرق والكبارى، إلى أنه تمت مراعاة تكليف الرئيس، عبدالفتاح السيسى، بإنشاء محطات خدمة على جانبى الطريق، حيث تم إنشاء 2 محطة تموين وقود على جانبى الطريق بجوار بوابات الرسوم، ومحطات تموين الوقود ملحق بها كافتريات، ونقطة أسعاف وتجمع شرطى لتأمين الطريق ولإحكام السيطرة عليه، وأنه سيتم إنهاء أعمال التشطيبات النهائية بالطريق وأعمال التخطيط وتركيب العلامات المرورية والإرشادية خلال 30 يوليو المقبل، لافتًا إلى أن الطريق الذى ستصل تكلفته إلى 3.2 مليار جنيه، سيساهم فى تخفيف الضغط المرورى على طريق شبرا- بنها القديم، وسيخلق محورًا جديدًا شمال الدلتا، يرتبط مباشرة بالطريق الدائرى الإقليمى، دون الدخول إلى الكتل السكنية المزدحمة.