بعد أن كشف "اليوم السابع" فى تقرير مطول له عن اتفاق قطرى إسرائيلى لافتتاح سفارة للدوحة فى تل أبيب خلال أسابيع قليلة، أكد اللواء مختار قنديل الخبير العسكرى، أن ما أثير عن إنشاء سفارة لقطر فى إسرائيل أمر صحيح، ولكن ينقصه بعض المعلومات الأخرى التى تتعلق بالتعاون الكامل بين إسرائيل وقطر ليس على المستوى الدبلوماسى أو الاقتصادى فحسب وإنما فيما يخص التعاون الاستخباراتى.
وأضاف قنديل فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أن قطر حصلت على وثائق هامة وتقارير تخص الجيش المصرى من خلال محمد مرسى الرئيس الأسبق ودفعت مقابل مادى قيمته مليون دولار، ثم بعد ذلك قامت بتسريب هذه الوثائق والمعلومات لكل من إسرائيل وتركيا وكأنها جاسوس وعميل لهذه الدول.
وأوضح قنديل، أنه يجب علينا أن نفضح ممارسات قطر ونظامها بعد خيانة العرب والتآمر مع جماعة الإخوان لنقل معلومات هامة تخص الجيش المصرى إلى دول أخرى.
ومن جانبه، قال يسرى الأسيوطى، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن كافة الوثائق التى كان يسربها محمد مرسى وقيادات الإخوان خلال عهد حكم الجماعة إلى الدوحة، كان يتم إرسالها إلى الدول الصديقة لقطر وهم تركيا وإيران وإسرائيل، وكان هناك تعاون تام بين تلك الدول مع الإخوان لمحاولة اختراق القاهرة خلال حكم الإخوان.
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن قطر كان تقوم بإرسال وسطاء من جانب الإخوان لاستلام الوثائق ثم تقوم بإرسالها إلى تلك الدول، حيث كان يجمعهم هدف مشترك وهو الإضرار بالأمن القومى المصرى، مشيرًا إلى أنه كان هناك تعاون قوى بين الجماعة وإسرائيل، وذلك باعترافات مسئوليين إسرائلييين أنفسهم.
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان إلى أن تركيا وإيران كانوا يستخدمون الإخوان من أجل معرفة أسرار الأمن القومى المصرى، وكانت قطر هى الوسيط الذى يستلم هذه الوثائق ثم يرسلها إلى مسئولى تلك الدول إلا أن سقوط جماعة الإخوان أفشل كل المخططات.
وفى ذات السياق، قال محمود الصعيدى، عضو ائتلاف دعم مصر، إن التحقيقات التى أجريت مع قيادات الإخوان كشفت خيانتهم وتسريبهم لوثائق وأسرار عن البلاد خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وكانت قطر تستخدم هذه الوثائق لصالحها، وكانت تتبادل المعلومات مع دولها الصديقة كإسرائيل وتركيا وإيران.
وأضاف عضو ائتلاف دعم مصر، أن هناك علاقات وطيدة تربط بين قطر وإسرائيل، واتضحت تلك العلاقة السرية خلال الفترة الأخيرة بعد اتخاذ عدد من الدول العربية قرارًا بقطع علاقاتها مع قطر، وبالتالى كشفت حجم التعاون القطرى الإسرائيلى فى نقل أسرار المنطقة العربية وكان الإخوان جزءا من تسهيل هذه المهمة.
وتابع عضو ائتلاف دعم مصر : " تنظيم الإخوان لا يعترف بالأوطان ومستعد لتسريب أى معلومات بما يخدم مصالح الجماعة فقط".