مازال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يواجه الكثير من الانتقادات الواسعة بشأن التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، التى انتهت بفوزه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، هذا على المستوى الشعبى، إما بالنسبة للدولة فيواجه ترامب دعوات بمحاكمته وعزله لما أثير حوله من شكوك حول سعيه لعرقلة سير العدالة بتدخله فى التحقيق الذى يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالية حول التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية.
ومن هنا نجد استغلال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الموقف ويعرض على المدير السابق لـ FBI جيمس كومى، اللجوء السياسى فى روسيا، الذى اضطر لتسجيل أحاديثه مع الرئيس الأمريكى، يعد ناشطا حقوقيا، حسبما ذكرت روسيا اليوم.
وعبر بوتين، خلال حواره السنوى المباشر مع المواطنين عن اندهاشه من الحالة الذى وصلت إليها العلاقات بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومدير FBI، وتساءل: "إذا كان الوضع هكذا، فبماذا يختلف مدير FBI عن السيد سنودن؟ يعنى أنه لم يعد مديرا للاستخبارات، بل أصبح ناشطا حقوقيا، يدافع عن موقف معين".
واستكمالا لما يحدث فى تطورات قضية التدخل الروسى، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالى FBI، أنه يرفض نشر المذكرات التى صاغها المدير السابق جيمس كومى وسرد تعاملاته مع الرئيس دونالد ترامب.
وقالت صحيفة "ديلى بيست"، أنها تقدمت بطلب لمراجعة هذه المحادثات تحت قانون حرية المعلومات بعد أن كشفت أن جيمس كومى قام بصياغة مذكرات تحتوى على كل محادثاته الــ9 مع الرئيس ترامب، وقال كومى أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضى، إن هذه المحادثات اقنعته بأن الرئيس يحاول الضغط عليه فى التعهد بالهدوء والتخفيف من تحقيقات بخصوص مستشار الأمن القومى السابق مايك فلين.
ورد مكتب التحقيقات الفيدرالى، على طلب الصحيفة، وأكد أنه لا يستطيع الافراج عن هذه المذكرات "حيث أن هناك حكم قانونى مستقبلى أو محتمل يتعلق بهذه السجلات و أن الافراج عن المعلومات فى هذه السجلات يمكن أن يعرقل تنفيذ القانون فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية.
وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إنه يخضع للتحقيق بشأن علاقته بروسيا، ويتعرض للاستجواب عقب إقالته لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالى جيمس كومى قبل أسابيع قليلة، ووصف تصرفات وزارة العدل الأمريكية بأنها "زائفة" و"حزينة"، وتحمل تحديًا للجميع فى قضية التدخل الروسى فى انتخابات 2016.
وكان كومى، قال فى شهادته إن ترامب طلب منه إسقاط تحقيق يتعلق بمستشاره السابق للأمن القومى مايكل فلين، وذكر كومى، أيضًا أن الأسباب التى أعلنها البيت الأبيض لإقالته كانت كاذبة، ورغم أن كومى لم يقل استنتاجه حول ما إذا كان كومى قد ارتكب جريمة عرقلة سير العدالة، إلا أنه قال إنه كان متأكد أن المحقق الخاصة روبرت مولر الذى تم تعينه لمراقبة تحقيقات روسيا سيحقق فى الأمر.
كما قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن كومى بشهادته رسم صورة لرئيس يسىء استخدام سلطته التنفيذية، فوفقا لما قال كومى، فإن ترامب ضغط عليه لإعلان ولائه ولكى يغلق التحقيق الخاص بمستشار الأمن القومى السابق مايكل فلين قبل أن يقيله فى محاولة لتغيير مسار تحقيقات إف بى أى فى التدخل الروسى واحتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وموسكو.
وكانت السيناتور الجمهورى سوزان كولينز، كشفت فى تقرير نشرتها "واشنطن بوست"، إنها لا تفهم لماذا لا ينهى الرئيس هذا الأمر نهائيا"، وأرسلت سوزان كولينز عضو لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، مع زملائهم الديموقراطيين رسالة إلى البيت الابيض يوم الجمعة الماضى، تطالب فيها الرئيس ترامب بتسليم أى تسجيلات مع جيمس كومى خلال أسبوعين.
يُذكر أن الكونجرس الأمريكى ومكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آى"، فى مزاعم حول تدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر الماضى لصالح "ترامب"، ويحاول المدعى الخاص روبرت مولر، الموكل بالإشراف على تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالى فى مسألة التدخل الروسى فى الانتخابات، تحديد ما إذا كان دونالد ترامب قد حاول عرقلة العدالة، فى أعقاب إقالته لمدير "إف بى آى" جيمس كومى، الذى كان مسؤولا عن التحقيق بمزاعم التدخل الروسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة