بالتزامن مع دك حصون ودفاعات تنظيم داعش الإرهابى وطرد عناصرها من العراق، حذرت واشنطن القارة الآسيوية من هجمات للعائدين من التنظيم إلى دول شرق آسيا، حيث يخوض الجيش الفيلبينى حرب شرسة منذ فترة مع تنظيم داعش للسيطرة على مراوى، حيث قتل نحو 400 شخص فى المعارك، بينهم 290 مسلحا و70 جنديا، حسب الأرقام الحكومية.
وقال الأدميرال هارى هاريس، قائد القوات الأمريكية فى آسيا والمحيط الهادىء، فى تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الخميس، إن المسلحين تنظيم داعش، العائدين من الشرق الأوسط يعتزمون فتح جبهة جديدة فى آسيا.
وحذر قائد القوات الأمريكية فى آسيا، من أن المسلحين قد يفقدون أرضهم فى سوريا والعراق، ويتجهون لتهديد جميع دول شرق آسيا، لذلك علينا الحذر من هؤلاء، وأن تنظيم داعش الإرهابى هو تنظيم عدو للبشرية أجمع.
وقال هاريس فى تصريحات لمعهد السياسة الاستراتيجية الأسترالى، نشرتها "وول ستريت"، "إن منطقة مراوى فى الفلبين دعوة للاستيقاظ لكل دولة فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ".مضيفا أن الإرهابيون هناك يستخدمون تكتيكات قتالية رأيناها فى الشرق الأوسط، وهى المرة الأولى التى تتجمع فيها القوى المستوحاة من داعش للقتال على هذا النمط.
واقتحم حوالى 500 مسلح، بينهم عدة مقاتلين أجانب، المدينة الواقعة على ضفاف البحيرة والبالغ عددهم 200 الف شخص، واحتلوا المبانى، واحرقوا المدارس، ورفعوا أعلاما سوداء على غرار تنظيم داعش فى المناطق الخاضعة له.
وفى مواجهة الأزمة، رد الرئيس رودريجو دوتيرتى بإعلانه الأحكام العرفية فى الجنوب وأمر بهجوم واسع النطاق.
وأجبر القتال أكثر من 300 ألف شخص على ترك منازلهم فى مراوى والبلدات النائية، والهرب إلى مراكز الإجلاء، التى أصبحت مكتظة على نحو سريع.
وأعلنت الصين التبرع بأسلحة للرئيس الفيليبينى رودريجو دوتيرتي، لدعم حكومته فى حربها ضد الإرهابيين المتحصنين فى مدينة مراوى فى جنوب البلاد، وتشمل شحنة الأسلحة بنادق هجومية وذخيرة وهى أول دعم صينى للفيليبين منذ هدد الرئيس دوتيرتى بالابتعاد عن الولايات المتحدة حليفة بلاده التقليدية والسعى للحصول على دعم بكين.
وقال دوتيرتى، إن الشحنة البالغ تكلفتها نحو 50 مليون يوان "قرابة 7,5 ملايين دولار" "تؤكد بروز عهد جديد فى العلاقات" بين البلدين.
وكان الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قائد عمليات قادمون يانينوى قد أعلن سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب على جامع النورى ومنارة الحدباء والسرجخانة، مؤكدًا أن القوات العراقية تواصل التقدم نحو المناطق التى يسيطر عليها تنظيم داعش لتحريرها.
ومن المقرر أن يعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية الدكتور حيدر العبادى تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابى خلال الأيام القليلة المقبلة، وستعمل القوات العراقية على تطهير المدينة من الألغام والمففخات والبدء فى إعادة الإعمار وعودة النازحين، إضافة لنقل المعركة مع التنظيم المتطرف إلى مناطق أخرى يسيطر عليها الإرهابيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة