استماتت جماعة الإخوان، فى الدفاع عن يوسف القرضاوى، ودعوة قطر لعدم الاستجابة لمطالب الدول العربية بطرد رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى للعلماء المسملين" حيث دعت اتحادات تابعة للتنظيم الدولى الدول العربية لمراجعة اسم القرضاوى فى قائمة الـ 59 الارهابية، فى الوقت الذى قال فيه باحث إسلامى إن قطر تتعامل مع القرضاوى باعتباره مرشد إيران فى الدوحة.
البداية عندما أصدر مجلس يدى "المجلس الأوروبى للافتاء والبحوث" بيانا دعا فيه للاستثناء القرضاوى من قائمة الإرهاب التى أعدتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الارهاب الممول من قطر، زاعمة أن القرضاوى شخصية معتدلة.
وقال المجلس، المؤيد لجماعة الإخوان فى الغرب، إنه يدعو الدول العربية بمراجعة قرار وضع القرضاوى ضمن قوائم الارهابيين، زاعمة أن هذا القرار يزيد من تفتت الأمة الإسلامية - على حد قولها، قائلة: من موقع المسؤولية والحرص على التعاون والأخوة بين المسلمين ندعو هذه الجهات إلى مراجعة قراراتها.
كما زعمت أن هذا القرار المتعلق بالقرضاوى يضر بالمسلمين فى أوروبا قائلة: إن المجلس ليُؤكّد بهذه المناسبة على أن الفتوى لمسلمي أوروبا شأن أوروبي يقوم عليه المجلس مراعيا خصوصيات الزمان والمكان والأعراف والقوانين الأوروبية، وأن الفتاوى الصادرة عن أي مؤسسات لا تقف على هذه الخصوصيات إنما تضر بالوجود الإسلامي في أوروبا وتُوقع المسلمين في الحرج بالعيش بدينهم..
من جانبه زعم عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، أن القرضاوى يحارب التطرف والغلو، ويهاجم الجماعات الإرهابية، متناسيا فتوى القرضاوى التى حرض فيه على تنفيذ الشخص عمليات انتحارية اذا كان قرار جماعته ذلك.
وقال تليمة فى بيان له، إن القرضاوى لا يؤيد الارهاب ، وله كتابات تهاجم الغلو والتطرفـ حيث حرض على الضغط من أجل تسمك قطر ببقاء القرضاوى والضغط من قبل المجتمع الدولى لرفع اسم القرضاوى من قوائم الارهاب الأخيرة.
وتعليقا على دفاع الإخوان عن القرضاوى، قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن سبب تمسك قطر بيوسف القرطاوى وعدم طرده هو أن القرضاوى هو المرجعية الدينية للنظام القطرى وهو بالنسبة للنظام القطرى من المنظور السنى بمثابة مرشد الثورة السنية وتراها قطر معادل مرشد ايران للشيعة ومشرعن تمددها ونفوذها فى العمق العربى.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن قطر ترى أنها لن تحقق توازنها الوهمى مع إيران وتركيا كدول تحقق نفوذها بالتمدد الأيدلوجي والمذهبى وتصدير الثورة الا بامتلاك ما تمتلكه إيران وهما أمران رئيسيان الأول المرجعية الدينية ومرشد الثورة والملالى وهنا تحتفظ قطر بالنسخة السنية من الملالى والثانى الميليشيات والجماعات المسلحة والمؤدلجة في الداخل العربي وعلى رأسها الاخوان المعادل السنى لحزب الله والحشد والحرس الثوري.