بعد خسارتها الأشقاء العرب جراء سياستها الداعمة للإرهاب، وجدت قطر نفسها قبل معركة رئاسة اليونسكو التى ترغب فى خوضها وحيده لا تجد دعما عربيا لمرشحها فى المنصب حمد بن عبدالعزيز الكوارى المستشار بالديوان الأميرى ووزير الثقافة السابق حمد بن عبد العزيز الكوارى، ولم تجد بدا من الإرتماء فى أحضان إيران التى أصبحت الباب الوحيد لإمارة الإرهاب.
ولجأت الدوحة إلى حلفاءها فى طهران لإنقاذ المرشح لمنصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو والتى ستجرى انتخاباتها خلال هذا العام، حيث باتت حظوظ الكوارى للفوز بالمنصب ضعيفة أمام مرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب والتى تحظى بدعم الدول العربية الأربع الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر.
وأكدت مصادر خليجية رفيعة، أن الدوحة طلبت من طهران أن تحشد الأخيرة خلف مرشحها الكوارى، وتقود حملة لدعمه فى اليونسكو لاستفزاز الدول العربية، لكن تداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعى صورا للمسئول القطرى تكشف العلاقات المشبوهة التى جمعت قطر بايران، خلال زياراته إلى الحوزة الدينية الشيعية فى إيران، والتبرك بقبر قائد الثورة الايرانية الإمام الخمينى.
الكواري يتبرك بضريح الخمينى
وكشفت الصور امعان قطر فى استفزاز أشقاءها العرب على مدار السنوات الماضية، من خلال تعزيز علاقاتها ليست السياسية والإقتصادية فحسب بل الثقافية أيضا، كما أظهرت الصور التى التقطت للمسئول القطرى فى زيارة رسمية سابقة له فى عام 2011، الوجه الأخر للمسئول القطرى الذى فى أحضان الملالى والمراجع الشيعية فى إيران، عبر تفقده للمراكز العلمية الدينية فى مدينة قم وتوقيع بروتكولات التعاون مع تلك المؤسسات، وزيارة ضريح فاطمة ابنة الامام موسى بن جعفر الكاظم سابع الأئمة لدى الشيعة الاثنى عشرية.
الكواري يزور أضرحة إيران
وجاءت التعليقات العربية تدعو لإسقاط المرشح القطرى الموالى لإيران من منظمة اليونسكو، وقال الصحفى البحرينى محمد البشرى على الصورة قائلا: "مرشح قطر لرئاسة اليونسكو حمد الكوارى يتبرك بقبر خمينى فى طهران .. أسقطوا عبد الأضرحة والتوفيق لمرشحة مصر مشيرة خطاب."
وقالت صحيفة "البيان" الإماراتية، إن قادة حماس والإخوان كانوا يصلون دائما فى قبر المرشد الأعلى الإيرانى السابق الخمينى، لافتة إلى أن العلاقات المشبوهة لقطر لم تتوقف عند هذا الحد، فعقب تصاعد الحرب الكلامية بين الخليج وإيران، العام الماضى، بعد توترات نجمت عن سياسات طهران فى المنطقة، وقيام أغلب الدول الخليجية بسحب الدول سفرائهم من طهران؛ بسبب الهجوم على سفارة المملكة فى طهران، اكتفت الدوحة باستدعاء سفيرها وتمسكت بعلاقات قوية مع نظام طهران.
لم يكن المطلب القطرى من إيران لمساندة الكوارى غريبا، على الإمارة العربية التى رجح أميرها الصغير تميم بن حمد آل ثانى منذ بداية الأزمة الخليجية الانحياز إلى محور الشر "طهران - تركيا"، واختار الاحتماء فى عباءة ملاليها، فكان رد الأخيرة إرسال عناصر الحرس الثورى -بحسب تقارير إعلامية- لحماية عرشه من موجة غضب وانتفاضة شعبية أوشكت على الانفجار فى وجه الأسرة الحاكمة بسبب سياساتها العبثية فى المنطقة.
ومن أجل توظيف أوضاع تلك الدويلة المتراجعة عربيا لخدمة أهدافها، وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية من وراءها، لم تبخل طهران على الحكومة القطرية "تنظيم الحمدين" فى تقديم دعمها اللامحدود لاستفزاز أطراف الأزمة، عبر إرسال مئات الأطنان من المواد الغذائية وتدشين مؤخرا طريق بحرى مباشر من ميناء بوشهر الإيرانى إلى قطر بحسب أبو القاسم محمد زاده، مسئول فى منظمة الموانئ والبحر لبوشهر، وفتح أجوائها ومياهها الإقليمية لتسير حركة الناقلات القطرية، عروض سخية مختلفة قدمتها طهران ليست دون مقابل بل من أجل تنفيذ أجندتها المشبوهة، والتغلغل فى الدوحة لإيجاد موطئ قدما فى الخليج العربى، والفوز بحليف عربى قادر على الانحياز إلى مواقفها التى من شأنها الإضرار بالأمن القومى العربى.
الوزير القطرى خلال زيارة الأماكن الشيعية فى إيران
الوزير القطرى فى لقاءاته السرية فى إيران
وزير الثقافة القطرى خلال لقاءه بالشيعة فى إيران