يستمرالرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى اللجوء إلى النظام الاستبدادى، وممارسات البطش، والتنكيل والتعذيب لكل من يفكر فى معارضة الطاغية العثمانى، حيث تشهد تركيا حملات اعتقال واسعة ضد المعارضين للرئيس لـ "أردوغان" منذ 365 يوما، بعدما اندلعت تحركات الجيش فى 15 يوليو 2016 التى وصفها مراقبون بأنها مصطنعة لتمرير القرارات الأردوغانية الديكتاتورية، والتى استغلها النظام الأردوغانى الفاشى لبطش معارضيه وخلق موجة من الاعتقالات وفصل الآف من الموظفين والعاملين بالدولة بمزاعم علاقتهم بتحركات الجيش وفتح الله جولن.
اخر هذه الأعتقالات، ما اعلنته الشرطة التركية اليوم من اعتقال المخرج السينمائى " أفجى" منتج الفيلم التركى " الصحوة" الذى وضع له شعار "من الانقلابات التي أسكتت الأذان إلى الأذان الذى أسكت الانقلابات ".
و تدور أحداث الفيلك حول تحركات الجيش الفاشلة التى شهدتها البلاد 15 يوليو الماضى تحث عنوان "الصحوة"
أفيش الفيلم بعد الإعلان عنه
وقالت وسائل إعلام تركية إن "أفجى" ستوجه له تهمة الارتباط بالداعية المقيم فى الولايات المتحدة فتح الله جولن، الذى تقول أنقرة إنه وراء التحركات.
أحد مشاهد الفيلم
مشهد إعدام رئيس الوزراء التركى عدنان مندرس عام 1960
ويركز الفيلم على قصة محاولة تحركات الجيش لتنظيم جولن في 15 يوليو، كما سيعرض قصة إعدام رئيس الوزراء التركى عدنان مندرس عام 1960، والقصة الغامضة لوفاة الرئيس الثامن للجمهورية التركية، تورجوت أوزال، وقصة حياة رئيس الجمهورية الحالى رجب طيب أردوغان.
لقطة من فيلم "الصحوة" تظهر ممثل يشبه أردوغان تحت تهديد السلاح
إلا أن الفيلم يرسم سيناريو مختلفا للأحداث التى شهدتها تركيا العام الماضي، حيث يظهر رأس الممثل الذى يلعب دور"أردوغان" مهددا تحت سلاح جندى تركى، فيما تفضى الأحداث إلى مقتل عائلة الرئيس على يد منفذى تحركات الجيش، الأمر الذى دفع الشرطة التركية الى اعتقال مخرج الفيلم ، فى محاولة جديدة لتكميم الأفواه المعارضة داخل تركيا.
وستلعب الممثلة التركية الشهيرة باريهان سفاش دور أمينة أردوغان، بينما سيمثل محمد أربيل دو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وستصور أحدات الفيلم في جسر الشهداء 15 يوليو (البوسفور سابقا) .
وحسب المصادر، فإن ميزانية الفيلم بلغت مايقارب 10 مليون دولار، ولم يحدد بعد تاريخ عرض الفيلم.
وتأتىهذه الخطوة مع إعلان رجب طيب أردوغان، إنه لا مجال لرفع حالة الطوارئ فى الظروف التى تمر بها تركيا حاليا، الأمر الذي تستغله الشرطة التركية لمزيدا من الأعتقالات، حيث ذكرت وسائل إعلام رسمية إن تركيا أصدرت ايضا أوامر لاعتقال 34 موظفا سابقا بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية فى إطار تحقيق يستهدف أنصار رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة فتح الله جولن المتهم بالوقوف وراء تحركات الجيش فى يوليو الماضي.
وأكدت وسائل الإعلام التركية، إن السلطات تشتبه فى أن الموظفين السابقين الذى صدرت بحقهم أوامر الاعتقال يستخدمون تطبيق باى لوك للرسائل المشفرة الذى تقول الحكومة إن أتباع جولن يستعملونه. وكان تم الإفراج عنهم من قبل بعد التحقيق معهم لصلتهم المزعومة بتحركات الجيش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة